ملك الاسحار

يا ملك الاسحار

رحماكَ يا مالك الأسحار رحماكا
بمهجتي نبضةٌ تشتاق رؤياكا

أمشي على الأبحر الهوجاء ِمبتسما ً
أمشي وما أرتئي الإبحار إهلاكا

و ما السفينُ سوى عينيك تحملني
أنا الغريقُ ولي تَمتدُّ يُمناكَا

بصَفحتي ذنبيَ المَنْسِيُّ يتبعني
إن تُنسني موئلي أهلك ْبإقصاكا

أنت الذي تقطن الأفكار تشغلها
روحي التي تقتفي الأطيار سُكناكا

وفجأةً ذلك الشيطان يصحبني
في رحلةٍ ناسياً سعيي لسلوكا

وقد شكرتُ الذي بالقيد يعصمني
حيثُ اليدين التي تعلو لنجواكا

لو نرتجي هربا ً ذنبٌ سيأسرنا
وقيدُ معصمنا إن ذاب يخشاكا

إن يحترقْ قيدك الحَنَّانُ في غضبٍ
ينزفْ دمي هارباً مني ليلقاكا

ومُقلتي مُقلةُ المشتاق ِ صابرةً
لأنها مهجتي تحيا بنشواكا

لألتقي وجهك الوَضَّاءَ مبتهجاً
أمشي إلى ركعتي سعيا لرؤياكا

مشكاةُ نورٍ من المَنَّانِ تحرسُني
مصباحُها دمعةٌ بالفجرِ تهواكا

خلقتنا منْ ترابٍ ماؤهُ غَدِقٌ
بأنفس تبتغي في الوصلِ سُقياكا

حديثُنا سجدةٌ في رجفةٍ رُفِعَتْ
لا تبتغي أملا من غير مَرْواكا

أنا الفقيرُ الذي إن تاهَ مسلكُهُ
في ظُلمةٍ يلتقطْ مصباحَ ممشاك
بقلم – ريهان القمري