مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“عُزير “

8

بقلم – محمد علي مدخلي:

قد يهمك ايضاً:

مهرجان دبي للكوميديا 2024 يستضيف مجموعة جديدة من نجوم…

تعاون استثنائي بين “دو” و”شاهد”…

كان صغار الحي يتقمصون أدوار عُزير وصبايا الحي أدوار إلياذة .انتصر حبهما والتصقت أنفاسهما بأرواحهما العارية.
سألته بتردد : هل الحاضر يذر رماد الحرب؟
-أتقصدين رُدينة؟
– نعم.
همس بقلبها “إن تقمص الحب أثناء فتيل الحرب ما هو إلا قنديل تفرغ فيه أرواحنا بعضاً من نزواتنا ؛ وما كانت رُدينة إلا ذلك القنديل. وبانزواء الحرب وإخماد براكينها أرقت زيت القنديل وأطفأت توهجه ولم يتبق سواك ” .
جدار عازل ، صخب ، ألوان قوس قزح ازدانت بها الأجساد. أقنعة تنكرية ،احتفالات رأس السنة أججت المكان.
وصلت إلياذة متأخرة . نضت معطفها ، نست قناعها بالأسفل ، جالت ببصرها بحثا عن عُزير. تشابه الأقنعة صعّب مهمة البحث عنه . تعالت الصيحات وتمايلت الأجساد فوق بعضها .
استنزف اليأس قوى إلياذة. حملت معطفها ، أدارت ظهرها نحو الخروج. جسدان متمايلان التصقا بالباب.
صرخ النادل :
فلتسقطوا الأقنعة إيذاناً بالانصراف ….
كل الأقنعة استجابت النداء بما فيهما الجسدان الملتصقان بالباب رُدينة وعُزير .

اترك رد