مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مسلسل “أنا” أثمر ردود أفعال واسعة وجدل تحسمه نسبة المشاهدة

3

تعاود الثنائية اللامعة “سامر البرقاوي” و”تيم حسن” أن تثبت  حالة درامية من الصعب أن تتكرر أو تُعاد، هذه التجربة الثرية التي امتدت من مسلسل “تشيلو” لـ”نص يوم”،  فـ”الهيبة” بكل أجزائه، وصولا لمسلسل “أنا”.

التعاون التي طالما أثمر ردود أفعال متباينة وواسعة واكبت عرض عمليهما ثم حُسِم الجدل بنجاح مبهر، مسلسل “أنا” الذي يكمل الآن سلسلة نجاحاتهما السابقة، يعيد مجددا نفس المعادلة، بعد حصده نسبة كبيرة من التفاعل على مواقع التواصل، وتسجيله حضورا وجدلا واسعا على تويتر، يحسم السباق لصالحه، ويتصدر قائمة العشر أعمال الأكثر مشاهدة، حيث كان على رأس قائمة المسلسلات التي شاهدها جمهور المنصة التي يعرض عليها في عدد من البلدان العربية،  ليس فقط في لبنان بل بالأردن والمغرب والبحرين ومصر وفلسطين.. ليجمع “top 10” على “شاهد VIP”، أوراق حصاد الدراما ويكشف عن جودة المسلسل، الذي تفوق على المستوى الجماهيري والفني كذلك.

مسلسل “أنا” الدراما الاجتماعية،  الذي ترصد حكاية “كرم” المهندس المستقر اجتماعيا مع زوجته وعائلته قبل الوقوع بغرام “جودي”، مدرّبة الرقص في مدرسة أولاده، فتنشأ بينهما قصة حب تُدخل الرجل في دوامة العشق لإمرأتين في آن واحد، لتتم من خلال هذه القصة معالجة خيانة الرجل بطريقة جديدة، مع تسليط الضوء على الحب الثاني، وإبراز دور ال “أنا” الطاغي لدى الشخصيات، في حلقات مثيرة ومشوقة.

قد يهمك ايضاً:

غالي يوجه الشكر إلى السفير المصري في تنزانيا

هذه المعالجة والرؤيا الفريدة الشفافة التي لم نألفها كثيرا في الدراما، تحسب ولا شك للمخرج وفريق العمل الذي عمد على ايصال المسلسل بأكمل صورة، وبشكل خاص لعراب العمل الذي سجل حضوره الدرامي مجددا بشكل مختلف، وكراكتير جديد مدروس دراميا بعناية شديدة خلقت حالة من الجدل شكلا ومضمونا، والمعروف عن “تيم حسن” أنه بكل عمل يشارك فيه يهتم بالشخصية التي يقدمها بكل حيثياتها، وأنه يعمل بجد وجهد كبير على رفع مستوى أدائه بالموازات مع محاولة رفع سوية العمل كاملا وليس دوره فقط.

مسلسل “أنا” عمل يضاف إلى جملة التجارب التي اتسمت بالتميز والتنوع من حيث اختياراتها الفنية والجمالية والموضوعاتية، والتي أكدت على أن “سامر البرقاوي” و”تيم حسن” اللذين تبوأى مكانة كبيرة على الساحة الفنية، مايزالان محافظين على حيويتها ورشاقتهما الإبداعية، وقدرتهما على تقديم الرقي والمميز.

إنه التفاعل الكبير من الجمهور عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي من يثمن نجاح هذا الثنائي الذي خلق حالة من التكامل، والآن بعد تجديد الثقة أمام المشاهد وصنّاع الدراما في الوقت نفسه، صار الإنتاج الدرامي الجيد الذي يقدمانه للجمهور والنتائج المرضية للمشاهد والمنتج، تحفز على تجديد التعاون بين هذين الإسمين، حيث أصبح هذا التعاون يعتبر مكسبا كبيرا للدراما العربية.

التعليقات مغلقة.