مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

لترقد روح الإمام فى سلام

42

 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

بقلم د/ محمد كامل الباز

مما لاشك فيه أن الماضى جميل بكل ما فيه، تجد أجمل الأيام واحلاها فى كل شىء، ربما تتذكر أحداث يوم الجمعة بعدة الصلاة تجد ترتيب متعاقب لبرامج تشعرك باليوم الفضيل، من عالم الحيوان وسر الأرض ثم تأتى الثالثة عصراً حيث كانت تعرض القناة الأولى لقاء دائم مع الشيخ الشعراوى رحمه الله، لقاء كان يلتف عليه معظم أفراد الأسرة، لقاء كنت تخرج منه بمعانى وفوائد لن تجدها طوال الأسبوع، حديث شيق بأسلوب سهل بسيط يصل لكل الناس، لكن مرت الأيام وتعاقبت الأحداث وعمت الفوضى الإعلامية فى كل مكان، أصبح ذلك الإمام الذى اتفق عليه معظم الشعب فجأة ارهابى وسفاك للدماء، أصبح ذلك الشيخ الوسطى خبيث النوايا، داعى للمنايا، فى ظل تلك الحرية الإعلامية التى لا تطبق إلا على علماؤنا ظهر علينا أحد الإعلاميين الذين افتقدوا للمتابعات والمشاهدات ليصب غضبه على الشيخ الجليل، بل ويأتي بعد اكثر من اربعون عاما يقنعنا أن الشعراوى رحمه الله كان مفتى الإرهاب والعنف، جاء ليشرح لنا واقع كنا نعيشه ويؤكد أن كل الشعب المصرى بمؤسساته وقيادته كان فى نوم عميق طيلة خمسون عاماً حيث كنا فى انتظار ذلك الاعلامى المتحزلق ليوقظنا من نومنا، تعطلت آلة الفكر والتمييز عند كل اطياف الشعب بما فيه ازهره الشريف لياتى ذلك العبقرى ويعيد إصلاح تلك الآلة، الان الشيخ الشعراوى يكره الآخر ولا يقبله، الإمام الذى طالما رأيناه مع الرمز الأكبر والأهم للمسيحين فى الحقبة الحديثة البابا شنوده، رأيناه معه فى حديث كله بر ومواطنه، لكن الكاتب الداهية الذى يعرف بواطن الأمور عرف ما لم نعرفه من خمسون عاماً وفهم ما بداخل الشيخ منذ زمن، أصبح تهمة داعش تهمة معلبة ومفصلة لأى أحد يختلف معك أو يقول ما ترفضه لدرجة أن حدث بالفعل أن هناك مستأجر كان لا يدفع الإيجار، قام صاحب الملك بتحرير شكوى ضده أنه ينتمى لتنظيم داعش، بالمثل فعل ذلك الاعلامى معدوم المشاهدات، عندما أراد أن يضرب فى الشيخ الماثل بين يدى الله، اتجه لسكة أن فكره هو الأساس لداعش، لكن أحب أن أبشرك، كما أن حتى الآن الزمن الجميل باق فى كل شىء، الرياضة والأدب والفكر والإبداع أيضاً فى مجال الدعوة مازالت كتب الشيخ الشعراوى وأحاديثه باقية حتى تلك اللحظة، ومازالت الأسرة تجتمع حوله لتستفيد من علمه، بل مازالت برامجه تذاع على الكثير من المنابر الاعلامية، أزيدك من الشعر بيتا أيها الكاتب البائس، بسبب حملتك الشرسة ضد الإمام الأعزل، ظهر الكثير من صغار السن الآن ليطلبوا معرفة من هو الشعراوى وبالتأكيد ستكون سبب فى زيادة متابعيه، وفى النهاية ندعو الله للشيخ بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه خيراً على علمه الذى تركه للأمة تنتفع به ولترقد روحك يا إمام بسلام ولا عزاء لكل اللئام .

 

التعليقات مغلقة.