كلمة سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية في العيد الوطني ال77

كتب- رفعت عبد السميع:

ننشر لكم كلمة سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية في العيد الوطني ال77 والتي جاء نصها :

الاصدقاء الأعزاء،
في البداية نيابة عن حكومة وشعب فيتنام اود ان ارحب ترحيبا حارا بكم جميعا في هذه الامسية للاحتفال بالذكرى السابعة والسابعين للعيد الوطني بجمهورية فيتنام الاشتراكية.
منذ السابعة والسابعين عاما في اليوم الثاني من شهر سبتمبر عام الف وتسعمائة و خمسة واربعين للميلاد اعلن الرئيس هو تشي مينه البطل المناضل وبلورة الثقافة التي شكلت افكاره تجسيدا لتطلاعات جميع الشعوب، استقلال دولة فيتنام امام الامة والعالم بأسره وولادة جمهورية فيتنام الديمقراطية التي اليوم أعيدت تسميتها الي جمهورية فيتنام الاشتراكية. على مدى السابعة والسبعين عاما الماضية، سعى الحزب الشيوعي والحكومة وشعب فيتنام بلا كلل من أجل الدفاع عن الاستقلال وسيادة الدولة والوحدة الوطنية وسلامة الاراضي والعمل علي تقرير المصيرالوطني ونشر الحرية وجلب السعادة للشعب وذلك علي قلب رجل واحد وتحت شعار ( لا شيئ أثمن من الاستقلال والحرية). هذا وتدعم فيتنام دائما وابدا وتسعى بجدارة لتحقيق السلام وسياسة المساواه والتقدم في المنطقة وفي العالم بأسره طبقا لتعاليم وفلسفة الرئيس هو تشي مينه الذي أوضح (أنه يجب أن يرتبط الاستقلال الوطني ارتباطًا وثيقًا بالتضامن الدولي ، ويجب تبني النوايا الحسنة والسلام من أجل معالجة النزاعات ، على أساس ربط مصلحة الأمة بمصلحة دول المنطقة والمصلحة المشتركة للبشرية والقوى التقدمية).
هذا وبعد 35 عامًا من التقدم والتنمية البشرية وسياسة الإصلاح المعروفة عالميا باسم سياسة دوي موي والتي تمحورت حول الانفتاح السياسي والاقتصادي نحو العالم ، قد استطاعت فيتنام التغلب على تحديات وصعوبات لا حصر لها ، وبفضل المساعدة القيمة من أصدقائها الدوليين ، حققت فيتنام انتصارات تاريخية هائلة في جميع المجالات.
ولقد استطعنا في فيتنام ان نخرج المئات من المواطنين من حياه الفقر والتدني في النمو الي مرحلة الازدهار والتقدم في الاقتصاد فأصبحت فيتنام دولة نامية متوسطة الدخل بما يزيد عن 3500 دولار أمريكي للفرد بأجمالي عدد سكان 100 مليون نسمة. اعترفت الأمم المتحدة بفيتنام كواحدة من الدول الرائدة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، لاسيما فيما يتعلق بالحد من الفقر والمساواة بين الجنسين وتطويرالرعاية الصحية والتعليم. تحسنت الحياة المادية والروحية للشعب وتطورت قوانين الحكم الاشتراكي التي هي من أجل الشعب ومن والي الشعب. وأصبح السوق الموجه الاشتراكي يسير في مساره الصحيح واصبحت بيئة الأعمال والاستثمار مواتية بشكل متزايد وهكذا عملت فيتنام علي الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي والحفاظ على الدفاع والأمن في البلاد وتنمية العلاقات الخارجية والتركيز علي التكامل الدولي على نطاق أوسع وأعمق.
ستظل فيتنام دائمًا صديقًا موثوقًا به وشريكًا وعضوًا نشطًا ومسؤولًا في المجتمع الدولي. حيث انها تقدم مساهمات نشطة في الأمم المتحدة وفي القضايا الدولية ، وذلك باعتبارها دولة تلعب دورا حيويا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
تعتزز فيتنام وبشدة وتحمل في قلبها التقدير الي المساعدات القيمة التي قدمتها لنا البلدان الصديقة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي خلال نضالها من أجل تحرير الوطن وإعادة توحيد الدولة، وبناء الأمة والدفاع عن الوطن.  ومن الجدير بالذكر أن مصر كانت اولي الدول في منطقة الشرق الأوسط التي بدأت علاقات دبلوماسية ثنائية مع فيتنام عام 1963.  ودائما نشعر ان مصر  تحمل تقديرا خاصا كفيتناميون قيادا وشعبا. ولن تنسي فيتنام مواقف مصر الداعمة لها خلال الحرب وخلال فترة الاصلاح الاقتصادي.
اننا جميعا في سفارة فيتنام نعمل عن كثب مع شركائنا المصريين لمواجهة التحديات وتعزيز الأهداف المشتركة. ونحن نقدر جميع العلاقات الثنائية مع الجهات والمنظمات التي تمثل مصر. كما تعلمون عن فيتنام انها دولة تطلعية منذ نشأتها، تعلم جيدا ان الجهود المبذولة لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي ، وتحف ى .يز النمو الاقتصادي ، وتعزيز الامن والسلام، وقيم الحياة ، ونشر الحرية ، والسعي لتحقيق السعادة ،سوف يجعل عالمنا مكانًا أفضل وذلك مع استمرارالعمل معا ، وبناء شراكة قوية بين فيتنام ومصر

ستواصل فيتنام جهودها لحماية مصالح الدولة القومية على أساس المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ، ومبادئ المساواة والتعاون والمصالح المشتركة.

إن تقدم دولة فيتنام لن يحدث الا بتوفر بيئة مستقرة وسلمية في المنطقة وفي العالم. تنتهج حكومة فيتنام سياستها الخارجية المتمثلة في تبني الاستقلال وسياسة الاعتماد على الذات والتعددية وسياسة التنويع ، والمشاركة في تكامل دولي مكثف وواسع النطاق. تعد فيتنام صديق جيد وشريك موثوق به وعضو مسؤول في المجتمع الدولي. تأمل فيتنام أن تتكاتف مع البلدان الأخرى لمواجهة التحديات الأمنية التقليدية والغير تقليدية ، وتشجيع العولمة والتكامل والاتصال الدولي ، والعمل من أجل عالم نظيف ومثمر يتسم بقدر أكبر من التنمية الإنسانية والمستدامة والشاملة.
فيتنام تواصل تفعيل ادارة علاقتها الخارجيه وانشطة التكامل الدولى فى اطار تنسيقات مرنه مبتكره و مناسبة. تركز فيتنام على مناقشة وصياغة التوافق فى الاراء بشأن المواضيع ذات الاهميه المتعلقة بالسلام و الامن و التنمية فى العالم و المنطقة.

أصحاب السعادة ،
السيدات والسادة،

بمناسبة هذا الجو الدافئ و لمشاركة فرحة العيد الوطنى مع الشعب الفيتنامى دعونا ان نذكر مرة اخرى التزامنا بالسعى:
من اجل عالم ينعم بالسلام و الاستقرار و الامن و الازدهار
ومن اجل السلام و السعاده و الازدهار لفيتنام و شعبها
ومن اجل الصداقة الجيده و التعاون بين فيتنام و مصر
اتمنى لكم اصحاب السعادة و للضيوف الكرام و للإصدقاء الاعزاء موفور الصحه و الشكر و تقبلوا وافر الاحترام و التقدير
وشكرا