مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

طالبات بنات عين شمس يطالبن بإعفائهن من شرط تعليم 5 أميين

4

طالب عدد من طالبات الفرقة الثالثة بكلية البنات جامعة عين شمس إعفائهن من شرط  محو أمية 4 أو 5 أفراد أسوة بالفرقة الرابعة ، لعدم استطاعتهن على وجود الأشخاص الذين سيقمن بتعليمهن خاصة وأن شرط الكلية أن يكون من خارج مناطق سكنهم .

أشارت طالبات الفرقة الثالثة  بنات عين شمس  أنهن قبل جائحة كورونا  تم تكليف كل طالبة منهن  تعليم أربعة أو خمسة أشخاص أميين ، على أن يتم إجراء امتحانات لهؤلاء الأشخاص  في ادارات محو الأمية ،نظير أن تحصل الطالبة على مشروع تخرجها وتم ربط التخرج بهذا الشرط ، وبعد حدوث جائحة كورونا التى أصابت العالم، وتوقفت الدراسة ، و قررت الجامعة مثل باقى الجامعات فى مصر أن يتم استبدال الإمتحانات بعمل أبحاث ماعدا الفرقة الرابعة.

بنات عين شمس

وقالت الطالبات  بعد أن قمن بعمل الأبحاث وإرسالها للكلية فوجئن بمطالبة الكلية لنا بعمل مجموعات لمحو الأمية  وتعليم الكبار وفرضت علينا أن يكون الأشخاص الذين سنقوم بالتدريس لهم من خارج محل سكنا وفى مناطق محددة ، وفوجئنا أن هذه المناطق بعيدة عنا خاصة وأن أغلبية طالبات الكلية من محافظات أخرى ،  مما يشكل ذلك صعوبة  في تجميع العدد المطلوب لمحو أميتهم. .

وأضافت الطالبات أن الكلية ألزمتنا  بالنزول في مناطق لانعرف أحد فيها لتعليم الأميين وكبار السن ،  وهذا أمر صعب علينا كفتيات ،ومن الصعب جدا أن نتمكن من تجميع أميين  ،غير أن هذا يعرضن للإصابة بعدوي كورونا خاصة وأنه سيتم الإختلاط  بأشخاص لانعلم عنهم شيئا.

وأشارت الطالبات  أنهن يجدن صعوبة في إقناع الأشخاص حيث أن عدد منهم  رفض الحضور نظراً لخوفهم من الإحتكاك والإصابة بالعدوى ،والبعض الأخر أخذ الأمر بسخرية ومضايقتنا ، بالإضافة إلى صعوبة ايجاد مكان لأداء المشروع اذا ما وجد متطوعين لديهم رغبة في محو أميتهم.

قد يهمك ايضاً:

التفكير النقدي أسلوب لتطوير أخصائي العمل مع المجتمعات ..ورقة…

ندوة توعية عن الصحة النفسية وإدارة الضغوط للطلاب اثناء…

وقالت الطالبات السنة الدراسية النهائية بها ما يكفي من ضغط دراسي وعصبي خاصة في ظل إنتشار وباء كوفيد-١٩

وعندما نجدَ أميين يوافقون  بمقابل مالي للمشاركة في المشروع مما يحملنا عبء علينا خاصة ونحن طالبات لانملك شيئا.

وأضافت الطالبات أن البعض من الأميين رفضوا التعامل معنا نتيجة لعدم رغبتهم والبعض الاخر نتيجة لعزوفه عن الأمر لعدم احتياجه والبعض الأخر نتيجة لإنشغاله في عمله و كثير منهم نتيجة لخوفه من الكورونا ،بالإضافة إلى قلة أعداد الأميين في هذ المناطق مع صعوبة التنقل وضيق الوقت والكلية لا تقبل بمثل هذه الظروف  والأعذار بدعوى أن نقوم بإستضافة المتعلمين من الأميين بمنازلنا، فكيف يحدث ذلك أنن كبنات نسمح لأشخاص لانعرفهم  يدخلون المكان الذي نعيش فيه غير أننا نسكن في  أماكن مؤجرة  وفى المدينة الجامعية ، ورغم هذه الظروف إلا أن الجامعة تصر على ذلك وإلا سيتم  حجب شهادة التخرج.

وإذا انتظرنا  حتى تنتهي هذه الجائحة فسوف تبدأ الدراسة مع العلم ان كليتنا عملية و الدراسة بها مكثفة ولا نجد وقت حتى نتفرغ لمشروع محو الامية بسبب ثقل المناهج و اننا في السنة الاخيرة سنة البكالوريوس  خاصة وأن الكلية لا تدعمنا تماما في ايجاد الاشخاص ولا في توفير أماكن لتعليمهم غير أننا نضطر النزول للمقاهي  للبحث عن اشخاص و نتعرض للابتزاز المادي  والمعاكسات أحيانا.

ومن قامت منا بتجميع اشخاص قبل وباء كورونا جاءوا ورفضوا الآن رفضوا خوفا على أنفسهم  وعلى أسرهم لعدم توفر وسائل للتعقيم وعدم توفر أماكن معقمة

وقالت الطالبات نظر للظروف الحالية ، نطالب باستثنائنا من شرط  تعليم 5 أشخاص محو أمية، أو جعل المشروع اختيارياً لمن تسمح لها الظروف بتوفير مكان أمن لتعليم  هؤلاء الأميين ، فالمدارس العامة مغلقة ولا يسمح لهم بالتدريس فيها.

 

اترك رد