مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صلاح شرابي:مصر عادت بقوة إلى إفريقيا لمحو آثار الماضي والتطلع لمستقبل يليق بأبناء القارة

23

كتب – أحمد مصطفى:

أكد الكاتب الصحفي صلاح شرابي، رئيس القسم السياسي بجريدة الوفد أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، خاصة بعد ثورة 30يونيو 2013، بعد فترة من ضعف التواجد المصري في القارة السمراء منذ حادث محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في أديس أبابا.

وأوضح “شرابي” خلال استضافة إعلامية أول أمس بالقناة الثانية عبر شاشة التليفزيون المصري أن دول القارة الإفريقية تواجه تحديات مشتركة، سواء كانت السابقة، أو الحالية والقادمة، في ظل سعى بعض الدول لتبني مخططات تستهدف النيل من استقرار القارة، ونهب ثرواتها وخيراتها، بل والترويج على أنها قارة فقيرة على عكس الواقع الحقيقي لها.

وذكر رئيس القسم السياسي بأن مصر استطاعت العودة لإفريقيا بقوة رغم محاولات إبعادها عقب ثورة 30يونيو، لتعود لرئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، وليس فقط العودة لعضوية الاتحاد، بفضل السياسة الخارجية المتزنة والرشيدة للدولة المصرية، وحرص مصر الدائم على عدم الصدام، أو خلق الصراع مع أي دولة.

قد يهمك ايضاً:

واستكمل “شرابي” بأن مصر تستطيع التعامل مع ملف سد النهضة وفقاً لكافة المعطيات، مشيراً إلى إمكانية تدخل دولة الكونغو بشكل أفضل خلال الفترة القادمة كونها تترأس الاتحاد الإفريقي حالياً، في الوقت الذي وصف فيه العلاقات بين مصر والكونغو بأنها وثيقة وممتدة عبر التاريخ، قائلاً “حتى في وقت ثورة 23يوليو 1952 كانت ثورة مصر مُلهمة لكافة حركات التحرر في إفريقيا”.

وأضاف رئيس القسم السياسي “مصر عادت بقوة إلى إفريقيا لمحو آثار الماضي، والتعاون والتكاتف في الحاضر من أجل التطلع إلى المستقبل الذي يليق بأبناء القارة، وخيراتها، ومواجهة التحديات القادمة التي من بينها الزيادة السكانية، ومواكبة التطور التكنولوجي في العالم”.

ووصف”شرابي” الاتفاقيات التي تبرمها الدولة المصرية الآن مع كافة دول القارة، هي بمثابة إنطلاقة قوية لإعادة دور مصر الإفريقي والريادي بالمنطقة، وللحفاظ على خيرات وثروات القارة التي عانت كثيراً من الاستعمار الذي استهدف مقدراتها، مشدداً على حتمية إنهاء الصراعات العرقية والقبلية والطائفية بالقارة، والسعي لبناء الدول بالمفهوم الحديث.

واختتم”شرابي” حديثه بأن مصر لم تتأخر تجاه كافة الدول في تقديم الدعم سواء عبر المساعدات الغذائية، أو الطبية، حال حدوث الكوارث إنطلاقاً من مسئوليتها كدولة مركزية ، ولإثبات التضامن المصري، كذلك حرص مصر على إستضافة المؤتمرات واللقاء للفرقاء في بعض الدول، للسعى نحو المزيد من تحقيق الأمن الإفريقي، والحفاظ على الأمن القومي المصري.

التعليقات مغلقة.