مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عودة الطفل رمضان التائه بعد إقامته بدار أيتام خمس سنوات إلى أسرته

15

بعد غياب دام لخمس سنوات منذ أن تاه من أمام منزله بدار السلام خلال لهوه مع أصحابه ليركب مترو الأنفاق وينزل في محطة المطرية متجولا في شوارعها باكيا وشارداً وصارخاً باحثاً عن والديه , ليلقاه أحد الشباب ويسلمه لمدير إحدى دور الأيتام ليعيش يتيماً بين أقرانه بدار الأيتام خمس سنوات , في الوقت الذي يبحث عنه والديه في المستشفيات والأقسام وتحت الكباري وحتى مشرحة زينهم و في كل مكان دون جدوى , عاد الطفل رمضان إلى أحضان أسرته وإخوته.

تعود واقعة غياب رمضان حال ركوبه مترو الأنفاق خلال لهوه مع أصحابه  بعد أن تاه عن أمام منزله لينزل في محطة المطرية ويتجول شاردا باكياً صارخاً في شوارعها ليلقاه أحد الشباب ويسأله عن اسمه ليقول اسمي  مصطفى عبد الحفيظ حيث كان نطقه ضعيف نظرا لصغر سنه آنذاك حيث كان يبلغ من العمر حوالي خمسة سنوات فقرر  الشاب تسليمه لمدير إحدى دور الأيتام والذي حرر محضر باستلامه بقسم المطرية برقم ٦٧١٧ إداري المطرية بتاريخ ٢٠ / ٧ / ٢٠١٥ وإيداعه بدار أيتام بحدائق القبة ليعيش سنتين بالدار ثم ينتقل إداريا من قبل الشئون الاجتماعية مع مجموعة أطفال للإقامة في دار آل صادق للأيتام بالمطرية

 

قد يهمك ايضاً:

فى ليلة العيد محلات الحلاقة كاملة العدد

في الوقت الذي حررت أمه رشا فوزي عطية محضر بغيابه واختفائه عن البيت  من أمام منزله بدار السلام بالقاهرة برقم ٥٤٤١ إداري قسم دار السلام لسنة ٢٠١٥ بتاريخ ١٦ / ٧ /٢٠١٥ ليحفظ المحضر بعد عدم العثور عليه , وتظل أسرته تبحث عن ابنهم المفقود

 

وخلال عمل  أيمن عامر الصحفي بالأخبار المسائي موضوع صحفي عن الأطفال المفقودين بدور الأيتام عام 2007 أكتشف  ثلاثة أطفال مفقودين بدار آل صادق للأيتام منهم الطفل المسمى مصطفى عبد الحفيظ  الذي لم يتذكر شيء سوى أنه تاه من جوار منزله وجاء للمطرية بالمترو . فقام الزميل بنشر قصة الطفل مصطفى بصورته خلال العثور عليه ويعممها بصفحات التواصل الاجتماعي على الفيس والجرو بات المجاورة لمحطات مترو الأنفاق وصفحات أطفال مفقودة وأطفال مفقودين  لتتداول قصته خلال ثلاث سنوات كاملة  ليتعرف عليها أحد أقربائه ويتصلوا بالزميل أيمن عامر ويحضروا للدار للتعرف عليه ويدلو بعلامات مميزة بالطفل تؤكد أنه ابنهم الذي تاه عنهم منذ خمس سنوات لينهاروا بالبكاء وتنهمر منهم دموع الفرحة ويحتضنوه عشقا بعد أن كانوا فقدوا الأمل في العثور عليه مرة أخرى وتدور في أذهانهم سيناريوهات الاختطاف وتجارة الأعضاء والتسول بالأطفال ليجدوه طالب متفوق بالصف الثالث الابتدائي ويلقى رعاية اجتماعية وتعليمية ورياضية تحت إشراف مدير الدار الخبير التربوي مجدي على سليمان ومشرفة الدار نسرين محمد . ليدلوا باسمه الحقيقي وهو رمضان مصطفى عبد الحفيظ ويتم إبلاغ الشئون الاجتماعية بالمطرية برئاسة سيد عوض والذي أوصى بعمل محضر بالعثور عليه بقسم الشرطة وتقديم بلاغ للمجلس القومي للأمومة والطفولة ليقرر موسى عثمان مسئول الطفولة عمل بحث اجتماعي عن الأسرة في منزلهم بدار السلام وإحالة المحاضر والبحث الاجتماعي إلى مكتب النائب العام ليوصى المستشار هشام جعفر بإحالة المحاضر إلى نيابة المطرية برئاسة عمرو عبد العال ليحقق فيه مدير النيابة باسل النجار والذي قرر عمل تحليل ” دى إن ايه ” للطفل ووالديه بمصلحة الأحوال الجنائية بوزارة الداخلية دون تحمل الأسرة البسيطة لاى مصاريف مالية , لتخرج النتيجة إيجابية وتقرر النيابة تسليم الإبن لأبويه و التعهد بحسن رعايته وتسليمه بواسطة قسم المطرية لينتقل الابن رمضان مع والده مصطفى عبد الحفيظ سعيد عبد السميع الذي يعمل نجار مسلح ضمن العمالة غير المنتظمة التي تأثرت عملها بجائحة كورونا وأمه رشا فوزي نصر عطية , ربة منزل ليعيش مع أخوته الثلاثة سعيد 3 سنوات وأحمد ٦ سنوات ويوسف ٩ سنوات

 

ويطالب مصطفى عبد الحفيظ والد الطفل وزارة القوى العاملة بمنحه الـ ٥٠٠ جنيه إعانة العمالة الغير منتظمة مطالبا وزارة التضامن الاجتماعي وأهل الخير بتقديم الدعم لهم حيث يعيش رمضان مع إخوته الثلاثة الذين حرم من العيش معهم طيلة خمس سنوات في غرفتين بسقف خشب بدار السلام في ظل الوقف عن العمل.

اترك رد