مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ندوة أدباء مصر : «إهناسيا» .. شاهدة على عظمة الأدب والفن بمصر القديمة 

12

كتب – بسيونى الجمل :

أوضحت ندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر .. أن العصر الإهناسى القديم اهتم بالأدب والفن والزخارف بصورة أدهشت العالم .. ومازالت فنونه وإبداعاته نراها منقوشة على جدران المبانى الأثرية .. تحكى تاريخ وأسرار وعراقة وأصالة وأمجاد أجدادنا القدماء المصريين.

الندوة برعاية المفكر الدكتورعلاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب .. ونظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر .. بعنوان «إهناسيا المدينة فى عصر الانتقال الأول».

 

فى البداية أوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد الكتاب .. أن الاهتمام بالماضى ليس هروبا من الحاضر ومشكلاته وتحدياته .. وليس تعلقا بأمجاد الأسلاف الغابرة .. ولكن مجرد «تعويض» عن تردى أوضاع الأحفاد وتراجع مكانتهم على خارطة العالم المعاصر.

 

قد يهمك ايضاً:

مني تشهد ضد دينا فؤاد في حق عرب الحلقه ١٦

أكد الكاتب عبدالله مهدى أن الهدف من الندوة اكتشاف القوانين التى تكمن خلف مراحل الازدهار والانحطاط .. والوقوف حول ملابسات الصعود والهبوط التى اكتنفت حضارتنا المصرية القديمة لتوظيف وعينا بهذه القوانين وتلك الدروس فى مشروع حضارى جديد لبلادنا يتناسب ليس فقط مع ماضيها التليد .. وإنما يضع مكانتها التى لا زالت تتبوؤها .. رغم كل شيئ .. بحكم التاريخ والجغرافيا. 

 

أكد الدكتور محمد إبراهيم محمد إبراهيم صاحب أهم دراسة أكاديمية عن «إهناسيا المدينة فى عصر الانتقال الأول» .. التى أقامتها لجنة علمية متخصصة مشكلة من اتحاد الأثريين المصريين لكونها أفضل رسالة علمية باللغة العربية بقسم الٱثار المصرية لعام ٢٠٢٠ م .. أن إهناسيا المدينة كإحدى عواصم مصر خلال عصر الانتقال الأول وكعاصمة للإقليم العشرين من أقاليم مصر العليا .. وما شهدته مصر إبان تلك الفترة من حرب بين البيت الإهناسى والبيت الطيبى والتى انتهت بهزيمة الأخير وتوحيد البلاد تحت سلطة مركزية قوية .. قد شهدت البلاد نهضة أدبية كبيرة فى العهد الإهناسى على عكس الجانب السياسى .. مثل تحذيرات إيبوور .. وتنبؤات نفرتى .. وقصة الفلاح الفصيح.

 

أكد الدكتور محمد إبراهيم .. أن إهناسيا من المدن القديمة التى لعبت دورا مهما فى التاريخ المصرى القديم .. فهى عاصمة سياسية مهمة مثل طيبة ومنف .. وتعد مركزا دينيا مهما مثل هليوبوليس وهر موبوليس .. قال توجد إشارة إلى إهناسيا على حجر بالرمو من الأسرة الخامسة .. توضح تتويج الملك منذ الأسرة الأولى فى معبد «حريشف» بإهناسيا .. وكشف النقاب عن معلومات جديدة بتلك الفترة من حيث العمارة وطرز المقابر والفن والمناظر والنظام السياسى والإدارى فى تلك الفترة الهامة من تاريخ مصر.

 

عاد الكاتب والأديب عبدالله مهدى إلى الحديث مرة أخرى .. مؤكدا أن الملك «خيتى» الثالث علم ابنه وولى عهده «مريكارع» خلاصة تجاربه فى الحياة .. وألقى الضوء عن كتابه الأول «إضراب عمال الجبانات» .. الذى وظف فى إحدى مسرحياته «إيبو العجوز» تحذيرات إيبوور وتنديداته بمفاسد عصره .. وطالب الأديب عبدالله مهدى بضرورة توظيف المبظعين فى كافة مناحى الإبداعى مفردات الحضارة المصرية القديمة .. لخلق ثقافة قومية متطورة.

 

فى نهاية الندوة قدم الكاتب عبدالله مهدى .. شهادة تقدير للدكتور محمد إبراهيم الذى أزال الغموض عن تلك الفترة التاريخية المهمة من مصر القديمة.

 

التعليقات مغلقة.