محمد عادل فتحي يكتب : لهفة المونديال ومسئولية الأبطال

أسبوع بالتمام والكمال يفصلنا عن أولى مواجهتي السنغال في تصفيات كأس العالم 2022 وأكثر من 100 مليون مصري يترقبون بلهفة 180 دقيقة حاسمة تفصلنا عن المشاركة في المونديال الثاني على التوالي.

حلم المصريين يجب أن يكون شعار أمام لاعبي المنتخب طوال هذه الفترة وحتى يتم تحقيقه يجب أن يضعوه نصب أعينهم في كل لحظة حتى العودة من داكار ببطاقة التأهل.

رسالتي اليوم موجهة للاعبين فقط دون تجاهل لباقي عناصر المنظومة والتي سأتحدث عنها في مرات قادمة قبل المواجهتين الحاسمتين، فاللاعبين عصب المنظومة وهم المطالبين بتحمل المسئولية منذ اللحظة الأولى من إعلان القائمة وحتى قبل الانتظام في معسكر المنتخب والانخراط في التدريبات وبداية يجب إغلاق كل الملفات والتفكير فقط في مباراتي السنغال.

البطولات مع الأندية ما أكثرها وإذا ما خسر فريق بطولة يمكنه التعويض بنفس الموسم أو على أقصى تقدير الموسم التالي أما المونديال حلم ننتظره كل أربع سنوات ولن نستطيع التعويض وربما ينتهي جيل كامل بسبب ضياع الفرصة.

الجماهير التي هتفت للاعبين رغم خسارة بطولة أفريقيا تقديرا لمجهودهم في البطولة وعدم تقصيرهم لن تقبل إلا بتأشيرة المونديال ولن يكون هناك أي تفكير في تقبل أمر آخر وهو ما يجب أن يستوعبه اللاعبين جيدا.

محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي بعث برسالة في حديث سابق له أرجو أن يصل لنجوم المنتخب فقد تحدث صلاح عن مجى تركيزه في كل تفاصيل المباراة التي سيخوضها قبلها بأيام وكيف أنه يذاكر كل تفصيلة خاصة بالفريق الذي سيواجهه ويحفظ تخركات اللاعب المنافس وحارس المرمى وهو ما يترجم قمة الاحترافية والتركيز ونتمنى أن يكون ذلك منهج نجومنا وابطالنا قبل المواجهة.

يجب أن يدرك لاعبونا أن المجد الحقيقي وتخليد الأسماء مرتبط بما يتم تقديمه مع المنتخب في المحافل الدولية ولا توجد مناسبة أهم وأكبر من كأس العالم.

نعم ندرك قوة المنافس جيدا ولكن اللاعب المصري أثبت في مناسبات كثيرة أن تحليه بالاصرار والتركيز يصنع المستحيل فكل ما أطلبه ويطلبه المصريين التركيز والقتال والتحلي بالعزيمة والثقة والإصرار لتحقيق الهدف ويجب أن ينبع ذلك من داخلهم وليس بشعارات أو دروس من مسئول أو جهاز فني وأن يظهر ذلك في أرض الملعب.