مصطفى سالمان: موقف البرلمان الأوروبي “انتقادات مسمومة” ومصر لا تحتاج وصاية أحد تجاه حقوق أبنائها

أدان النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة أسيوط انتقادات البرلمان الأوروبي تجاه حالة حقوق الإنسان في مصر، واصفاً الانتقادات بأنها تدخلاً سافراً في شئون مصر الداخلية وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً- بحسب قوله.

وأضاف النائب البرلماني أن حالة حقوق الإنسان في مصر تعد من أولويات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، كذلك كل مؤسسات الدولة التي قامت على أسس ديمقراطية حديثة منذ ثورة 30يونيه دون الانتظار للتوجيه أو الانتقاد أو التعليق من الخارج على هذا الأمر.

وشن “سالمان” هجوماً حاداً على البرلمان الأوربي، مطالباً المنتقدين لحالة حقوق الإنسان في مصر بأن يبحثوا أولاً عن حالة حقوق الإنسان في غالبية الدول الأعضاء ،قائلاً “من الظلم والإجحاف تجاهل الحالة التي أصبحت عليها حقوق الإنسان المصري في ظل بناء مصر الحديثة”.

وتساءل عضو مجلس الشيوخ “أليس الاهتمام بقطاعات التعليم والصحة والمبادرات الصحية المتكررة، وبناء المشروعات والإسكان الاجتماعي، ورفع كفاءة الخدمات من حقوق الإنسان؟!، لكن يبدو أن البرلمان الأوربي جانبه الصواب في التفرقة بين حقوق الإنسان وبين حق مصر في الحفاظ على أمنها ومعاقبة المخطئين والمتورطين في قضايا الإرهاب وتخريب مؤسسات الدولة، وعلى البرلمان الأوروبي أن يعرف جيداً بأن الحرية والديمقراطية تعني المسئولية الكاملة تجاه الوطن ومقدراته.

واستكمل سالمان تصريحه بأن مصر لن تنجرف كثيراً وراء مثل هذه المغالطات خاصة في ظل القرار السياسي الحر للدولة المصرية، مطالباً العالم أجمع بأن يطلع على ما آلت إليه حقوق الإنسان في مصر، خاصة المرأة والشباب وذوي الاحتياجات وما تم تقديمه من برامج الحماية الاجتماعية، حتى وصل الأمر إلى البحث عن فاقدي الأهلية وكبار السن الذين ليس لهم مأوى ونقلهم إلى دور الرعاية وحمايتهم من العيش في الشوارع وهو ما لم يكن موجوداً من قبل.

واختتم سالمان حديثه “مصر أكبر من أي انتقادات مسمومة تسعى لإرباك المشهد، وعلى الذين يوجهون سهامهم إلينا أن ينظروا لأنفسهم أولاً، وأن يبحثوا عن الجهود التي بذلتها مصر تجاه أبنائها حتى في ظل جائحة كورونا،لأن مصر لا تنتظر وصاية من أحد تجاه أبنائها”.