مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ناني في حي المعجباني (الجزء الثاني) 

34

بقلم – ياسمين سالم:

ناني في حي المعجباني (الجزء الثاني)

أغلقت نفوسه الباب وراء صديقتها وهي تقول بقي كده يا “صُنّعُه” تعمليها من غير ما تقوليلي رن الهاتف بتلك اللحظه لتجد نفوسه العروس بنفسها تتحدث ومن حولها صوتا عالياً وزغاريط علي لحن أغنيه “كل الناس بوجي إلا إنت طمطم”

وهي تصرخ فيمن بجانبها

“معلش يا حبايب مش عارفه أسمع حاجه”

ليهدأ الجميع فتقول “بت يا ناني انتي يا بت أن شاء الله فرحي الخميس الجاي إياكي متجيش، الفرحة مش هتم إلا بيكي”

ردت نفوسه “طبعاً يا صافي متقلقيش هو أنا أقدر مجيش يابت، باركي لامبارز لحد ما أشوفه في الفرح”

تركت نفوسه الهاتف ع المنضدة وهي تجري نحو خزانة ملابسها بسرعة أفزعت والدتها “مالك يا نفوسه يختي” ثارت نفوسه” يامه ناني يامه ارحميني بقي يعني انتي عندك أم نفوسه أحلى ولا أم ناني” ردت الأم ” ناني يا حبييتي ناني وماله مش عيب”

قالت نفوسه في توتر” سبيني يامه لوحدي أما أشوف هالبس إيه دلوقتي يوم الفرح “وفي عقلها” لازم أكون ولا أشيك مني صبيه”

وبدأت في أختيار الطقم المناسب وهي تتحدث بصوت مسموع البس الفستان المشمشي أبو فيونكة زهري ولا اه صحيح دول شافوني بيه نهار” نجاح بنت أبو عطوه السنهاري”

ولا البس البلوزه المشجرة دي علي الجونله المقلمه الحكلي في نبيتي لا برضو ده متشاف”

ظلت نفوسه تتحدث مع نفسها حتى أن استقرت علي”العفريتة التلجي” و القميص المقصوم نصفين نصف أبيض ونصف أسود كما أنها أستقرت علي تسريحة شعرها علي أن تقوم بقسمه من الوسط النصف الأول تقوم بتضفيره و الأخر تتطلقه للعنان ليتناسب علي حد قولها مع طلتها بالقميص المنقسم

مرت الأيام عاديه لا يتخللها اي مشاكل إلي أن جاء صباح يوم الأربعاء لتظهر أم هاشم من جديد وتقوم بدق باب شقه نفوسه. فتحت لها الأم وهي ترتدي علي رأسها كيساً بلاستيكي يتسرب من تحته سرسوباً من حنه الشعر البرتقالي

“ازيك يا خالتي عامله ايه الا البت ناني فين” ردت أم ناني “يا مراحب يا مراحب ازيك يا بت يا موكوسه وازي أمك وإخواتك وشغلك أخباره ايه؟  ديك النهار كنت بالسوق بشتري شروة محشي لمحت التوكتوك بتاعك مركون عند المعلم أبو عطوه وإيه يا بت اللي معلقاه عليه ده هيئهيئهيئ قال (مفيش فصال دي التوصيله لحد الدار) قال، ادخلي يا بت” وهمست في أذنها نفوسه في أوضتها..

وتركتها وهي تتجه الي المطبخ و تحدث نفسها “قال ناني قال هيه نفوسه أنا ولدتها نفوسه”

دخلت أم هاشم حجره نفوسه” العواف إشي إشي إشي إيه ده يا بت يا ناني حلاوتك دي ولا حلاوه الميزان كركركركر”

التفت لها ناني والتي كانت تجلس علي مقعد خشبي بمسند مفرغ تنظر الي المرآه وهي تقوم بتقسيم شعرها وتوزع عليه الصبغه قائله” بجد يا بت يا أروي؟؟ فترد الأخري أيوه اومال، فتقول الأولي “ده أنا بأذنه ناويه أبهركوا خصوصا ان الواد” ‘على الله’ أخو امبارز هيكون موجود”،

أقتربت أم هاشم من الكرسي التي تجلس عليه نفوسه وهي تسند بيديها علي طرفي مسنده وهي تنظر لها في المرأة

“هو انتي لسه يا ناني بتفكري في الموضوع ده”

ردت نفوسه وهي تضع فرشاه الأسنان التي كانت تستخدمها في توزيع الحناء علي تسريحتها

“ولا يوم نسيته يا أروي”

ملأ التعجب عين أم هاشم فقالت “بعد كل اللي عمله فيكي معقول؟ وبعدين يا ناني إيه حكاية أروي دي يختي اللي بتناديني بيها من ساعت ما جيتي هنا دي حتي البت صُنّعُه

قالتلي هيه نف نفوسه متاخذنيش يعني هيه اللي قالت نفوسه مش أنا، قالت إنك بتقوللها صافي إلا يا بت يكونش اللي حصل معاكي قبل ما تعزلي لهنا أثر علي مخك!!!! ”

ضحكت نفوسه وهي تقوم بأرتداء الكيس البلاستيكي علي رأسها وتنهض من مقعدها لتربت علي كتف صديقتها وتقول

” الدنيا كلها بتتقدم وانتوا لسه زي مانتوا بذمتك ايه صُنّعُه دي ولا ايه حتي نفوسه دلوقتي بقي زمن لارا و تارا وجودي ومودي”

دخلت الأم مستقطعه الحديث لتقدم صنيه بها كوبان من الحلبه بالحليب و ١٠ قطع من الفايش “يلا يأم هاشم اقعدي افطري مع أختك نفوسه” وخرجت الأم ليجلس الأثنتان علي السرير ويفطرا سويا ويتجاذبن الحديث:

أم هاشم: معقوله لساكي بتحبيه

ردت نفوسه وهي تغمس قطعه الفايش في الحلبه الساخنه “بحبه إيه بس يا بت ده شق الحب القلب عارفه يعني ايه شق الحب القلب”

قد يهمك ايضاً:

سرحت أم هاشم في كلمات نفوسه وهي تقوم أيضا بغمس قطع الفايش بالحلبه مستمتعه “يووووووه يا بت يا ناني انتي هتخليني كده اقوم اصالح المنيل بسطاويسي لحسن اتعاركنا اولت امبارح قال بسلامته مش عايزني البس البدله الصفرا اللي أخويا كان لابسها في خطوبته، اقوله هتريحني وأنا باسوق يقولي انتي عايزه تكسفيني قدام الناس يلا مضطره اسمع كلامه خطشبي بقي”

كانت ناني تنظر لها مبتسمه ولا ندري أن كانت تبتسم بسبب كميه الرومانسيه التى تشع من كلام أم هاشم ام لأنها استغفلتها وبدأت تاكل من الخمس قطع فايش الخاصه بها.

نظرت أم هاشم لصنيه الإفطار ثم قالت “عملتيها يا نفوسه واكلتي منابي طب وربنا ما هاحلك”

ضحكت ناني وجريت الاثنتان للخارج ليصطدما بالام لتقول “ديه ديه يا بنات مالكم اومال كده”

أم هاشم:اكلت منابي يا خالتي

الأم:يا ضنايا يا بنتي ده الفايش خولص، طب استني كده عندي صحن محشي بايت من امبارح هاسخنهولك.

نفوسه:ياما انتي هتديها الغدا بتاعي

الأم:أيوه يا حبيبتي هاديهولها لجل ما تبطلي طفاسه وتبقي قسمه العدل.

أم هاشم: وده يمشي يتاكل مع الحلبه يا خالتي.

الام: يمشي يا بت لولاش البطن ضلمه كنت قولتلك لأ.

ضحك الجميع…

وجلس الثلاثة مجتمعين علي طرابيزه مستديرة بعد أن آتت الأم بصحن المحشي..

أسترجعت أم هاشم الحديث مع نفوسه

“انتي طيبه أوي يا ناني معقوله منستيش اللي عمله فيكي الواد ‘على الله’ يوم خطوبتكوا! دي الحته كلها لساها فاكره

ردت أم نفوسه :هو إحنا عزلنا من شويه يا بنتي

نفوسه: يومها كنت ولا البدر في تمامه فضلت اكلمه لحد ما موبايلي فصل شحن فاضطريت استلف موبايل أم سعيد وأول لما رد سمعته بودني بيقولها “أيوه يا حبيبتي متقلقيش أنا قربت أجي أهو الواد سعيد إبني وأنا هاعترف بكل حاجه قدام أهل الحته لازم ارفعلك رأسك قدام الكل يا غاليه،، ساعتها النار دبت في قلبي وفهمت أن الواد سعيد ده يبقي إبنه خصوصا أن أمه بتقول أن ابوه مسافر بنجلاديش بقاله ياما

قفلت معاه وقمت جراها من شعرها وعضيت الواد سعيد وقمت حبساهم في المنور. ونعكشت شعري ولبست العبايه البني اللي أمي بتروح بيها السوق واستنيته، وأول ما شافني هو واهله أمه صوتت وعيال اخواته لقفوني بالطوب قمت جيباه من ودنه ومدياله بركبتي في كرشه وبهدلته قدام الكل أنا يضحك عليا  ويستغفلني أنا ومن يومها وانا بقيت ناني مش نفوسه الهبله يا أروى اهئ اهئ اهئ

صرخت أم هاشم مستنكره: انتي اتجننتي في مخ عقلك يا بت يا ناني انتي عارفه الواد سعيد ده عنده كام سنه يختي ده عنده ٢٥ سنه!! والمحروس بتاعك ٣٦ تيجي ازاي دي وبعدين مش المعلم عطوه قالك اللي فيها وأن “على الله’ شاهد أن الواد سعيد مسرقش ال ١٠ بيضات وأنه شاف أم محسن بتوز إبنها يسلتهم من الكرتونه فالولا صعب عليه يتظلم حرام عليكي ظلمتي الوليه وحبستيها في الضلمه بس أنا برضو عذراكي لأن ده ميدوش مبرر أنه يعمل اللي عمله ده..

نفوسه: أيوه إزاي يحرجني وسط اللمه دي كلها ويقولي

كويس اني متصورتش معاكي ششن الخطوبه و الاينيلر بتاعك مش مظبوط

كله إلا الاينيلر يامه يستاهل ال ٣٢ غرزه اللي اخدهم

أم هاشم:أنا مش صعبان عليا الا الست أم سعيد وابنها من يوميها وهما مختفيين ولا حد يعرفلهم طريق جره..

نفوسه: يختااااي إلا انتي مفتحتلهاش يامه

الام: لأ

وانتي مفتحتلهاش يا بت

نفوسه:لأ

الجميع: يخراشاااااااااااااي

يتبع

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0X9Ac8vuTfJTqV3UGNxT933VosFZFNtvPqwRfWU6QqtD3aNAkAiR17rkECCiG56JEl&id=991735444350501

التعليقات مغلقة.