السفير عاطف سيد الأهل مع أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية

كتب _احمد حسين

يواجه تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية انتقادات متزايدة ازاء تعامله مع انتشار فيروس كوفيد 19 وفى مقدمتها الترويج لمعلومات مضللة للصين عن الفيروس مما ادى ، على الأرجح ، الى تفشى الفيروس على نطاق واسع …وتصريح الرئيس ترامب ان المنظمة أخفقت فى واجبها الأساسى ويجب أن تكون مسؤلة ،،، ومن ثم اعلانه تعليق التمويل الامريكى للمنظمة بصفة مؤقتة ،،، باعتبار أن الولايات المتحدة هى الممول الأكبر للمنظمة وقد بلغت قيمة مساهماتها فى ميزانية منظمة الصحة العالمية عام 2019 مايزيد عن 400 مليون دولارا اى نحوخمسة عشر بالمائة من ميزانية المنظمة..وتعالت الأصوات والاتهامات من جانب مسؤلين فى كل من بريطانيا واليابان وتايوان وفى الكونجرس الامريكى تطالب باستقالة تيدروس من منصبه. وتيدروس البالغ من العمر خمسة وخمسين عاما لم ينجح فى الحصول على منصب مدير عام منظمة الصحة العالمية بمحض الصدفة ، فهو أول أفريقى يحصل على هذا المنصب ،وأول مدير عام للمنظمة وهو ليس طبيبا ،وقد شغل العديد من المناصب الهامة من قبل ،منها وزير صحة اثيوبيا لسبع سنوات ثم وزير خارحيها لأربع سنوات وخلالهما تولى مناصب دولية فى مجال مكافحة الايدز والسل والملاريا ، فضلا عن مؤهلاته العلمية وابحاثه المنشورة فى المجلات والمنشورات العلمية البارزة ،بالاضافة الى كونه أول حائز غير امريكى على جائزة المؤسسة الوطنية الامريكية للامراض المعدية عام 2011 . نجاح تيدروس فى الحصول على منصب مدير عام منظمة الصحة العالمية كان نتاج تضافر جهود متعددة وواسعة مابين تأييد أفريقى واسع ،وانشاء صندوق من دول شرق افريقيا لتمويل حملته، والاستعانة بمديرة حملة متخصصة(محامية اثيوبية امريكية معروفة) بالاضافة الى توظيف شركة علاقات عامة (شركة ميركورى) لدعمه ،تحت شعار : معا من أجل عالم أكثر صحة. و يحضرنى أنه فى أثناء ادارة حملته الانتخابية ،

انتهز تيدروس تواجد نحو 33 وزير خاجية من دول امريكا اللاتينية والكاريبى مجتمعبن فى هافانا ( كوبا )فى مارس 2017 للمشاركة فى مؤتمر رابطة دول الكاريبى، وحضر خصيصا لعقد لقاء معهم على هامش المؤتمر لتأمين حصوله على تأييد دولهم لترشيحه,, وقد التقاهم ..وطرح افكاره ورؤيته امامهم ,وحصل بالفعل على كامل تأييدهم(مع الاعتبار أن شعوب دول الكارببى لها أصول أفريقية تعتز بها، وتساند مواقف الدول الافريقية فى المنظمات الدولية) ومع مشاركتى فى المؤتمر على اساس ان مصر تتمتع بوضعية مراقب فى الرابطة ,, قدمنى سفير اثيوبيا فى هافانا للتعارف مع تيدروس مؤكدا ان الرجل ابان فترة عمله وزيرا لخارجية اثيوبيا كان من الداعمين لعلاقات طيبة بين مصر واثيوبيا على خلفية مفاوضات سد النهضة………….. أعتقد أنه من الأهمية فى الوقت الحالى دعم ومساندة المنظمة الدولية ومديرها العام بصرف النظر عن اية اعتبارات أخرى ، والالتزام بمتطلباتها للخروج من جائحة الكورونا فى أقرب وقت ممكن،،وعدم تسييس المواقف لمصالح ضيقة بينما يفقد الالاف يوميا ارواحهم.ويعانى الاقتصاد العالمى ركودا متصاعدا..