مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ماهى صلاة الكسوف..وكيف تصلى وسبب صلاتها؟

12

صلاة الكسوف ، هي نوع من أنواع صلاة النفل المؤقت بسبب كسوف الشمس أو خسوف القمر، وتسمى: “صلاة الكسوف” أو “صلاة الخسوف” ويسميان أيضاً: “صلاة الكسوفين” وهما: سنة مؤكدة، وعددها “ركعتان”، في كل ركعة: قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان. ويُسن الخروجُ لأدائها في جماعة، بلا أذان ولا إقامة، بل ينادى لها “الصلاة جامعة”. ويندب بعدها أن يخطب الإمام، ويعظ الناس، ويذكرهم بالرجوع إلى الله تعالى. ويستحب مع ذلك أيضا: الإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء. ويبدأُ وقت الصلاة من تحقق الكسوف، وينتهي بانجلاء الكسوف أو الخسوف.

صلاة الكسوف

صلاة الكسوف

 

صلاة الكسوف من أنواع صلاة النفل وكيفيتها المشروعة كغيرها من الصلوات إلا في بعض الخصائص. فتبدأ بالنية مع استقبال القبلة والتكبير، ثم قراءة سورة الفاتحة، ويستحب بعدها تطويل القراءة.

ثم يركع ويطيل الركوع، ثم يرفع من الركوع، ثم يقرأ بعد الفاتحة، بتطويل أقل مما سبق، ثم يركع بتطويل أقل من الركوع السابق، ثم يسجد السجدتين، بتطويل، وأولاهما أطول، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل فيها كما فعل في الركعة الركعة الأولى، ويكمل صلاته ويتشهد ويسلم.

 

وقد كُسفت الشمس في زمن حياة رسول الله محمد . فقام وصلى بالناس وخطب، وبّيَّن أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وحث المسلمين عندها على الصلاة، والإكثار من الذكر والاستغفار.

عن ابنِ عمر عن النبي قال: “إِن الشمس والقمر لا يخسفانِ لموت أَحد ولا لحياته ولكنهما آيتانِ من آيات اللّه فإِذا رأَيتموها فصلوا”.

صلاة الكسوف

كيفيتها وما يقرأ فيها

 

هي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان. يقرأ في الأولى الفاتحة وسورة طويلة، ثم يركع طويلاً، ثم يرفع، ولا يسجد، بل يكمل قراءة السورة الطويلة أو يقرأ سورة أخرى دون الفاتحة، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يصلى الثانية كالأولى، لكن دونها في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.

سبب الصلاة

 

سبب صلاة الكسوف في الإسلام، هو: كسوف الشمس باعتبار أن مشروعية هذه الصلاة مؤقت بهذه الظاهرة ، فالشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولا لغيرها من المعتقدات الفاسدة التي بين الإسلام بطلانها، وأكده العلم الحديث.

قد يهمك ايضاً:

تعرف على فضل صيام الـ 6 البيض من شهر شوال

حكم صيام الست من شوال متتالية وجمعها مع نية القضاء 

الجهر والأسرار

 

يسن الجهر بالقراءة في صلاة خسوف القمر. وأما في صلاة كسوف الشمس؛ ففي قول عند الشافعية أنها تكون سرية لا جهرية. بينما يرى آخرون أنها تكون جهرية مستدلين بحديث:

 

“عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: “جَهَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ بِقِرَاءَتِهِ”.” واستدل القائلون بأنها تكون بصفة الإسرار بحديث: “عن سمرة رضي الله عنه قال: “صلى بنا النبي  في كسوف لا نسمع له صوتا”.”

صلاة الكسوف

النداء لصلاة الكسوف

 

ينادى لها “الصلاة جامعة” بلا أذان ولا إقامة. “عن عبد الله بن عمرو، قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله  نودي بالصلاة جامعة”. متفق عليه. ويُكرِّر المنادي ذلك، حتى يظن أنه قد أسمع الناس. ولا يسن لها أذان ولا إقامة اتفاقاً.

صلاة الكسوف جماعة في المسجد

 

ثبت بالسنة النبوية الخروج لصلاة الكسوف في جماعة ولا مانع مِن أن يصلِّيها الناس في بيوتهم فرادى، وإن كان الأولى أن تكون في المسجد وفي جماعة. “وعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَفَّ النَّاسُ وَرَاءَهُ فَكَبَّرَ فَاقْتَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً…”.

وهذا لا يتعارض مع الندب لأداء النوافل في البيت، فإن هذه الصلاة مما تشرع فيه الجماعة، فصار أداؤها في المسجد خير من أدائها في البيت. وأما حديث “أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة” فالمراد بذلك ما لم تشرع له الجماعة ؛ وأمَّا ما شرعت له الجماعة كصلاة الكسوف فَفِعْلُها في المسجد أفضل بسنَّة رسول الله المتواترة واتفاق العلماء.

صلاة الكسوف

صلاة النساء في المسجد

ويسنُّ حضور النساء إلى المساجد لأداء الصلاة، ويجب التخلي عن الطيب والزينة في كل خروجٍ لَهُنَّ، ويتأكد الأمر ها هنا لما فيه من الفزع والتخويف بهذه الآية.

الخطبة بعد الصلاة

يسنُّ للإمام بعد الصلاة أن يخطب بالنَّاس خطبة واحدة، أو خطبتين، وهو مذهب الشافعي، يذكِّرهم باليوم الآخر، وبالحشر والقيامة، ويُعلِّمهم بحالهم في القبور وسؤال الملكين. ويحذِّرهم من الغفلة ويأمرهم بالإكثار من الدعاء والاستغفار؛ لفعل النبي صَلى الله عليه وسلم، فقد خطب الناس بعد الصلاة وقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكَبِّروا، وصلوا وتصدقوا.”

 

 

اترك رد