مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

. . . عَـيْـنَـاهُ سُـودُ . . .

1

بقلم – الـشّاعـر حسـن عـلي الـمرعـي

أمـامَ الـبـيـتِ والـدُّنـيا وُرودُ

سِــواهـا ثـابِـتٌ و رُبـاكِ أُودُ

وكُـلُّ الـزَّهـرِ ذو طَـبْعٍ مُـثَـنّـى

وقَـدُّكِ كـامِـلُ الـمَعـنى فَـريـدُ

ولولا أنَّ صَدرَكِ بَعضُ شَكوى

وبَـعـضٌ كُـلَّـما يَـعـطي يَـزيـدُ

وبَعـضٌ قَـبلَ ما شَـفَـتيْ تُـهَـجِّي

تَــضاريـسَ الـشَّـقـاوةِ يَـستعـيدُ

لَـقُـلـتُ بِأنَّ نَـهـدَكِ ذو مَـعانٍ

تُـصوِّرُ مِـنْ وُرودِكِ ما أُريـدُ

فَتِلـكَ حَرونَةٌ بِاللَّـمْسِ عَـصراً

وتِـلـكَ بِـفَـجْـرِ فَـرحَـتِها شَـرودُ

وذلـكَ غُـصـنُ زَنـبَـقـةٍ تَـدلَّى

وذلـكَ مُـورِقٌ لَـكـِنْ عَـنـيـدُ

وسُـنْـبُـلةٌ وغَـلَّـتْ حَـدَّ غابَـتْ

وأيـنَ وكَـيفَ تَـظهَرُ؟ لا تُـفـيـدُ

ولـوما أنَّ في الجُـورِيِّ لَـوناً

وقـد يَـشْقى بـوردَتِـهِ الـوريـدُ

لأطـبَقْـتُ الشِّـفاهَ وجَـفْنَ قلـبي

عـلى مـا فَـتَّـحَـتْ مِنـْها خُـدودُ

قد يهمك ايضاً:

لاتدنو من مواجعنا

فيا مَنْ تَـسألينَ ولستُ أدري

إذا لِـلـصَّبْـرِ تَـأْويـلٌ جَـديـدُ

لـقـد جَـرَّبْـتُ مِـمّا كـانَ جَـدِّيْ

يُـعـتِّـقُ و الـسُّكارى تَـستَـجـيـدُ

ومـا غـادَرتُ كـأساً دونَ نـجْوى

مِـنَ الـلَّاتِـيْ إلـى أُخـرى تَـقـودُ

و مِـمّا كُـنْـتُ مِـنْ ليلـى أُصـفِّيْ

ومـا جـادَتْ مَـراشِـفُـها تَـجـودُ

فَـما فـادَ الّـذي بِـالـدَنِّ صـاحٍ

ولا حـادَ الَّـذي عَـنْـها تَـحـيـدُ

إذا مـا حَـلَّــتِ الـمعـقودَ ورداً

و صارَتْ بينَ مَـفْرَقِـها الـعُـقودُ

وعـانَـدَ ما يَـبوحُ الجِـيدُ عِـطراً

ومـا بالـفُـلِّ مِـنْ عَـتَـبٍ يَـكـيـدُ

و شـابَـهَ بـينَ ما تَـنـويْ شِـفاهـيْ

ومـا تَـكـويْ بِـنِـيَّـتِـها الـنُّـهـودُ

أثِـمْـتُ و رُبَّـما غُـفِـرَتْ ذُنوبِـي

بِـما يَـسـتَـحـلِـفُ الـرُّمّـانَ جِـيـدُ

ولـيسَ مُكَـلَّـفيْ ما لـيسَ وِسْـعِي

فَـلا قـلْـبيْ ولا شَــفَـتيْ حَـديـدُ

فأسْـكرتُ الّتي اسـتَحـيَـيْـتُ مِـنْها

وأسـكَـرَنـي الَّـذي عَـيْـناهُ سُـودُ

 

اترك رد