مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فلسفة و تحور العادات

18

بقلم – ياسمين سالم:

قد يهمك ايضاً:

اعتدت أن اترك قلمي ليُسرد الوقائع التى نعتمد أن نخفيها أو نخبئها في باطن الأشياء الظاهرة!!!
سأتكلم اليوم في مقالي هذا عن فنون التحايل علي العادات والتقاليد التي قد تربينا عليها ونمت معنا بالفطره، لنجد أنفسنا اليوم في عالم ملئ بالخدع والإغراءات من حولنا ،
ليبدأ الصراع المرهق بين النبتة الطيبة بداخلنا و جذب الحشائش الخبيثة والأضواء الزائفة للجانب الهش المتمرد بنا.
فنري مثلا أشخاص يكذبون بغرض البيع أو التجميل في صفاتهم لاستقطاب الطرف الآخر من القطب الإيجابي السليم
لينفر بمجرد اكتشاف الامر.
هذا النوع من التحايل يسميه الإناس في وقتنا هذا بال “بالفهلوة”
فأصبح هذا المصطلح مرادفاً للكذب الذي حرمه الله تعالي في القرآن ونهي عنه في كثيرٍ من السور كآيته الكريمه التي يقول فيها سبحانه جل وعلا
( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )
” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ”
عجباً لمن لا يتعظ،،
و آخرون ممن أدمنوا على نقض العهود رغما عن إصرارهم في بادئ الامر علي التنفيذ و رغما عن توافر الفرص لهم للعودة عن قطعهم للوعود، فيموت الوفاء وتموت معه قلوبا حلمت بالتحقيق..
” والموفون بِعَهْدِهِمْ إِذَا عاهدوا”
لكن الضمير هنا عطب بمواثيقٍ خاوية..
أمورا ً كثيرة ومواقف أكثر تظهر التحايلات علي المسلمات التي قد عاش أجدادنا عليها.
وكلاً منا أصبح فليسوفاً يجيد وينسج المبررات طوعا له
ولمزاجه، فلا وجود للأصل هنا وتشوهت السجية
الي أن أكد العلماء والشيوخ علي تباشير إقتراب الساعة ونحن الآن نشاهد علاماتها بوضوح،
ومازالت التحايلات الفلسفية التي أصبحت تشكل منهاجا قائما لكل فردا منا يبدع ويحور فيه ويتحور معه بمرونة ليتماشي مع أهواءه المنافية للفطرة الطبيعة سندا يلازمه!!
وأختم مقالي هذا بقوله سبحانه وتعالي
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
صُّدٌَّقَِّ اٍّلَّلَّهّْ اٍّلَّعََّظُِيٌّمُّ..

التعليقات مغلقة.