مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قمة أوروبا طالبت بسحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة في ليبيا وتركيز الاهتمام على تسوية مستدامة

0

رسالة بروكسل – عبدالله مصطفى :

شدد زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عزمهم تكثيف تعاونهم وتنسيق مواقفهم في التعامل مع أي أنشطة مستقبلية روسية “ضارة”.

وعبر زعماء دول الاتحاد، في بيانهم الصادر اليوم حول روسيا، عن خيبة أملهم بسبب عدم وجود إشارات جدية من قبل موسكو تدل على نيتها التوجه نحو علاقات بناءة مع التكتل الموحد. وجاء في البيان: “ننتظر من القادة الروس مواقف أكثر إيجابية والتزاماً بوقف اعتداءاتهم ضد مؤسسات ودول الاتحاد وكذلك الدول الشريكة”.

وكلف الزعماء المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد بإعداد ورقة خيارات حول مزيد من الإجراءات والقيود ضد روسيا، بما في ذلك في المجال الاقتصادي.

وأقر الزعماء كذلك بوجود مجالات استراتيجية يتعين التعامل بخصوصها مع موسكو مثل التغير المناخي، الصحة، سورية، ليبيا والملف النووي الإيراني، حيث “ينبغي البحث عن  صيغ تحدد شروط الحوار مع روسيا انطلاقاً من ضرورة الحفاظ على المصالح الأوروبية”، كما جاء في البيان.

يذكر أن العديد من زعماء الدول الأعضاء قد شددوا في تصريحات متفرقة لهم فجر اليوم على ضرورة وضع أسس وشروط صلبة لأي حوار مقبل مع موسكو، معلنين أنهم “منفتحون على حوار انتقائي مع روسيا في المجالات التي تلبي مصالحنا”، ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الايطالي، ماريو دراغي أنه كان على علم مسبق بالمبادرة  الألمانية-الفرنسية لعقد لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكنه رفض، خلال مؤتمر صحفي  بعد نهاية القمة الاوروبية، الرد على سؤال بشأن إمكانية إنضمام إيطاليا إلى القمة المقترحة في حال إصرار باريس وبرلين على عقدها.

وقال دراغي في هذا الصدد، “النقاش كان طويلا وشائكا، لأنها (القمة مع روسيا) كانت مفاجأة للكثيرين”.  واشار إلى أن مقترح القمة وضع جانبا على الاقل في الوقت الراهن، لا سيما بسبب رفض دول بالشمال الاوروبي ودول أخرى ذات “حساسية مختلفة” بسبب القرب الجغرافي من روسيا.

 طالب زعماء رؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة في ليبيا بدون أي ابطاء. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن القادة الأوروبيين اليوم حول العلاقات الخارجية.وأشار البيان إلى الأهمية التي يوليها الأوروبيون لإنجاز تسوية مستدامة في ليبيا تحت راية الأمم المتحدة، منوهين بضرورة أن تجري الانتخابات المتفق عليها في خارطة الطريق في موعدها المحدد أي 24 كانون الأول/ ديسمبر العام الحالي وان تكون نتائجها مقبولة من قبل الجميع.وعبر الأوروبيون عن أملهم بأن يتقدم الليبيون أكثر في مجال الحوار الوطني وأن يأخذوا مصير بلدهم بأيديهم.

ـــ أما في الشأن التركي، فقد رحب الزعماء بـ”خفض التصعيد” في شرق المتوسط، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الهدوء في هذه المنطقة، لما لذلك من تأثير على أجواء العلاقات بين بروكسل وأنقرة.

وشدد زعماء الاتحاد على جهوزيتهم للتعاون مع تركيا في المجالات التي تحقق مصالحهم الاستراتيجية، على أن يكون هذا الحوار شرطياً ومرتبطاً بما ستقوم به أنقرة من خطوات “إيجابية”.

هذا وبدء الأوروبيون، كما جاء في بيان القادة، بالعمل من أجل تحديث الاتحاد الجمركي بينهم وبين تركيا وكذلك من أجل اعداد مخطط عمل للتعاون في مجالات الهجرة والصحة ومحاربة التغير المناخي ومكافحة الإرهاب وملفات السياسة الخارجية. وتطرق الزعماء إلى موضوع جزيرة قبرص، مجددين تمسكهم بحل مستدام لقضية الجزيرة المقسمة وفق قرارات الأمم المتحدة.

وعبر الأوروبيون عن أملهم برؤية تركيا تلعب دوراً ايجابياً في حل أزمات منطقة الشرق الأوسط.

قد يهمك ايضاً:

” العسومي” يثمن مواقف روسيا الداعمة للقضية…

دعاء يوم الثامن عشر من رمضان 2024 ..اللهم تقبَّل منّا وعلى…

 أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن استعداد الاتحاد تقديم مبلغ ثلاثة مليارات يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا حتى عام 2024.جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته فون دير لاين بالاشتراك مع رئيس الاتحاد شارل ميشل، ورئيس الوزراء البرتغالي، الذي تراس بلاده الدورة الحالية من الاتحاد، أنطونيو كوستا بعد انتهاء اعمال القمة الأوروبية يومي 24-25 الشهر الحالي.

وأشارت فون دير لاين إلى أن هذه الأموال ستصرف لتأمين آفاق اقتصادية واجتماعية للاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية منذ عقد من الزمن، موضحة أن الاتحاد سيقدم أيضاً مبلغ 2,2 مليار يورو لكل من الأردن ولبنان اللذان يستقبلان أيضاً أعداداً كبيرة من اللاجئين.

مع عطلة نهاية الاسبوع الحالي سيكون هناك 60 في المئة من البالغين الاوروبيين قد حصلوا على الاقل على لقاح واحد ضد فيروس كوفيد 19 وحسب ما أعلنت رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين  فان 220 مليون اوروبي قد حصل على الاقل على جرعة واحدة من اللقاح وتوقعت ان تحصل الحول الاعضاء مع حلول مطلع يوليو على 90 مليون جرعة من لقاحات مختلفة ومنها بي فايزر  ومودرنا وجونسون اند جونسون  وهذا يعني ان الاتحاد الاوروبي يسير بشكل جيد على طريق تحقيق الهدف وهو تلقيح 70 في المئة من مواطني الاتحاد من البالغين مع نهاية يوليو ورغم ذلك كتبت فون دسيرلاين على تويتر تقول نحن بحاجة الى زيادة  وتيرة حملات التطعيم في الدول الاعضاء  وتوقعت وصول 900 مليون جرعة من اللقاحات خلال الفترة من يوليو حتى نهاية العام 

وكان قادة دول الاتحاد الاوروبي قد اعربوا في ختام نقاشات قمة في بروكسل عن ترحيبهم بالتقدم المحرز في مجال مواجهة وباء كورونا وتحول معظم خريطة كورونا الاوروبية الى اللون الاخضر مرة اخرى ولكن القادة دعوا ايضا الى اليقظة خاصة فيما يتعلق بوجود متغيرات وظهور سلالات جديدة من الفيروس  ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى تطبيق موحد للتوصيات الاوروبية بشأن دخول السياح من خارج الاتحاد .

بلجيكا 

اعلنت السلطات الصحية في بلجيكا انه مع حلول 11 يوليو القادم سيكون كل الاشخاص البالغين الذين تقدموا للحصول على التلقيح قد اكتمل حصوله على الجرعة الاولى على الاقل واشارت السلطات الى ان هذا الامر كان يواجه صعوبة تمثلت في تأخروصول كميات من الجرعات من نوع جونسون اند جونسون ولكن عمليات التسليم التي نفذتها شركة بي فايزر 

 من جهته قال عالم الفيروسات البلجيكي ستيفن فان غوشت ان السلالة الهندية من الفيروس قد تتسبب  في عددا متزايدا من الاصابات وحتى الوفيات ولكن في نفس الوقت فانه يمكن تجنب الموجه الرابعة من الوباء اذا زاد معدل التطعيم بسرعة وايضا ضرورة التزام جميع الدول بالإجراءات المتعلقة بالسلامة الصحية واوضح في مؤتمر صحفي في بروكسل الى ان ارقام  نشرها المركز الاوروبي للوقاية من الامراض حول تحليل المخاطر المتعلقة بالوباء افادت بان السلالة الهندية ستكون وراء 70 في المئة من جميع الاصابات في اوروبا بحلول مطلع اغسطس القادم وربما يصل الرقم الى 90 في المئة في نهاية الشهر نفسه.

 كما اعلنت السلطات الصحية  استمرار انخفاض كافة مؤشرات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مؤكدة أن الأمر ينطبق على كافة الشرائح العمرية في البلاد.

 وسجل المركز الوطني لإدارة الأزمات 847 إصابة جديدة بالفيروس و3 حالات وفاة بسببه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 في هذا السياق، حذر المتحدث باسم المركز الوطني لإدارة الأزمات ايف فان لايتم، من مخاطر انتشار المتحور الهندي (دلتا) في الفيروس في البلاد. وأشار في تصريحات له اليوم، إلى ان المتحور ألفا (أي المتحور البريطاني) من الفيروس يتراجع، بينما يتقدم المتحور دلتا، حيث “لدينا 15,7% من الإصابات المسجلة تعود للمتحور دلتا، وهذه النسبة مرشحة للارتفاع مستقبلاً”.

وشدد فان لاتيم على ضرورة الاستمرار في إعطاء اللقاحات، مشيراً إلى أنها تشكل الدرع الأهم والأكثر فعالية ضد السلالات المتحورة من الوباء.

إلى ذلك، توقع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض أن تصل معدلات الإصابة بدلتا في الاتحاد الأوروبي إلى 70% من مجمل الإصابات بالجائحة بحلول نهاية شهر آب/أغسطس.

 

التعليقات مغلقة.