قبل الدعاية والاعلان..اقتل الثعبان

بقلم – د. حمدي زكي:

المستشار السياحي في إسبانيا سابقا

لقد صفقنا للدعاية التى حققتها الوزارة عبر ترويج المكتشفات الأثرية والموكب الرائع لنقل المومياوات وهذا إنجاز محمود شهد له العالم أجمع ولكن دعنا نري ماذا تفعل اسبانيا ومقاصد اخري:

 لقد بدأت بتعويض العاملين بالقطاع بصرف مستحقات ورواتب مناسبة حتى لايضطر أصحاب الخبرة هجر المهنة  أو هجر الوطن كلية كما قامت باتخاذ حزمة إجراءات مناسبة وعملية (قابلة التنفيذ) لحماية أصحاب الشركات السياحية والفنادق من الإفلاس فضلا عن الإسراع بتطعيم العاملين بالسياحة والفنادق، كما تأتى علي قمة اولويات اسبانيا إلغاء القيود التى تكبل السائح والاقتصاد لدخوله أسبانيا علي اشتراط أخذ التطعيم بجرعتيه ضد كورونا ومرور ١٤ يوما علي آخر جرعة ، و نحن في مصر مازلنا نناقش توحيد سعر الـ PCR

علما بان إسبانيا ومقاصد أوربية أخري قد تخلصت من كابوس ال PCR فضلا عن استصدار جواز سفر صحى يسجل فيه بيانات وتاريخ ونوع جرعتى التطعيم ضد كوفيد ١٩.

غير أن هذا يتطلب إجراءات أخرى ومنها تطعيم نسبة كبيرة من السكان.  وحين قررت إسبانيا الاكتفاء بأن يثبت السائح أخذه الجرعتين ضد كوفيد ١٩ في ٦ يونيو الماضي كانت إسبانيا قد حققت تطعيم أكثر من  ٤٠ بالمائة من السكان وسوف تصل ل ٧٠ بالمائة في أغسطس القادم .

تلك هي أولويات إسبانيا ، فما هي اولويات مصر ؟ : الدعاية عبر موكب المومياوات أو قرب افتتاح المتحف الكبير أو الاحتفالات المنتظرة لافتتاح القاهرة الإدارية وغيرها من المشروعات الكبيرة التى نفخر بها ، كما نثمن تلك الدعاية وهى مطلوبة ولكن علينا بالتوازى التخلص من المعوقات وعلي رأسها المسحة السلبية لـ

PCR التى صارت كابوسا مزعجا للسائح خاصة أن بعض المقاصد كانت تشترط  مسحة سلبية بي سي آر  مرتين :

الأولي عند السفر والأخرى عند العودة والمعوقات كثر  ، غير ان المميزات أكثر والحمد لله ويؤمل التوسع في تدريب العاملين بالقطاع بغية الارتقاء بجودة الخدمة

لقد تعلمت من خبراء السياحة الإسبان عدة نصائح ربما اطلقت عليها الشعار التالي الذى فرض نفسه علي دون اقتباس: ” قبل الدعاية والإعلان اقتل  الثعبان ” !