مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد: الست دي أمي

7

عمن اجتمعت فيها كل صفات الملائكة، ومن تغار منها النجوم والشموس والأقمار والكواكب من بهائها وجمالها وحسنها وضيائها وعبيرها ومن حسن طلعتها وطلتها.

أتدرون عمن أتحدث؟

عمن تغار النساء من طيبها وجوهرها وعنصرها الكريم.

أتحدث عن عشقي الذي لا أخجل عن الإعلان عنه أو التصريح به.

هي كل نساء العالم، بل كل النساء في وادٍ وهي في وادٍ آخر، بل هي حوريتي التي تتفوق علي كل الحور العين.

الجنة تحت أقدامها، بل هي الجنة ذاتها، هي من يكرمني ربي من أجلها، حضنها كوني ووطني وملاذي ومسقط رأسي

وفي تقبيل راحتيها أنشد مسكي وعنبري.

هي مدرستي التي علمتني كيف أواجه الحياة، فهي سلاحي وذخيرتي اللذان أتقي بهما شر أعدائي وعيون حسادي، فبدعوة منها يصل صوتها لعنان السماء، ليس بينها وبين الله حجاب، فتحيطني تعويذات ورقي شرعيه تحصنني من نوائب الدهر ونوازله وتتحقق أمنياتي.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

هي تميمة حظي وسعدي وجواز سفري في الحياة وتأشيرة وجودي بل هي سر وجودي هي منحتي الإلهيه التي أكرمني الله بها.

هي وطني في شموخه، وفي عظمته وفي كبريائه وانتصاراته.

هي مليكتي المتوجة علي عرش قلبي تملك نبضي وعروقي بيني وبينها من وسائل اتصال بالإحساس والشعور ماحار في وصفه الأطباء وعجز عن تشخيصه العلم الحديث، تشعر بي دون أن أنبث ببنت شفة، تعرفني من صوتي المتهدج الذي يحاول أن يخفي عنها بعض عذاباتي وآلامي ولوعاتي حتي لاتحزن أو تتألم! فتحتضن قلبي وتضمد جراحي فيهون العالم في نظري وتصغر في عيني الصعاب.

هي توأم روحي بل هي بمثابة الروح لجسدي، كل نبضه لقلبي تنطق باسمها بصفاتها بمواقفها بشجاعتها ببطولتها في مواجهة مواقف الحياة.

هي رفيقة دربي الأولي في الحياة وفي المآسي كانت تشد معي الرحال وتحزم لي حقائب الصبر والعزيمة وتزودني بوقود الهمة والقوة والتحفيز وتقول لي (الشدة تصنع الرجال) (هِمْ) فعلي قدر أهل العزم تأتي العزائم (هِمْ) لتجني الثمار، لايُعرف الرجال بالنوم والأحلام، بل بتحقيق الأحلام ومن يصعنون من الخيال (حبالا) ليصلوا إلي المني والآمال.

عجز قلمي وقلبي عن وصفها فمن ذا الذي يستطيع أن يصف أمه، دمه وتكوينه وشرايينه.

من كرمها ربي في كتابه الكريم، ووصي بها رسولنا الكريم، من ذا الذي يستطيع أن يصف من كان رضاها سببًا لقبول الأعمال وتمامها، ورضاها من رضي رب العالمين وسببًا لدخول الجنة.

لايسعني إلا أن أقول بكل فخر الست دي أمي.

التعليقات مغلقة.