مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد:عارفين ليه بنشجع الأهلي؟

15

الأهلي تاجر سعادتنا، لم نمنحه مليما واحدا، ولكنه بالنسبة لمشجعيه يمنحنا نشوة الانتصارات، تعلمنا من هذا الكيان العملاق: أن المستحيل ليس أهلاويا”.  وهذا لايقدر بثمن.

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

لكن السمة الأبرز في النادي الأهلي أنه عندما يتعثر سرعان ماينهض، ويعود أكثر قوة وصلابة، ولايستسلم للسقوط، بل يخلق من المحنة منحة، وينسج من خيوط الفشل نجاحا، حتى وهو في طريق الاستشفاء ينافس بقوة، ويكون المرشح الأول في كل بطولة يشترك فيها، لايشغل نفسه إلا بنفسه، على عكس المنافس مع كامل تقديري واحترامي له، لا يفكر إلا في الأهلي، ولايشغل نفسه إلا بنتائج النادي الأهلي، بل أزعم أنه لا يعيش إلا على أخطأ النادي الأهلي، لذلك لا يحصد إلا ماتبقى من فتات النادي الأهلي.

لم أتعجب عندما نشر الإعلام خبرا عن انفصال محمد الشناوي عن زوجته، رغم تأكيدي على أن ذلك أمرا شخصيا لايجب التطرق له والتدخل في الشئون الشخصية للغير حتى ولو كان (سوبر ستار) فهذا ليس مبررا للتدخل في منطقة محرمة لاتخص إلا صاحبها، وأدعو الله أن يكون هذا الخبر غير صحيحا، هذا الإنفصال يقصم ظهر أي إنسان يبتلى به، ورغم ذلك لم نلحظ أي تراجع لمستوى الشناوي، كنا ومازلنا نراه أسدا رابضا يحمي عرين منتخب مصر والنادي الأهلي بكل قوة وبكل ثبات، رابط الجأش، فهؤلاء هم رجال النادي الأهلي، لذلك أصبح النادي الأهلي وطنا ثانيا ملهما لمشجعيه، ومدرسة للعظماء، ومصنعا للرجال، ومنظومة رياضية متفردة ليس في لعبة كرة القدم فقط، بل في معظم الألعاب الرياضية تقريبا، على رأسه إدارة متميزة مخلصة عاشقة لناديها، لاتتصارع على مصالح شخصية، أو تشغل نفسها بالشو والظهور الإعلامي، فكل رؤساء النادي الأهلي إلى الخطيب مرورا (بالمايسترو) صلاح سليم والكابتن حسن حمدي لا نجد لهم إلا لقاءات إعلامية نادرة جدا، رغم أن النادي الأهلي يمتلك قناة فضائية وقوة إعلامية ضخمة (!) ففي لقاء الخطيب الأخير على قناة النادي الأهلي لم يسب أو يشتم أو يتجاوز في حق النادي المنافس، ولم يذكره بسوء، لم يتحدث إلا عن النادي الذي يشرف برئاسته، فكان خير عنوانا ومثالا لناديه، من أجل ذلك ياسادة وأكثر أضحى الأهلى منذ نشأته حالة استثنائية من النجاح، فاستحق بطل القرن وإن شاء الله بطل كل القرون بلا منازع.

التعليقات مغلقة.