مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“صرخة جوع “…أطفالي بيناموا بدون أكل ونعيش في غرفة واحدة ليس بها كهرباء ولا ماء…إسناوية تستغيث هل من مجيب؟

3

تقرير – آمنة عبد الباري:

لا تملك شيئا سوى الدموع، والحزن الشديد، ومحاولتها التعجيل بنيامهم مبكرا ،عندما ترى أولادها الأربع يصيحون بالبكاء أمام ناظريها من كثرة جياعهم، وهنا تقف الأم صامتة فى حالة من الحيرة “لا حول لها ولا قوة”، لا تعلم من أين تأتي لهم بالطعام التى لا تمتلك ثمنه، كما أنها لم يمكنها الإستعانة بأحد من الجيران، بسبب عيشهم داخل حجرة واحدة، تقع وسط الصحراء الجرداء، التى ليست بها كهرباء ولا ماء.

وتقول ” آمنة محمد حسين” التي تبلغ من العمر 36 عاما، وتسكن بقرية الحميدات شرق، التابعة لمركز ومدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر، أنني أعول 4 أولاد تترواح أعمارهم ما بين ال 3 سنوات وحتى ال11  سنة، وأعيش بهم فى حجرة واحدة لا تتزايد أمتارها عن الأربعة، ساهم فى بنائها أهل الخير من أبناء بلدي، وذلك عقب شراؤهم لنا قطعة أرض لكي نعيش عليها أنا وأسرتي وننتقل من منزل والدتي العجوز التي ظلت تنفق علينا منذ زوجنا إلى وقت خروجنا من منزلها.

قد يهمك ايضاً:

ارتفاع سعر جرام الذهب اليوم.. وعيار 21 يسجل 3125 جنيها

وزيرة التضامن تطلق مرحلة جديدة من حملة “أنت أقوى من…

وأضافت “حاملة الأسى” فى تصريح خاص ل”مصر البلد الإخبارية” قائلةً:” أنني  أحمل المياه على رأسي من أحد جيراني وأوصلها إلى حجرتي الصغيرة التى تبعد عنهم  بمسافة قد تصل إلى 200 متر يوميا ،لافتة إلى أنها إذا توافرت لديها ” عشرة جنيهات” استأجرت بها “توك توك” لينقل لها  المياه خارج الحجرة، ثم تقوم بنقلها إلى داخل الغرفة، لكي تصبح المياه صالحة للشراب لعدم وجود ثلاجة بحجرتهم.

وتابعت ” آمنة ” بأنها عندما تحضر الطعام تخرج “أطفالها” من الغرفة وتجعلهم يقفون فى حرارة الشمس الساطعة، خوفا عليهم من الإحتراق بالنيران، التى تشتعل بسرعة فائقة، عند إستخدامها للبوتجاز المستعمل الذي تبرع به أهل الخير من قريتها  لكي تدبر أمورها به إلى وقت ما تسطيع فيه إبداله، مؤكدة على أن زوجها  ليس لديه راتب شهري لكي يصرف منه عليها هي وأطفالها، بل يعمل أرزقي إذا وجد عمل يوما ،لم يجد بعده عشرا، ومصروف هذا اليوم لا يكفي شيء.

وأكدت “الأم المقهورة” على أن الشئون الإجتماعية، منعت عنهم قبضهم  “400 جنيه “الذي كانوا يحصلون عليه شهريا، وكان يساعدهم فى تلبية احتياجتهم الضرورية،  بدون أسباب، مشيرة إلى أنها عندما سألت عنه لم تجد من ينصفها لعدم وجود واسطة تتدخل فى موضوعها، وتحاول إستعادة هذا المبلغ لهم مرة آخرى حتى يستطيعوا الحصول على شراء طعام منه.

وختمت الأم حديثها بقولها “أنني أجلس أبنائي من المدارس فى بعض الأحيان لعدم وجود مال معي أعطيهم منه مصروفا ،أو اشتري لهم به ساندوتشات كي يأكلونه كزملاتهم بالمدرسة ، لافتة إلى أن أطفالها كانوا يأتوا إليها احيانا من المدارس وعيونهم مليئة بالدموع، وبسؤالها لهم عن السبب كانت تعلم أن زملاؤهم أذوهم بالقول فى الفسحة وأحرجوهم أمام أصدقائهم وقالوا لهم لماذا لم تأكلوا مثلنا؟ ولماذا أمك لم تعطيك مصروفا أو تعمل لك ساندوتش لكي تأكل مثلنا، مما جعلهم  لا يرغبوا كثيرا فى الذهاب للمدارس.

اترك رد