مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

موسم الأمم المتحدة السنوي فرصة عُمانية للوصول إلى حلول للكثير من القضايا الإقليمية والدولية

2

كتي – سمير عبد الشكور:

خلال موسم الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تقوم سلطنة عُمان بعمل دبلوماسي دوري وملموس في إطار تعزيز العلاقات مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، وهي تنتهز هذه المناسبة التي تعتبر حدثاً عالمياً يختصر الوقت والأمكنة، بحيث يكون للمسؤولين أن يلتقوا في موقع واحد في ما يقارب الأسبوعين وهم يتناقشون في كافة القضايا والموضوعات التي تهم بلدانهم وعلى الإطار العالمي بشكل عام.

وتحرص سلطنة عُمان في إطار سياستها الخارجية القائمة على السلام والإخاء ونشر الأمن والاستقرار في ربوع الكرة الأرضية، أن تدير حوارات بناءة تقوم على دعائم واضحة من توخي العلاقات المتزنة القائمة على تبادل المصالح المشتركة، وفي الوقت نفسه مد جسور التعاون الاقتصادي والثقافي والمعرفي وكل ما من شأنه أن يخدم فرص الإخاء والصداقة بين الشعوب لأجل عالم أفضل يسوده الرخاء والازدهار.

تشمل المشاركات العُمانية، بالإضافة إلى الكلمة الرئيسية لها أمام الجمعية العامة، اللقاءات الثنائية المتعددة مع المسؤولين كذلك المشاركة في الاجتماعات الكثيفة ومتعددة المسارات والمنتديات مثل منتدى بلومبيرج الذي يعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

قد يهمك ايضاً:

” العسومي” يثمن مواقف روسيا الداعمة للقضية…

شاف : وقف إطلاق النار في غزة يعيد المصداقية والشفافية في…

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الايرلندي سايمون كوفني عقب لقائه يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، “جئت لأستمع إلى الحكمة العُمانية في كيفية تعاملها وتوسطها لحل الصراعات الدولية حيث يجد الاتحاد الأوروبي سياسة السلطنة السلمية في تعاملها مع الخلافات والقضايا الدولية هي السياسة الأنسب والأقرب إليه”.

ومن جانبها أشادت ايكاترينا زاهاريفا، نائبة رئيس الوزراء للإصلاح القضائي ووزيرة خارجية بلغاريا، بحكمة السلطان قابوس والدور الإيجابي الذي تقوم به حكومة السلطنة كوسيط أساسي لحل الخلافات العالمية.

يمكن القول بأن موسم الأمم المتحدة السنوي، يمثل مناسبة مهمة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية بما يعزز التواصل والوصول إلى تفاهمات وحلول للكثير من القضايا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ابتداء من قضايا السلام والأمن في المنطقة إلى مسارات التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والاستفادة من فرص التحديث والثورة الصناعية الرابعة والابتكار والمعرفة الإنسانية الجديدة في العالم.

وخلال اللقاءات التي يجريها المسؤولون، تبقى عُمان حاضرة في كل ملف وكل لقاء وكل أجندة، باعتبار ما هو مدرك من أن السياسة العمانية تؤمن بأن مصلحة البلاد وشعبها تتفق وتتكامل مع المسار الإنساني العالمي في ظل حاجة الشعوب إلى التعاون البناء والإخاء الإنساني والرغبة في مد جسور السلام والتعاون التجاري الذي يساعد في تعزيز الاستثمارات ويعود بالنفع للمجتمع المحلي في السلطنة.

إن تعدد الملفات والمسارات يكشف عن زخم في الموضوعات المطروحة، ويلقي الضوء على حجم التعقيد الحاصل في عالم اليوم والذي يتطلب من الجميع في طاولة الأمم المتحدة العمل معا من أجل مستقبل أفضل للإنسانية عبر بوابة المنظمة الدولية التي مطلوب منها أن تواكب التحولات والتغيرات في المسار الدولي، وهو ما سبق أن أكدت عليه سلطنة عُمان منذ سنوات عدة.

 

اترك رد