مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فيها حاجة حلوة .. «خان الخليلي» ساحر عقول الزائرين .. ومصدر إلهام المفكرين 

16

 بقلم – بسيونى الجمل :

من لا يعرف خان الخليلي !! .. أحد أحياء القاهرة الساحرة .. وأقدم أسواق الشرق الأوسط .. كل شارع وزقاق وحارة تحكى قصة ورواية وحكاية وتاريخ وحضارة .. حضارة مصر أم الدنيا .. الخان بجماله يسحر عقول وقلوب الزائرين .. وبروعته أصبح مصدر إلهام الشعراء والمفكرين.

 

بمجرد أن تلامس قدميك شوارع خان الخليلي .. وترى بعينك العمارة الإسلامية الجميلة وتشم رائحة البخور العطرية .. وينتابك شعور جميل يفوق الوصف ويعصف بك سحر الشرق والتراث الأصيل .. فاعلم أنك قد ذوبت تيها فى جمال وروعة وعظمة القاهرة .. عروس المدن وملكة الحضارات.

 

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

يمتد خان الخليلي .. من أمام مسجد ومقام سيد شباب أهل الجنة حضرة سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه .. المواجه للجامع الأزهر .. حتى حارة الصالحية .. مرورا بشوارع الخان الضيقة المليئة بعوالم من سحر خاص وتاريخا عريقا يروي نفسه .. ومآذنها الأثرية التي تعانق سماء القاهرة بحالة خاصة يصعب وصفها.

 

الخان .. يزيد عمره على 600 عاما .. وما يزال معماره الأصيل باقيا على حاله منذ عصر المماليك حتى الآن .. ويقع في شارع مواز لشارع المعز لدين الله الفاطمي .. ويروى أنه هاجر إليه عدد كبير من تجار مدينة الخليل الفلسطينية .. وسكنوه وعملوا بالتجارة وإليهم ينسب خان الخليلي في القاهرة .. ويتميز بوجود البازارات والمحلات والمطاعم الشعبية والسبح والعطور والبخور.

 

ولعل أول ما تسمعه من زوار الخان «مقهى الفيشاوى» .. الذي يعد من أقدم مقاهي القاهرة .. مصدر إلهام الشعراء والأدباء والكتاب والمفكرين .. ومنهم الأديب الراحل نجيب محفوظ الذى أبدع في كتاباته .. ومنها رواية تدور أحداثها بالحى وتحمل اسمه «خان الخليلي».

 

وعند مغادرة الخان .. يخيل للزائر أن الفنان «أحمد عاكف» بطل رواية «خان الخليلي» يلوح له من بعيد يودعه ويدعوه إلى العودة مجددا .. ولسان حاله يقول خان الخليلي مثل مياه النيل .. من يزوره مرة فلابد أن يعود إليه ألف مرة.

التعليقات مغلقة.