مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فصلا الربيع والخريف أفضل الفصول للمشي الطويل على درب سيناء

13
جنوب سيناء-سامى نجاح
يعتبر فصلا الربيع والخريف أفضل الفصول للمشي الطويل على درب سيناء ذلك لكونها الفصول الانتقالية بين حر الصيف الشديد وبرد الشتاء وهو ما يزيد من استمتاع عشاق السير في هذا الدرب والتمتع بمناظره الخلابة.

قال إسلام نبيل مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، إن “عين حضرة” أو “النبع الأخضر” تعد من درب سيناء وهي من أجمل واحات سيناء لغناها بأشجار النخيل الواقعة بين الهضبات البرونزية أبهرت الواحة الزوار لعقود طويلة المستكشفين الأوربيين قالوا إنها موقع حضرويت في الكتاب المقدس وأساطير البدو تقول إنها بوابة العبور لكنز كبير تحت الأرض.

قد يهمك ايضاً:

كيفية التغلب على العصبية في رمضان ؟

وأوضح أنه كانت نقطة التزود بالمياه لحجاج القدس وجبل موسى والحجاج المسلمين لمكة الآن يعيش بها عدة عائلات من قبيلة مزينة كل منهم يمتلك قطعة أرض بالواحة، يزرعون البلح، الزيتون والفواكة ويوفرون إقامة أساسية للمسافرين الواحة من أكثر المناطق شعبية على مسار الدرب ومكان مثالي للإستراحة من المشي.

فصلا الربيع والخريف

هناك الكثير من المواقع الرائعة حول الواحة ويمكن استكشاف بعضها مشياً في أثناء النهار تتضمن تلك الأماكن الوادي المغلق وهو ممر رملي بين حائطين صخريين مرتفعين ومنطقة النواميس بعين حضرة والوادي الأبيض الذي هو نقطة انطلاق لتسلق جبل روم وجبل برقة، ويعطي الوادي انطباعا بأنه عميق لكنه على بعد 45 دقيقة مشي من الطريق الرئيسي بين سانت كاترين ونويبع ودهب.

وأكد مدير مكتب تنشيط السياحة بجنوب سيناء أنه يوجد أيضا في درب سيناء منطقة تسمى “حجر مكتوب ووادي حجاج” وتقع في منتصف وادي حچاچ الرائع الذي كان نقطة عبور مهمة للقوافل القديمة خاصة الطريق إلى دير سانت كاترين وما زالت آثار تلك القوافل موجودة اليوم، وستجد توثيقا لأسماء الحجاج من أرمنيا الشام واليونان ورموز مسيحية كالصلبان منقوشة على الحجر اتجه نحو الوادي الواسع وستجد صخورا أخرى مزينة بنقوش الحجاج معظم الرموز والنقوش الموجودة في وادي حجاج وسيناء كلها تمت بواسطة الأنباط (أصل أهل الأردن الآن) والآلاف من هذه النقوش لا يزال موجودا والكثير منها غير موثق.

وتابع: وعادة ما تجد نقوش الأنباط والحجاج فوق أو بجوار بعضهم وهو أمر مقصود، حيث وضع الحجاج المسيحيون نقوشهم بالأبجدية النبطية ظنا منهم أنها كتابات النبي موسى أثناء التيه في سيناء، كما يذكر الكتاب المقدس أن موسى وقومه تاهوا في الصحراء لمدة 40 عاماً.

فصلا الربيع والخريف

وأضاف أن هواة ممارسة رياضة المشي يمرون في درب سيناء بمنطقة “الجبل الملون أو الصحراء الزرقاء”  وتوجد على بعد بضعة كيلومترات من سانت كاترين أسفل تلك الجبال الحمراء، تقع مجموعة من الصخور ذات اللون الأزرق الزاهي مبعثرة على سهل منحرف تعرف هذه المنطقة بالوادي الأزرق، طلاها بهذا اللون فنان من بلچيكا اسمه چين ڤيرامي للاحتفال بعودة سيناء للسيادة المصرية من المحتل الإسرائيلي، ظل الفنان ڤيرامي يكافح لمدة سنتين للحصول على موافقة السلطات المصرية حتى أن قام الرئيس أنور السادات بالموافقة شخصيا بموافقة من الرئيس بالإضافة إلى عشرة أطنان من الألوان مهداة من الأمم المتحدة بدء الفنان العمل في 1980 وانتهى في نفس العام وبدء الطلاء في التشقق قليلاً اليوم لكنه مثال للسلام في سيناء باق وموجود إلى الآن.

 

اترك رد