مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عبد الفتاح لاشين يكتب عن ذكرياته مع حروب ربع قرن من الزمان

1

ذكرياتي مع حروب ربع قرن من الزمان

بقلم الأستاذ/ عبد الفتاح عبد العظيم لاشين

عاصر العبد الفقير عدوان 1956م وكان سني 9 سنوات حيث ولدت عام 1947م وأتذكر جيدًا صراخنا نحن الأطفال أطفئوا النور.. أطفئوا النور، وكنا ندهن زجاج الشرفات باللون الأزرق تخفيًا من الغارات الإنجليزية الفرنسية الإسرائيلية.

أساس أسرتي من العجايزة مركز قويسنا محافظة المنوفية، وقد انتقل جدي إلى منيا القمح فترة، ثم انتقل والدي إلى الإسماعيلية وبها تزوج وبها تدرج في وظيفته بمديرية الزراعة حتى مدير عام وبها نشأنا وكنت أكبر إخوتي.

وعندما حدثت هزيمة 1967م وانسحاب قواتنا من سيناء كنت في الفرقة الثانية علوم عين شمس وشاهدت كيف تم تسليح كل بيت في الإسماعيلية من قبل المحافظة حتى يتسنى للمواطنين الدفاع عن أنفسهم إذا ما اقتحم بيوتهم الآمنة العدو الإسرائيلي.

رحلنا من الإسماعيلية إلى بنها وبها سكنت وبها تزوجت وأنجبت أحمد ومحمد وبها عينت مدرسًا للرياضيات الحديثة في مدرسة بنها الثانوية بنين.

ظللت في التربية والتعليم لمدة عشر سنوات، وحدث أن أشار عليَّ صديق لي يعمل بسفارة الإمارات بالقاهرة أن أتعاقد مدرسًا للرياضيات الحديثة مع وزارة التعليم بالإمارات فاستخرت الله وعزمت على السفر وكان لابد من الإستقالة فاستقلت من التربية والتعليم وسافرت إلى الإمارات لأظل بها 14 سنة.

وعودة إلى سيرة الحروب فقد جُنّدْتُ عام 1971م وشاركت في حرب أكتوبر 1973م في سلاح المدفعية وخرجت من هذا التجنيد الطويل عام 1975م.

قد يهمك ايضاً:

” العسومي” يثمن مواقف روسيا الداعمة للقضية…

ومما أتذكره في الإمارات أننا كنا نُدَرّس للصف الأول الثانوي لطالب واحد بنين وطالبة واحدة بنات، وهذه البنت عندما حصلت على الثانوية عُينت بها مديرة لمدرسة ابتدائية!

والصور المرفقة بمقالي هذا الذي سيتبعه مقالات أُخر بإذن الله التقط لي بعضها في الإمارات وبعضها مع زوجتي الراحلة رحمة الله عليها في الغردقة وتوجد صورة أظهر فيها بالفانلة البيضاء والشورت أقصى الشمال وأنا أسند بيدي على الأرض وكنت طالبًا حينئذ بكلية العلوم جامعة عين شمس قسم رياضيات بحتة كما توجد صورة لي أنا ومحمد وأم أحمد زوجتي الحبيبة الراحلة عليها سحائب الرحمة والرضوان.

أما أحمد وهو طفل صغير فيظهر في صورة بجواري وأنا أنظر إليه بعطف وحنان.. أين أنت الآن يا أحمد؟ إنه في الإمارات.. لكن سيصلك رابط هذا المقال حتمًا بإذن الله.

 

اترك رد