مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

طلعت سلامة يكتب : بضحكته البريئة ريان يوحد قلوب العالم والعزاء بالأمم المتحدة

6

بقلم طلعت سلامة :

إستطاع ريان بضحكته البريئة ان يوحد قلوب العالم وانتظار لحظة خروجة سالما من الهوة السحيقة وحبس الجميع أنفاسة عبر الدقائق والساعات والأيام الماضية ومتابعة عمليات الإنقاذ عن كثب شبرا بشبر وذراعا بذراع

مابين ترقب وإنتظار مابين الأمل والرجاء مابين الحقيقة والسراب فعل ريان قبل رحيلة مالم يستطيع فعلة الساسة والدبلوماسيين ورجال العلاقات الدولية وحنكة دهاء السياسية العالمية.
رحل ريان وهو ينسف جميع الأيدولوجيات السياسية والحزبية أمام القلوب والمشاعر الإنسانية .

وداعا ريان
قد يهمك ايضاً:

نشرة تعليم المنوفية اليوم الثلاثاء 23/4/2024

الكيلاني وشوشه يشهدان احتفالية “تحرير سيناء”…

فهل كان ريان رسالة سماوية إلي كل المخلوقات البشرية
أم كان رسالة إلي الحد من سباق التسلح النووي العالمي ؟
فهل كان ريان بنظرتة المملؤة بالأمل وضحكتة التي تنبض بالحياة وخطوط وجهه البريئة التي تصل مابين نظرتة وضحكتة رسالة للإنسانية العالمية ؟

ماذا فعل ريان لتحزن علية جميع القلوب والعيون في العالم وتكتب ملايين رسائل العزاء والرثاء في رحيلة.
ماذا كان يقصد ريان في رسالته التي وجهها للألات التي قتلت الاف الأطفال في العراق .
وآلاف الأطفال في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين .وبورما والصومال والسودان .
مات ريان قبل أن يجيب علي ألاف الأسئلة أمام كاميرات التليفزيون العالمية .
مات ريان ليلحق بالطفل محمد الدرة ليتحد معه في توجيه الرسالة مرة أخري .فإذا كان ريان ضحية الإهمال والدره ضحية الغدر لألة القتل لكنهما اتحدا في رسالة واحدة جمعت قلوب العالم في الإنسانية والأهداف التي خلق الله الكون من أجلها.
هل فهم ساحر القطب الشمالي رسالة ريان قبل الإستعداد لغزو أوكرانيا وألة القتل التي سيفقد بسببها ألاف الأطفال حياتهم.
هل فهم اليمين المتطرف في إسرائيل معني رسالة ريان بعد أن فقد الفلسطينيين والأسر ألاف الأطفال.
هل فهم زعماء أمريكا رسالة ريان بعد سنوات من الحروب في الشرق الأوسط من أجل إستنزاف ثروات الشعوب وفرض حصار إقتصادي على فنزويلا وإيران
هل فهم الزعيم الكوري رسالة ريان وهل فهم الدواعش رسالة ريان ؟
إنها ملحمة إنسانية عظيمها سطرتها نظرة ريان وضحكتة الممدوده بين تفاصيل وجهه الصغير.
هل فهم أصحاب معارض السلاح العسكرية وتنوع ألات القتل والإبادة البشرية رسالة ريان .

ريان لم يكن يمتلك أدوات حربية ليجبر العالم علي ترقب إنتظار جهود إنقاذه ولم يتحدث من داخل البئر ولكنه وجه صرخة لضمير العالم الإنساني بضرورة البحث عن حلول السلام والتعايش الإنساني وحماية ملايين الاروح من الإبادة.
رسالة ريان لا تقل أهمية عن رسالة فيروس كورونا ومتحوراتة بالرغم من إنفاق تريليونات الدولارات لصنع الأسلحة المتنوعة في العالم بهدف القضاء علي الجنس البشري بسبب الأطماع في الثروات أو الأرض أو السلطة ينهي فيروس كورونا طموحات الساسة في سباق التسلح العالمي بفيروس لاتراه العين المجرده
ليقول لستم في حاجة إلي إنفاق هذه الأموال للقضاء علي البشرية فقط أنا أستطيع غزو العالم في ساعات معدودة وإبادة الجميع.

وإنطلقت منظمة الصحة العالمية والعالم من خلفها للبحث عن حلول وأمصال ومضادات لكورونا ودلتا وأوميكرون للحفاظ علي البشرية في عالم مليئ بالمتناقضات
المؤيد للمثلية الجنسية والمدافع عنها والمؤيد للتجمعات العسكرية والأحلاف والمؤيد للحرب والمعارض لها والداعم للإرهاب وتأليب الجماعات الإرهابية علي الدول .
لكن ريان وحده ينتصر والعزاء بالأمم المتحدة .

 

التعليقات مغلقة.