مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عن اي حب يتحدثون !!

45

بقلم – أماني النجار:

في مثل هذا اليوم من سنين عده صنعوا عيدا للحب واصبحوا يتغنوا به ويحتفلون به كل عام ، يوم أسموه عيد الحب وبغض النظر عن شرعيته من عدمها فلست أهلا لذلك وله أهله ، ولكني اتساءل بصفتي شخص طبيعي على نفس ذات الكوكب الذي خلد للحب عيد ، عن إي حب تتحدثون؟؟!!

 عن حب البدايات ؟؟!!

فالكل في البدايه مُحب ، ولكن النهايات هي من تحكم فالكل في البدايه رائعون فعن أي حب تتحدثون ؟؟!! كثير ممن يدعون الحب لا يعرفون للاهتمام سبيل والاهتمام هو مخ الحب ، فكيف لي ان احبك وانا لا اهتم بك ولا اهتم بما تحب وما تكره فهل هذا هو الحب فعن أي حب تتحدثون؟؟!

آخرون ممن يدعون الحب فهم يحبون أنفسهم وما يحصلون عليه من الطرف الآخر ويدعون أنه الحب فمن يحب السمك فهو يصطاده حتى يستمتع بأكله ولو أحب السمك لذاته ما أخرجه من الماء ليأكله فهل هذا يسمى حب .كلنا ندعي الحب ولكن قليلا منا من يتقنه ، فعن أي حب تتحدثون ؟؟ 

قد يهمك ايضاً:

د. محمد الحلفاوى يكتب الأنبا بولا.. وفلك المحبة

السيد خيرالله يكتب: صياد وزارة الزراعة .. عبده مشتاق مع…

دعوني احدثكم عن الحب فالحب مواقف ، اخلاص ، تضحيه من الطرفين ، من يحب لا يتغير لا يؤثر فيه البعد ولا يزيده القرب حباً ، الحب هو سيد الخلق محمد وحبه للسيده خديجه وبرها حتى بعد موتها حتى أنه عندما سألته عائشه رضي الله عنها الم يبدلك الله خيرا منها كان رده قاطعا والله لم يبدلني الله خيرا منها هذا هو الحب .

الحب هو رجل ماتت زوجته فجعل من ثوبها مصلى يصلي عليها حتى تأخد زوجته ثواب كل صلاه يصليها ، هذا هو الحب .

يحكى أن شاب يبلغ من العمر ١٨ عام جاء إلى أمه وسألها ماذا ستهديني عندما اكمل العشرين ، فقالت له أمه يا بني لا تسبق الأحداث فلا أحد يدري ماذا يحدث غدا ، ومرت الايام وبلغ الشاب عامه التاسع عشر وحينها مرض الشاب وأبلغ الطبيب أمه أنه مريض بمرض خطير في الكبد وأنه سيموت إذا لم تجرى له جراحه لزرع كبد ، ويظل الشاب في المستشفى حتى يبلغ عامه العشرين وتدخل الام لتتبرع له بجزء من الكبد وتواتيها المنيه ويخرج الشاب وقد علم ما أهدت له أمه في عامه العشرين ، هذا هو الحب .

فرجاءا يا من تتغنون بالحب وعيده تعلموا الحب اولا ثم بعد ذلك اصنعوا له ما شئتم من الأعياد ، فالحب الحقيقي لايحتاج إلى دباديب حمراء وقلوب تغلفها الحمره ويملؤها الكذب والخداع والخيانه ، فلا حاجه للقلب إلا لقلب يحبه ..يحافظ عليه ..يغنيه عن من سواه من دون دباديب حمراء ولا قلوب حمراء ولا هدايا بريقها خادع . 

إذا تعلمتم الحب الحق حينها فقط ستكون الإجابه اسهل مايكون عن أي حب تتحدثون .

التعليقات مغلقة.