مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فرط الحركة عند الاطفال

1

كتبت – وفاء ندا :

 اضطراب قصور الانتباه أكثر الاضطرابات تشخيصا بين الأطفال. وبما انه غالبا ما يكون مصحوبا باعراض فرط الحركة عند الاطفال، فقد بات يعرف باسمه الشائع، وهو “اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD)”.

من الممكن أن يـظهر الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) جانبا واحدا فقط من الاضطراب، لكننا غالبا ما نستطيع ملاحظة وجود الارتباط بين اضطراب قصور الانتباه، ورفيقه فرط الحركة.

قد يهمك ايضاً:

للعام الثالث على التوالى عقد مؤتمر صحفي لإتحاد طلاب صيدلة…

بنك مصر يرعى البطولة العربية العسكرية الاولى للفروسية

سببت الوتيرة المرتفعة التي يتم بها تشخيص اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD) جدلا واسعا بين المعالجين، لأن البعض منهم يدعي أن المقصود من التشخيص الزائد لهذه المشكلة هو تحرير الاباء والأمهات وإعفاؤهم من مسؤوليتهم تجاه تعليم أبنائهم وتربيتهم. غير أن الأبحاث المختلفة التي تم إجراؤها حول العالم تشير إلى وجود اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD) حتى لدى أبناء المجتمعات والثقافات التي يلعب التعليم والتربية فيها دورا رئيسيا، مثل المجتمع الصيني. كذلك، فإن خلافا اخر يتعلق بطرق معالجة هذا الاضطراب، يدور بين دعاة أسلوب المعالجة الدوائية من جهة، وأنصار المعالجة النفسية من الجهة الأخرى.

يتجلى  اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط(ADHD) بفرط النشاط الحركي، إضافة لإشكالية في توزيع الانتباه والتركيز بشكل سليم. كما يتمثل بانعدام القدرة على الالتزام الكامل بمهمة محددة لوقت طويل وإنجازها، وبصعوبات في التنظيم. لا يستطيع الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب الجلوس بهدوء، والمشكلة لديهم ليست مشكلة في الإدراك والتحليل، إنما مشكلة في الانضباط الذاتي.

بشكل عام، يتم تشخيص العدد الأكبر من حالات الإصابة بهذا الاضطراب بين الأولاد الذكور، لكن نسبة انتشاره بين البنات تصل إلى 1:4 أيضا. نتيجة لهذا الاضطراب، يتعرض هؤلاء الأولاد إلى النبذ والإقصاء من قبل أترابهم، كما يعانون من تدني تقييمهم لذاتهم بسبب تدني إنجازاتهم التعليمية، بل إنهم معرضون للشعور بأنهم مخيبون لامال أهلهم.

عندما يدعي الأهل والمعلمون أن الولد يعاني من صعوبات في الانتباه والتركيز ومن فرط النشاط، فإنهم يقومون بإجراء مقارنة، في كثير من الأحيان، بينه وبين كبار السن، وليس مع أبناء جيله. للتأكد مما إذا كان مستوى نشاط الولد مناسبا حقا للمستوى الطبيعي لأبناء جيله، يمكن إجراء اختبار تشخيص محوسب يسمى  فحص الانتباه المتغير (فحص  تشتت الانتباه– وبالإنجليزية T.O.V.A). خلال هذا الاختبار، يتم فحص أداء الولد الوظيفي بمقاييس: الاندفاعية، تحويل الانتباه، زمن رد الفعل والمثابرة على تنفيذ المهام، بالمقارنة مع أبناء جيله. يعتبر هذا الاختبار جزءاً من التشخيص الرامي لتحديد الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD).

اترك رد