محمد النمر: رئيس الوفد تسبب في رؤية ضبابية داخل بيت الأمة

قال محمد النمر صحفى الوفد في بيان حول تصريحات رئيس الحزب قال فيه:  باتت الرؤية ضبابية داخل سماء حزب الوفد أعرق وأقدم الأحزاب السياسية في العالم، صاحب التاريخ السياسي والنضالي الوطني الفريد، بعدما تسببت الإدارة المهتزة صاحبة الأيدي المرتعشة في أن تُدني من قيمة ومكانة الوفد في الشارع..

– لقد تحدث رئيس الوفد في إحدى لقاءاته الإعلامية عن اعتصام الوفد واتهم المعتصمون بالبلطجية ومحاولة اقتحام بيتهم، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فالاعتصام كان أمام الجميع سلميًا وبدون لافتة واحدة أو هتاف واحد.

– غفل المتحدث عن البلطجية والعنف أن من بين من حوله والذين اختارهم ليكونوا عونًا لهم هم من مارسوا البلطجة وفتحوا النار من قبل على بيت الأمة في ٢٠٠٦، ومن بينهم من هو مسجل جنائيًا، وآخرون ممن اصطفاهم لهم فضائح تحرش وغيرها من الجرائم الأخرى.

– هل يستطيع تفسير رئيس الوفد تصريحاته المتضاربة غير المفهومة والتي يتم سحبها أو إصدار عكسها في أقل من ساعة منذ توليه رئاسة الحزب، والتي كان آخرها تلك التي تحدث فيها عن عدم سحب قرار تجميد اثنين من أعضاء الهيئة العليا وهما من الدين حظوا بثقة الهيئة الوفدية لانتخابهم في الهيئة العليا، ثم انتخبتهم العليا في المكتب التنفيذي، إضافةً إلى كونهما برلمانيين، ثم عاد عبر منصة الحزب ليؤكد سحب القرار، وكأن لسان الحال يقول: “يشتمني في شارع ويصالحني في حارة”، تاركًا الجميع يضرب كف على كف من حجم التضارب الذي بات الحال عليه في الوفد.

– أما عن اجتماع الهيئة العليا الذي وصفه رئيس الوفد بـ”التشاوري”، فيبدو أن مخالفته للائحة أنسته أن الاجتماع لائحيًا وجاء بناًء على دعوة من الدكتور هاني سري الدين واستجاب له ٣٧ عضو وحضر ٣١ منهم ورغم ذلك احترمت الهيئة الموقرة رغبة رئيس الحزب ورفعت قراراتها في صورة توصيات حقنًا منها لتصاعد الأحداث!.

إننا إذ نثق في الهيئة العليا الموقرة بأنها ستكون هي المعبر الحقيقي عن صوت الهيئة الوفدية والوفديين وجموع المصريين الذين تنسكب دموعهم الآن على حال بيت الأمة أعرق المؤسسات الحزبية على مر التاريخ، وهو في حالة من الضعف والهوان بسبب قيادته المهتزة غير المدركة المكانة وقيمة هذا المكان.

عاش الوفد ضمير الأمة