مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ضحايا الخطأ الطبى .. باب لا يغلق !!

6

بقلم – بسيونى الجمل :

الإهمال أو الخطأ الطبى .. أصبح منتشرا فى المستشفيات الحكومية بصورة خطيرة ومرعبة .. وأصبح عرض مستمر لا يقف .. مع أن الطب مهنة إنسانية .. تهدف إلى تخفيف آلام المرضى والحفاظ على صحتهم .. ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت صور متعددة من الإهمال والخطا الطبى .. أدت إلى وفاة وإصابة ضحايا أبرياء.

 

بكل صدق أقول .. الظاهرة انتشرت في المستشفيات العامة والمركزية .. وفى النهاية يقع البسطاء من المواطنين فريسة سهلة لطاغية الإهمال الطبي .. وفي المقابل نسمع تبريرات غير مقبولة على الإطلاق من المسؤولين .. أبرزها نقص المستلزمات والأدوات الطبية .. أو عدم توافر الأماكن الكافية للكشف والعلاج.

 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

وها هى مستشفى الحامول المركزي .. منذ أيام تستقبل الطفل عبدالله رزق جمعة ١٣ سنة لإجراء عملية الزائدة .. وخرج منها متوفيا .. نتيجة الخطأ الطبى «جرعة بنج زيادة» كما يتردد الآن .. والحزن يسيطر على أسرته من هول الصدمة !! .. ابنهم دخل سليم وخرج متوفى !!

 

الأمر المثير للدهشة والعجب فى نفس الوقت .. عندما يعترض أهل المريض ويقدمون شكوى ضد مدير المستشفى والطبيب المتسبب .. لا يطبق عليهم عقوبات .. سوى خصم أو نقل إلى مستشفى آخر .. فيستسلم أهل المريض لنهايات مأساوية .. ويظل الإهمال والخطأ الطبي داء لا دواء له .. وباب لا يغلق.

 

ولعلنى لا أكون متجاوزا إذا قلت .. أن صور وأنواع الإهمال والخطا الطبي تعددت وتكررت .. فقد يكون على هيئة عدم القيام بالإجراءات العادية تجاه المريض .. من التشخيص الخاطئ .. وعدم خبرة وكفاءة الطبيب .. وعدم الدقة فى الجراحة .. وعدم الاهتمام بالبسطاء .. والاستهزاء بمن يدخلون عيادات الجراحة بالمستشفيات !!.

 

وفى النهاية يظل الإهمال والخطا الطبى بالمستشفيات الحكومية .. مسلسل لم ينتهى .. وباب لا يغلق.

التعليقات مغلقة.