محمد عادل فتحي يكتب: دعوة للتوقف عن جلد الذات.. الخسارة واردة

خسر الأهلي بالفعل فرصة لكتابة التاريخ بالحصول على اللقب الثالث على التوالي لدوري أبطال أفريقيا وتوقفت ولو مؤقتا مسيرة اكتساح للقارة السمراء على مدار العامين الماضيين وشاهدنا قبله ليفربول يخسر لقب دوري أبطال أوروبا بعد ماراثون كبير أمام ريال مدريد.

ولكن المتابع لردود الفعل بعد مباراة الأهلي يشعر بأن العالم قد توقف لمجرد الخسارة في المباراة أو فقدان لقب احتفظ به الأهلي عامين متتاليين وهو أمر غير حقيقي فرغم اقتناعي بأن الأهلي ولاعبوه لم يكونوا في يومهم ولم يظهر الأهلي بالمستوى المنتظر منه ولكن تبقى كرة القدم تحمل أكثر من وجه ولا ينبغي ذبح جيل بسبب مباراة فلنتوقف عن جلد أبناءنا في الأهلي وغيره من الأندية والمنتخبات

الظروف التي صاحبت المباراة كان لها بالتأكيد تأثير على اللاعبين ولا يمكن إغفالها ولكن لا أريد الخوض فيها أو اعتبارها السبب الوحيد للهزيمة وما أود التأكيد عليه أن اللاعبين لم يقصروا أو يدخروا جهدا حتى يتم الهجوم عليهم فالغضب والحزن وارد ولكن هدم المعبد مرفوض فلم يسعى أي لاعب للهزيمة أو يخطط لها فالكل اجتهد والتوفيق ذهب لفريق الوداد الذي نتقدم له بالتهنئة على اللقب.

الدوافع كانت كبيرة لدى لاعبي الأهلي وفي تلك المناسبات الكبيرة لا يحتاج اللاعبين تجهيز معنوي أو نفسي خاص لأن الهدف نفسه واضح والرغبة موجودة ولم تظهر بوادر تخاذل داخل الملعب رغم الأداء غير الجيد ولكن نلتمس لهم العذر ونؤازرهم فيما هو قادم.

يجب البناء على ما تم الوصول إليه سواء في الأهلي أو غيره ولنا في المشهد الذي حدث في مدينة ليفربول عبرة عندما احتفل جمهور الريدز بفريقهم رغم الخسارة من ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال فلن يتوقف فريق عن الانتصار والانكسار في مواقف مختلفة ولكن يجب النظر دائما لما هو قادم وتقديم الدعم وقت الهزيمة أهم من أي وقت آخر.

لا أقول أن نغلق الصفحة دون دراسة أو تعلم من الأخطاء ولكن علينا الهدوء ودعم اللاعبين فيما هو قادم لتحقيق المزيد من الانتصارات .

وعلينا أن نتكاتف في هذا التوقيت خلف منتخب مصر ودعم كل نجومنا لتدارك ما فات والعمل على تحقيق إنجازات تسعد الشعب المصري ونتمنى التوفيق للمنتخب في مرحلته الجديدة.