مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مطالبات بالمساواة بين الرجال والنساء فى كرة القدم .. والقضاء يرفض!!

11

كتب – عبد الحميد مصطفى بدر :

رفضت محكمة أمريكية مطلب لاعبات المنتخب الأمريكي لكرة القدم بطل آخر نسختين لكأس العالم لكرة القدم النسائية، بالمساواة في الأجور مع منتخبات الرجال.

وطالب المنتخب النسائي الأمريكي بالحصول على 66 مليون دولار، بموجب قانون المساواة في الأجور وقانون الحقوق المدنية، ويمثل هذا المبلغ قيمة الفارق بين حصلت عليه منتخبات الرجال، وما حصلن عليه لاعبات المنتخب الأمريكي.

ونال المنتخب الألماني 35 مليون دولار بعد تتويجه بلقب كأس العالم 2014، بينما زاد المبلغ إلى 38 مليون دولار أمريكي لمصلحة المنتخب الفرنسي بطل نسخة 2018، فيما حصل المنتخب الأمريكي للسيدات على 6 ملايين دولار عن نسختي مونديال 2015 و2019 للسيدات.

وعلى جانب آخر، أحال القاضي جاري كلاوسن دعوى التمييز التي رفعتها لاعبات المنتخب الأمريكي، بدعوى عدم المساواة في ظروف السفر والدعم، وكذلك الخدمات الطبية إلى جلسات محاكمة، من المنتظر أن تبدأ في السادس عشر من شهر يونيو المقبل.

وقالت المحكمة في بيان رفضها دعوى لاعبات المنتخب الأمريكي إن ما حصلن عليه من أجور يفوق ما حصل عليه اللاعبون الرجال، تبعًا لعدد المباريات التي لعبها الطرفان.

وعبرت العديد من نجمات المنتخب الأمريكي عن خيبة أملهن بعد القرار، وأبرزهم ميجان رايبو أفضل لاعبات العالم في عام 2019، والتي وصفت ما حدث بالصدمة، وأكدت أنهن لن يتخلين عن جهودهم نحو المساواة.

تاريخ كرة القدم النسائية

أول من اقترحت لعبة كرة القدم للنساء هي اليزبيت بروجاني في سنة 1899 وكانت هي مدربة فريدة مميزة جدا ولدت في سنة 1880 م وتوفيت في سنة 1994 م بعد انهيارها في سنة 1996.

قد يهمك ايضاً:

فوز فريق النجوم على الزمن الجميل باابوخلية فى الدورة…

افتتاح الدورة الرمضانية فى خماسي كرة القدم للنشء بمطوبس

بعد وفاتها بعامين جاءت ابنتها وحلت مكانها وارجعت كرة القدم النسائية.

تعدّ كرة القدم من أكثر الألعاب الجماعية النسائية انتشاراً وأحد الرياضات النسائية التي تلعب بدوري سنوي منتظم.

لعبت النساء كرة القدم منذ وقت طويل حيث أشارت بعض التقارير عن أنها لعبت في عام 1790. أما أول مباراة سجلت فقد كانت تحت إشراف الاتحاد الإسكتلندي لكرة القدم عام 1892 في غلاسكو، اسكتلندا. في إنجلترا كانت أول مباراة نسائية موثقة في عام 1895. لكنها قوبلت بالرفض من الاتحاد البريطاني لكرة القدم رغم أن المباريات استمرت بعد هذا الرفض. برر البعض هذا الرفض بحرص الاتحاد على “رجولة” هذه اللعبة الشعبية!

 

أصبحت كرة القدم النسائية شعبية للمرة الأولى على نطاق واسع في أثناء الحرب العالمية الأولى عندما ساهمت المصانع في دعم اللعبة كما فعلت للكرة الرجالية قبل 50 سنة. كان أنجح الفرق في ذلك الحين فريق سيدات ديك وكير من مدينة بريستون الإنجليزية. أنشئ هذا الفريق من العاملات في مصنع مملوك من قبل الاسكتلنديين ويليام ديك وجون كير بعد أن تغلبن على فريق الرجال العاملين في المصنع ذاته. ساهمت اللاعبات في جمع التبرعات للعديد من القضايا المهمة أثناء الحرب ولعبن مباريات دولية ضد فريق من باريس وشكلن أغلبية المنتخب الإنجليزي النسائي الذي سحق مثيله الإسكتلندي بنتيجة 22-0.

 

على الرغم من أنها كانت أكثر شعبية من بعض مباريات الكرة الرجالية (بلغ حضور أحد المباريات 53 ألف)، إلا أنها تلقت ضربة موجعة عندما منع الاتحاد إقامة المباريات على ملاعبه عام 1921 ووصفها بالمقززة! فسر هذا الرفض بالحرص على اللعبة. كما قيل أنه سبب تهديداً للفريق الرجالي بسبب أعداد الجماهير الهائلة التي تجذبها هذه المباريات. أدى ذلك على إنشاء اتحاد سيدات إنجلترا لكرة القدم وانتقلت الفرق لتلعب مبارياتها على ملاعب الرغبي. رغم إن المنع ساهم في إبطاء تطور اللعبة، إلا أن شعبيتها استمرت بالنمو حتى بعد المنع. أنشأ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم النسائية عام 1969 نتيجة زيادة الاهتمام بعد مونديال 1966 ورفع الحظر سنة 1971. لكن كرة القدم النسائية الإنجليزية لم تحظَ بشعبية التي حظيت بها من قبل أبداً

 

في سبعينيات القرن الماضي، أصبحت إيطاليا أول دولة تطبق نظام الاحتراف لكرة القدم النسائية وإن كان جزئياً. أما أول دولة تطبقه بشكل كامل فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية. وضعت اليابان بصمتها في تاريخ هذه الرياضة حينما أقامت أول دوري للمحترفات سنة 1992.

 

على الرغم من أن سيدات ديك وكير قد لعبن ضد منتخبات من دول أخر في بطولة بريطانيا العظمى والعالم سنة 1937، إلا أن أول بطولة رسمية كانت كأس أوروبا عام 1984 والتي فازت بها السويد. وصلت السويد مرة أخرى إلى النهائي سنة 1987 لكن النرويج تغلبت عليها. ومنذ ذلك الوقت هيمنت ألمانيا على البطولة الأوربية لتفوز بست ألقاب من أصل سبعة.

 

أما أول كأس عالم للسيدات فأقيم في الصين سنة 1991 وفازت به الولايات المتحدة الأمريكية من بين 16 منتخب. أقيمت البطولة الرابعة في الولايات المتحدة الأمريكية وشهد النهائي جمهوراً كبيراً سواء أمام شاشات التلفاز أو بالقدوم إلى الملعب في جمهور بلغ عدده 90 ألف مشجع. فازت الولايات المتحدة في ذلك النهائي بضربات الترجيح. إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا، تعدّ النرويج والسويد والصين أقوى الفرق النسائية بالإضافة إلى فرق كالبرازيل وكندا بمواهب لها مستقبل باهر.

 

في سنة 2002، أقرت الفيفا بطولة العالم للنساء تحت الـ19. أقيمت البطولة الأولى في كندا لكن الفريق المضيف خسر النهائي أمام الولايات المتحدة بالهدف الذهبي بالوقت الإضافي. أما البطولة الثانية فأقيمت عام 2004 في تايلند وفازت الألمانيات باللقب.

اترك رد