محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد:وقفة مع متحرش طفلة المعادي

دائما كنا نلوم علي المرأة التي تم التحرش بها ونضعها في خانة الاتهام بل ونعنفها أيما تعنيف ونطالبها أن تعيد النظر في حشمتها وهندامها ووقع خطواتها حتي تخفي مفاتنها ولا تبرز أنوثتها صونا لها من الذئاب البشرية الجائعة.

لكن ماذا عن هذه الطفلة التي لاينطبق عليها هذه الصفات! بل ماذا  اشتهي في طفلة من أطفال الشوارع؟

وعندما نسأل علماء النفس عن أسباب هذه الظاهرة فتارة يُعزونها إلي الكبت لكن هذا المتحرش متزوج ويعول! وتارة أخري يُعزونها للجهل والتخلف والبطالة والحالة الاقتصادية وبيئة العشوائيات والبعد عن الدين، لكن هذا المتحرش حاصل علي شهادة عليا! فهو خريج (تجارة خارجية!) ويعمل بوظيفة مرموقة فهو محاسب سابق بإحدي شركات البناء بالدول العربية ومن أسرة ميسورة ويسكن بالمعادي أرقي المناطق السكنية في مصر، أما عن الدين فالمتحرش حج إلي بيت الله الحرام وصدر للناس علي (بروفايله) صورته وهو بجانب الكعبة! ليؤكد لنا متحرش طفلة المعادي: أن التحرش لاعلاقة له بالبيئة أو الملابس أو التعليم أو الشكل والمظهر الخارجي، بل هو مرض نفسي يحتاج لعلاج وتغليظ العقوبة من المشرع حتي نردع أصحاب الملابس الفاخرة ذوو الأجساد العفنة والعقول المريضة والشهوة الحيوانية الذين لم تكشفهم الكاميرات بعد”.