مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عشقُ بيروتٍ

4

بقلم – عبد الله سكرية

واصْبري بيروتُ، يا أمَّ العربْ

إنَّ صبرًا منكِ عنوانُ الغضَبْ .

واكـتُـبي تـاريخَـنا نَــزْهـو بـهِ

بـحـروفٍ مـنْ دمـاءٍ أو ذهَـبْ .

أيَّ نـسْج ٍ ، أيَّ مَجـدٍ تَـكتُـبـينْ

والـكـراماتُ تُـهانُ ، تُغتَصَبْ ؟

واعـتـَبي بيروتُ، إنْ هـانَ أخٌ

قـدْ يَطيبُ الجُرحُ في قوْلِ العتَبْ .

هـذهِ أمٌّ، نُـداوي جــرحَـها

لــو عـشقـْنـاها ،قــلـيلٌ ذا الأرَبْ .

إنَّ عـشـقًـا لـلشِّهابِ نــزهـةٌ

مـنْ تُرى يَأبى التِماعًا في الشُّهُبْ ؟

قد يهمك ايضاً:

أهيم بطيفك

عشقُ أمٍّ ٍ، عشقُ عِرض ٍ، فاعْلموا

تُـسلَبُ الرُّوحُ إذا العِرضُ انعـطَبْ .

فلكِ يا أمُّ، في القلبِ صدى

عـانـقَ الـتَّـاريـخ َ مـنْـهُ مـا كُــتِـبْ .

نحـنُ آلامَ الجـِراح ِ نَـفْـتـدي

آن َ جُرحٌ ،حوْلَ عينيك ِ انكتَبْ .

يـومَ غـرْبًٌ، أنعشتْهُ صفْوة ٌ

فتَـنادى العلـْمُ، والنُّـورُ انْـسَكَبْ .

يومَ أنبَتْنا على البَحرِ مُنى

بــرجــالاتٍ ، وأبـطــال ٍ نُـخـَـبْ .

إنَّ عــدوانًـا عليْـنا زائـل ٌ

طـالـما فـي الصَّدر ِ روحٌ تـلتَهِبْ .

إنْ سلمْتِ قدْ سلِمْنا فاصْمُدي

أُصْـمُـدي بيروتُ ، يـا أمَّ الـعَــرَبْ ..

اترك رد