مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد إسماعيل حامد.. الأستاذ المتميز

158

كتب: عبد الرحمن هاشم

نظمت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا برئاسة الأستاذ الدكتور محمد العزازي حفلا لتكريم أستاذها المتميز الأستاذ الدكتور محمد إسماعيل حامد مستشار رئيس مجلس الأمناء، لفوزه في الاستفتاء الذي أجرته مجلة أمريكية بين صيادلة العالم لعام 2018م.

عقد الحفل بقاعة كبار الزوار ظهر الأربعاء 4 يوليو 2018م بحضور نائبي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد مختار الظواهري والأستاذ الدكتور محمد مصطفى، وعمداء كليات الجامعة وعدد من أصدقاء المكرم وتلامذته ومحبيه.

وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور محمد إسماعيل حامد: أحمدك ربي حمدًا كثيرًا، وأصلي على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تبعه بإحسان إلى يوم يبعثون، وبعد.. الحضور الكريم أخوة وأصحاب وزملاء وتلامذة.. أنا سعيد بهذا الجمع المحترم.. بالأمس القريب ذهبت إلى كلية الصيدلة لأنني سمعت أن الأستاذة الدكتورة إيفان سعد عميدة صيدلة الإسكندرية سابقا تزورها، وكنت فخورًا بأن من تلامذتي من تولى عمادة كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، لكن أحد الحضور سألها: متى تحديدًا تخرجت؟ فأجابت: سنة 1979م فتذكرت قول الحق تبارك وتعالى: « قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113) الأنبياء».

سنة 1979م وقتها كان قد مر عام على نيلي درجة الأستاذية، وعادت بي الذاكرة إلى الوراء.. إلى ذاك الأمس البعيد.. نلت في سنة 1975 جائزة الإبداع العلمي من جامعة الاسكندرية وكنت أول الفائزين بها.

وقتها كنت صغير السن، فقلت: لن أتنافس فقط مع علماء مصر وإنما مع علماء الخارج.. وفي زمني كان من يُرقّى إلى أستاذ مساعد يتقدم بعدد من 4 إلى 6 أبحاث علمية، ووقتها تقدمت بعدد 17 بحثا نشروا بالخارج.

قد يهمك ايضاً:

قافلة جامعة كفرالشيخ تخفف آلام المواطنين بدفرية 

حكم قضاء الصوم عن المتوفى

وقتها كنت أقول: أعطني مكانًا أثبت فيه قدمي وأنا بعون الله قدير على أن أدير الكرة الأرضية في الاتجاه العكسي!

واليوم وقد مضى بضع وأربعون سنة وأنا في غفلة عن مرور هذا الزمن، أقول: كنت لا أرضى بالرقي العلمي من أجل الترقية وإنما ليضرب بي المثل، وبحمد الله رقيت إلى درجة أستاذ سنة 1978م وانتخبت عضوًا ضمن 12 عالمًا لوضع معاهدة تحريم الأسلحة البيولوجية، ثم عضوًا لوضع معاهدة تحريم الأسلحة الكيميائية.

ونلت جائزة الأستاذ المتميز بجامعة الملك سعود مرتين وكنت أول من ينالها مرتين، وانتخبت مستشارًا لحكومات دول شرق البحر المتوسط، ومستشارًا للحكومة السعودية، والحكومة الباكستانية، وحكومات شمال أفريقيا في مجال الأمصال واللقاحات، وكلما آخذ جائزة لا أفرح بها كفرحي بجائزة الإبداع العلمي بجامعة الإسكندرية منتصف السبعينيات من القرن العشرين.

وأتذكر الآن توفيق الحكيم وقولته الحكيمة في كتابه (خواطر رحلة النقاهة) وقد كتبه وهو في المستشفى: «إن الرجل عندما يكبر يفتقد الملذات.. والآن وجدت الملذات تتناقص واحدة تلو الأخرى، حتى إذا ذهبت كل الملذات فأبشر فقد آن أوان الرحيل».

فالحمد لله ما زال لدي لذة التدريس فأقوم بتدريس 16 محاضرة في الأسبوع وأقول: هذا عمل صالح فلا ينبغي التكاسل عنه والحمد لله أن منحني القدرة على أن أقرأ وأفهم وأعطي، ولا أحب أن أقطع ما سهله الله لي.

 

اترك رد