مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد: عملة داعش الرسمية

9

بعدما حرم المفتي التعامل والتداول بها شرعاً بيعاً أو شراءاً باعتبارها وسيط غير مقبول للتبادل بين الجهات المختصة لأنها عملة افتراضية بوحدات رقمية مشفرة ليس لها وجود في الواقع ولاتقارن بالعملات الأخري كالدولار واليورو وغير مغطاة بأصول ملموسة وليس لها اعتماد مالي في أي نظام إقتصادي مركزي رقمي لأنها عملة لاتخضع لسلطة الجهات الرقابية والهيئات المالية فهي مثل القمار .

هذه الفتوي الرسمية من الجهة الشرعية بالدولة أغلقت الطريق أمام العملة الجديدة…عملة”البيتكوين” التي أثارت جدلا غير مسبوق فالبعض يعتبرها عملة المستقبل ويصفها بعملة العالم الجديدة الرسمية لأنها بنت عصرها ومعبرة عن ثورته الرقمية والتكنولوجية ولاتقارن بالعملات الأخري القديمة التي عفا عليها الزمن، ويقيم لها المنصات (مايشبه البورصة) استعدادا للحظة الإطلاق واعتراف العالم بها كعملة رسمية إيذانا بنهاية وأفول عصر الدولار وبداية ولادة عصر جديد وتربع قوة إقتصادية أخري علي عرش العالم، والبعض الأخر يصنفها علي أنها العملة الرسمية للإرهاب فهي العملة التي  تتعامل بها عصابات المافيا الكبري ورواد غسيل الأموال وتجار ولصوص الآثار والمخدرات وتستعين بها الدول المارقة لفك حظرها الإقتصادي كإيران وكوريا الشمالية بل تستخدمها الدول الراعية للإرهاب لتمويل القاعدة  وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

لم يعد العالم قرية صغيرة بل مجرد”حافظة بيتكوين” النظام العالمي الجديد يحتاج لأدوات جديدة متطورة تتناسب مع الثورة التكنولوجية الرهيبة التي نعيشها فكرة البنوك الإلكترونية في طريقها للزوال لابد من نظام مالي جديد للسيطرة والهيمنة والإستحواذ على النظام المالي العالمي الجديد بتكنولوجيا رقمية هي الأضخم والأعقد في العالم، هذا العالم الذي يبحث عن ملاذ آمن في تعاملاته المالية بجانب الغطاء الذهبي هل وجد ضالته في “البيتكوين”؟

“البيتكوين” هي عملة إليكترونية لامركزية موحدة في الغالب لاتحتاج وسطاء ولاشركات أموال عالمية عابرة للقارات.

“البيتكوين” عملة افتراضية وهميه تتناسب مع عالم الإنترنت الافتراضي ليس لها وجود غير مرئية غير ملموسة يتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية يشبه استخدامها كاستخدامنا لرسالة عبر الإنترنت فمن أي مكان في العالم تستطيع إجراء تحويلات فورية لأي شخص في العالم بإرسال واستلام العملة دون الحاجة لحساب بنكي أوبطاقة ائتمانية ثم تحول العملة البتكوينية إلي عملتك المحلية.

وأهم مزية لهذة العملة عدم سيطرة البنوك المركزية والحكومات عليها كما أنها محمية من التضخم لأننا لن نحتاج لطباعتها فمما هو معروف أن الإفراط في طبع الأموال الورقيةالسبب الرئيسي في عملية التضخم وارتفاع الأسعار فليس لدينا عملة لتطبع بل كود العملة هو ماخرج من محفظتك و دخل الى محفظة التاجر كماوضع “ساتوشي ناكاموتو” خطة إنتاج لهذة العملة بحلول عام 2140 يتم إنتاج 21 مليون عملة من البيتكوين لإعطائها قيمة تسويقية أكبر.

الطريقة الرئيسية للحصول علي هذه العملة.

قد يهمك ايضاً:

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

أمر في غاية التعقيد يشبه عملية استخراج الذهب من مناجم الذهب أدوات الحفر هي جهاز الحاسوب أما منجم الذهب فهو برنامج لحل المعادلات المعقدة التي تحمل في طياتها أكواد المعادلات من يحصل على كود العملة يمتلك العملة هذه العملية المعقدة أحد سلبيات تداول وانتشار العملة كما أن تشفير العملة يسمح للمافيا العالمية بإجراء عمليات غسيل الأموال بسهولة فلايمكن تتبع عمليات البيع والشراء التي تتم من خلالهاوبالتالي لايقعون تحت طائلة القانون.

يبقي تساؤل أخير من هو مخترع هذة العملة؟

“ساتوشي ناكاموتو” الاسم بالتأكيد آسيوي لكننا إلي الآن لم نتعرف علي هويتة هل هو صيني، ياباني، أمريكي، أوروبي؟

ولانعرف على وجه الدقة أي جهة وراءه منظمات، حكومات، مافيا، دول، شركات، أجهزة مخابرات؟

وهل هذا البيتكوين نظام مالي جديد للسيطرة والهيمنة الغربية؟

أم أن هناك دولا ومنظمات تريد أن تشب خارج الطوق وتريد كسر الهيمنة الغربية علي عالم المال والأعمال والاقتصاد العالمي وتنتظر اللحظة المواتية للإعلان رسميا عن المشروع المالي الضخم الذي سيقود العالم إيذانا بولادة عصر جديد وقوة عظمي جديدة تحكم العالم؟

والسؤال الأخطر والأهم أين نحن العرب أين مصر من هذا النظام المالي العالمي الجديد الذي يتشكل الآن؟

اترك رد