مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قراءة سريعة في الأعمال الأدبية للشاعرة ” نهلة مقلد”

21

بقلم – الأديب الكاتب محمد عجم :

عضو مجلس إدارة ناد الأدب

” تمرد ، أنين الحنين ، عبق الحب ” ثلاث أعمال أدبية هي كل إنتاج الأديبة الشاعرة ” نهلة مقلد ” لم تكن قراءتي لها مصادفة إلا أنني منذ أن استمعت إليها أيضاً مصافة عندما كانت تقدم إحدى الندوات بدار الكتب والوثائق القومية شعرت بأنها أديبة وإعية ثرية بالمفردات اللغوية الرشيقة فضلاً عن كلمهاتها الذكية التى كانت رصينة بفطرتها الأدبية والإعلامية وددت لو قرأت بعضاً من أعمالها الغنية .

شهور كثيرة مرت لم أقم بعدها فإذا بالصدفة تجمع بيننا مرة أخرى عندما تسلل إلى سمعي صوت تلك الأديبة الراقية تدعوني إلى حفل توقيع ” عبق الحب ” آخر مولود لها  أو آخر إنتاجها الأدبي وكنت أظنه الأول كوني لم أكن أعرفها جيداً ، حضرت وأهدتني جل أعمالها الأدبية فكانت قراءتي فيها .

في قصيدة تمرد المسمى بها الديوان كان للشاعرة الأديبة لها من الفكر والفلسفة والتوقع ماصادف الواقع بعد ذلك ففي ” تمرد ” كأنها كانت تقرأ إن لم يكن قد قرأت بالفعل الأديبة ” نهلة مقلد ” ماكان ينتظر هؤلاء الأغبياء الإخوان من مصير فقالت فى ديوانها تمرد :

هي نصيحة لوجهه تعالى

إن الكرسي مسيره زوال

اوعى تسيب الدنيا دي زايطة

لايودوك للضربة القاضية

وتلاقي نفسك زي السابق

ورا قضبان وحديد ومشانق

ولا هيفيدك رأي جماعة

ولا هيثبت يوم  أقدامك

ماشية تمرد … بتجمعنا

يا الله ماكل هذا التوقع ، وما كل تلك الفراسة لقراءة  الواقع أو الطالع ولولا أني أجزم بأنه لايمكن لأي شخص مهما كان يحمل من الأماني أن يتنبأ بما سيحدث مستقبلاً لظننت أن هذه الأديبة ….

لكن ماأجزمت به أن لها من الطيبة والذكاء والفراسة فضلاً عن الإيمان العميق بالله ماجعلها قرأت الواقع أو الطالع قبل مجريات الأحداث ويُزج بهم في السجون .ثم عادت بعد ذلك فقالت :

واحنا خلاص عايزين  تغيير

مش هانكون أبدا  … سلبيين

ولا حدش يقدر يخدعنا

قد يهمك ايضاً:

رئيس الوزراء يتابع موقف تطبيق منظومة الشحن المسبق

احنا اليوم بنقول راجعين

ماشية تمرد …  تجمعنا  .

وفي قصيدة مصر تبكي تقول الأديبة رغم ضعف البداية للقصيدة إلا أنها أجادت العودة إلى سابق عهدها وأمسكت بالزمام الذى كاد ينفلت أو العقد الذى كاد ينفرط من دُرر كلماتها فقالت :

تألمت وأنا أقرأ بعضا من هذا النصوص الأخرى  وأنا بغربتي أثتاء قراءتي لتلك القصائد التي أعادتني إلى حنين الوطن وأيام الثورة التي كانت ومارأيت وشاهدت بأم عيني من …….

ثم عادت الشاعرة لتشكو وجيعتها وألمها وبدت تتساءل مرة أخرى تسأل الشباب المصري في صورة ابنها والصورة مستوحاة بجمال قلما تجده بين شاعراتنا وشواعرنا هذه الحِقبة فقالت :

إبني ….. ومنيتي

ماذا ستكتب في قصتي ؟

ستذكر أتك حرقتني !

أشعلت ناري بين إخوتي !

بعد أن كانت أحلى الصور

……………… صورتي!

فقد كسروا  يا بني شوكتي !

ووأدوا  الفرحة ف غنوتي !

وسرقوا حبيبي  … ثورتي !

وقف الحزن يحرس  بوابتي

فأين ؟!  أين  يابني ثورتي ؟!

شعرت حينها أن االمرارة تعتصر قلب وفكر الشاعرة الوطنية التى يمتلأ قلبها الصغير بالأسى والحزن .

الحقيقة لم أكمل القراءة لظروفي العملية والمهنية فضلاً عن انشغالاتي الأدبية والصحفية الكثيرة .

خالص تحياتي وتقديري وأمنياتي لها بالتوفيق والسداد رقيقتنا الفاضلة بل أميرتنا الساحرة كما يحلو لي تسميتها وللحديث بقية …

ولن أتنمنى لك رقيقتي الفاضلة وأديبتنا الشاعرة سوى دوام السعادة والتوفيق الأدبي والأبدي

اترك رد