مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد: زوجة مؤمن زكريا

7

منذ الأمس وتحديدا بعد مباراة الأهلي وطلائع الجيش التي تسلم فيها الأهلي درع الدوري العام كالعادة وحديث السوشيال ميديا عن زوجة مؤمن زكريا وصورة مؤمن وهو يتكئ علي زوجته وكأنها عكازه تتصدر كل المواقع وبين مؤيد لها ويصفها ببنت الأصول، ومعارض يقول أن هذا هو الدور الطبيعي للزوجة وخاصة أن الرجل ماشاء الله لاقوة إلا بالله ميسور الحال، هناك ملايين الزوجات في وضعية أصعب بل في فقر مدقع وأزواجهن يعانون من الفقر والمرض والفاقة فلماذا يضخم الإعلام هذا الأمر وكأنه استثناء؟

نعم نحن في زمن عز فيه كل شئ وصارت فيه القاعدة استثناءا!

وجهة نظري أن الزوجة الصالحة هي الكنز الحقيقي الذي يظفر به الرجل المحظوظ الذي أنعم الله عليه بذات الدين والأصل، ففي كل الأحوال سيجدها عكازه، في الشدة والرخاء، في الغني والفقر، في المرض والصحة، في الأزمات والمحن سيجدها صدرا حانيا مساندا له صابرة حامدة في شدته شاكرة في رخائه.

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

ابحثوا عن الأصل، عن الماعون انظروا للأم وراجعوا تاريخها مع زوجها كيف كانت تعامله وكيف كانت عشرتها معه؟ غَلِبُوا المثل العامي الذي يقول (اكفِ القدرة علي فمها تطلع البنت لأمها).

نعم بنت الأصول بنت البيئة الصالحة المتدينة صارت عملة نادرة، ابحثوا عن المرأة الستيرة التي تستر ولاتفضح، تصون العشرة ولاتنكر الجميل، ترفع قدر زوجها ولاتقلل من شأنه في عين أهلها وعيون الناس وتذكروا قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل في زيجته الأولي أمره أن يغير عتبة بابه ويطلق زوجته وفي زيجته الثانية طلب منه أن يثبت عتبة بابه فالأولي فضحت والثانية سترت، الأولي كان لديها داء الشكوي أما الثانية فحفظت وصانت العشرة فالثانية بالتأكيد علاوة علي أصلها أحبت سيدنا إسماعيل فهذا هو حال المرأة عندما تحب فهنيئا لزوج حباه الله بالأصل الطيب لزوجته وقلب زوجة عاشقة تحبه ويسكن في قلبها إنه السعد بعينه وجنة الزوج علي الأرض.

تأكدوا أن المرأة هي مفتاح السعادة أو لاقدر الله عنوان التعاسة، هي الجنة علي الأرض أو جهنم في الأرض، هي الفلاح والنجاح أو الفشل والإخفاق، من أجل ذلك رجاءً تمسكوا بالمرأة الحلم وتجنبوا المرأة الكابوس فوراء كل رجل عظيم امرأة أعظم منه وفي النهاية تذكروا حديثي رسول الله صلي الله عليه وسلم:

“فاظفر بذات الدين تربت يداك”. وقوله صلي الله عليه وسلم أيضا : “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس”. صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

اترك رد