مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد عادل فتحي يكتب : خذلتونا !!

11

ليلة حزينة عشناها في مصر وصدمة حقيقية تلك التي تعرضنا لها بعد ضياع حلم المونديال وزاد الضجيج مع فورة الغضب والحزن وكثر التشويش بين الآراء المختلفة ولكني فضلت الانتظار قليلا حتى أتحدث عن هذا الاخفاق لربما يستمع أحد أو يناقش الأمور بعقلانية.

ساندنا المنتخب ودعمنا الجهاز الفني على مدار الفترات الماضية ولم يكن أمامنا خيار آخر ولكن دعونا نتحدث اليوم بهدوء وعقلانية فلم يقدم كيروش وجهازه أي إضافة لمنتخب مصر أو الكرة المصرية بل بالعكس أضاع جانب مهم من هوية منتخب مصر وظهرنا بلا حول أو قوة هجومية تذكر وكان كل همنا الدفاع ثم الدفاع طوال فترته فلم يلعب منتخب مصر كرة قدم جيدة المستوى رغم وجود نوعية لاعبين تساعد على ذلك وقتل كيروش المتعة والجرأة فاصبحنا بلا أنياب.

أقول ذلك وأنا استجمع خبرات 55 عاما في كرة القدم بداية من ممارستها وادارتها على مستويات عدة واندهش من محاولة البعض ترديد نغمة الانبهار بالمدير الفني والتمجيد فيه رغم فشله فنيا ورقميا مع المنتخب ولا أتخيل حالة الدفاع المستميت من البعض لاستمراره على رأس القيادة الفنية لسنوات قادمة.

الأمر لا يتعلق بكيروش بمفرده فمناخ الكرة المصرية يعاني منذ فترة من حالة هياج وفوضى يراها القاصي والداني وهو مناخ لا ينتج عنه أي نجاح أو حتى مؤشرات نجاح فالتريند أصبح الغاية الأولى والشو بات الهدف وضاع التخطيط والمستقبل حتى أننا لا نعلم قواعد أو أهداف أو رؤية من يدير الكرة وأصبح الأمر يدار على طريقة يوم بيومه دون أي منهج.

قد يهمك ايضاً:

ماذا قدم القائمين على الكرة سواء الآن أو من سبقهم سوى العشوائية والتخبط حتى أننا فشلنا في تحسين ترتيب المنتخب بتصنيف الفيفا وخوض مباريات ودية بحجج واهية وتركنا المنتخب يتراجع للتصنيف الثاني أفريقيا وعندما تأتي إدارة جديدة لا نجد أي اختلاف عن سابقتها.

ألمانيا عندما تعثرت وضعت خطة طويلة وأخرى قصيرة لحصد لقب كأس العالم ونجحت في خطتها لأن الجميع يعلم دوره ويعمل على تنفيذه.

الحلول كثيرة وتحدثت من قبل والخطط معلومة وليست سرية ولا أقول أننا مطالبون باختراع أو إعجاز علمي ويكفي الإطلاع على خطط من سبقونا في العالم والعمل على تنفيذ منهج واضح للكرة المصرية فما يحدث لا يبشر بخير وإذا سارت الأمور على نفس المنوال سنعود للخناقات على مواقع التواصل والقنوات وسيكون صراع الدوري هو المسيطر ونسمع مرة أخرى عن الملايين لأسماء لا تستحق 10٪ مما تحصل عليه.

خذلتونا جميعا كرويا حتى اللاعبين فلم يظهروا في المباراتين بالمستوى المتوقع فنيا أو حتى على مستوى الروح ولا نعفيهم من المسئولية لأنهم الحلقة الأقوى داخل الملعب ولم أجد حتى الآن مبررا لحالة الخوف من المنتخب السنغالي بالمباراتين

التعليقات مغلقة.