مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صابر حجازي يحاور الكاتب العراقي سجاد حسن عواد

9

في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشأن الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا 

ويأتي هذا اللقاء رقم ( 180 )  ضمن نفس المسار

وفي ما يلي نص الحوار

س1 :- كيف تقدم نفسك للقارئ

شاب يعشق العزلة يكره الزحامات وأهلها، يترقب الأوضاع من بعيد، قاتلٌ قتل حلمه بحكمته، شاركته بالجريمة الظروف. دفعه عقله لفعل جريمته الكبرى التي لا يزال يتستر عليها، (فقد طعن قلبه وقتله وقتل من فيه دفعة واحدة). وهذا سر لم يعرف أحد من قبل.

القاتل هذا شاب عراقي تجاوز عمره الخامسة والعشرين عاما، كاتب يكتب ما يجول في خلده، صحفي يكره السياسة، ويحب الأدب وأهله بل خادم لهم.  سجاد حسن عواد طالب الدراسات العليا – ماجستير في الجامعة المستنصرية.

س2 :- نتاجك الأدبي: نبذة عنه؟

صدر لي كتابان، الأول بعنوان: (غيمة عاقر)، والثاني: (رضاب سام).

صدر الأول في العراق عن دار المثقف في بغداد، ويتألف من مجموعة قصص حوارية بلغت 17 قصة، تنوعت أفكارها من حيث الطرح والتقديم، كتبت مقدمة الكتاب، الأدبية اللبنانية سامية خليفة.

كتب عنه الأديب علي السيد، والكاتبة اسماء الجميلي. وهو متوفر على الشبكة العنكبوتية إنترنت بصيغة بي دي اف.

وصدر الثاني: (رضاب سام) في مصر عن دار ديوان العرب في القاهرة، وقد شارك في معرض القاهرة الدولي بدورته 52.

والكتاب عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، جاء في أكثر من 100 صفحة، يبدأ بقصة عنوانها: (الموت للمتظاهرين) وينتهي في قصة (انتحار زهرة).  كتب مقدمة الكتاب الأديب عباس عجاج البديري.

ولي أيضا بحث في اللغة العربية بعنوان: (الفعل المضارع في سورة الأنعام _ دراسة تطبيقية). متوفر بصيغة بي دي اف.

– بحث مشارك في مؤتمر علمي بعنوان: (الإحالة ودورها في شعر ابن دراج القسطلي الأندلسي _ قصيدة الهاشميات الغر أنموذجا).

 

إصدارات مشتركة:

– كتاب يتألف من مجموعة قصص قصيرة مشتركة بعنوان: (فقهاء القاف والصاد)، من إعداد سجاد حسن عواد.

– كتاب قصص قصيرة مشتركة بعنوان: موسوعة الجياد في القصة  القصيرة (فضاءات الجياد الجزء الثاني)_ الأردن.

– كتاب (أنطولوجيا القصة القصيرة جدا العراقية المعاصرة) إعداد عبد الزهرة عمارة الصادر عن مؤسسة أمارجي السومرية _ العراق.

– كتاب (أشرعة القلوب) إعداد ولاء الرشيدات _ الأردن.

س3 :- متى بدأت الكتابة الادبية؟ وهل تذكر شيء من محاولاتك الاولي؟ وهل وقف أحد مشجعا لك علي الاستمرار ؟ ومن هم الذين تأثرت بهم في البدايات؟

لا يمكنني وضع حد لبداياتي، فلا أتذكر أني حضرت نفسي وتفرغت لكتابة لون أدبي معين، أنا فقط أستغل الأوقات وأسرقها لأعبر عن أفكاري وأكتبها حينها أكون قد ترجمت انفعالاتي النفسية إلى قصة أو رسالة أو أكثر.

كان المشجعون أهلي وأصدقائي، فهم يقرأون لي في كل وقت، ولا يسأمون

من معرفة أفكاري وإزعاجاتها.

لم اتأثر بأحد لكني أيقنت صغيرا أن البقاء والخلود الذي لم يتوصل إليه كلكامش هو خلود بالأعمال الصالحة والكتابة. وفي هذا كتبتُ: (الخلف مات والألف ما مات).  وهو مقال منشور قديما.

من كتاباتي الأولى:

” كم أحبها؟

تمنيت أن تكون رجلا؛ لكي تبقى صديقي مدى الحياة.

لكي ترافقني في كل الأماكن.

لكي تكون هي نصفي الآخر.

لكي لا يحصل بيننا فراق ولا فراغ، وحتى لا تفرق بيننا العادات والتقاليد.

فلم أسمع أن هناك صديق ابتعد عن صديقه بسبب عاداته أو تقاليده.

لا أعلم كم أحبها!؟”.

س4:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والأدبية ولك موقع خاص باسمك  – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهدف بما تأسست من أجله وصنع علاقة بين الأديب والمتلقي؟

نعم، أنا عضو في المجلس المركزي وهيئة الإعلام في اتحاد المثقفين العرب.

ومدير مكتب مجلة أمارجي السومرية في بغداد/ الرصافة.

والمنسق العام لشبكة أغاريد الأدبية، بإدارة فاطمة منصور.

وعضو مركز الرفد للإعلام والدراسات الاستراتيجية.

صحفي مراسل في جريدة وتلفزيون المواطن العربي المصري.

عضو اتحاد الصحفيين والإعلاميين العراقيين.

محرر في عدد من الجرائد الإلكترونية.

https://web.facebook.com/profile.php?id=100006285810300

س : ما هي مشاكل الكاتب العراقي؟ وما هي العراقيل التي تواجهه في نشر

كتاباته والتواصل مع القارئ؟

سوء إدارة الدولة من قبل الحكومات المتعاقبة المنتخبة من قبل الشعب، المقصرة بحق الشعب. مقصرة مع الجميع، ولا نرجو منها أن تذلل العواقب أمام الكتاب والمثقفين.

فالحكومات التي لم تستطع أن توفر ما يحتاجه أي فرد، التي لم تعط الحقوق لأهلها، لا ننتظر منها شيئا.

المشاكل يمكن أن تتكفل في التخلص منها الاتحادات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المهتمة بالثقافة والأدب.

من أهم الصعوبات التي تواجه الكاتب تتمثل له عندما يود نشر كتابه الذي بذل جهود كبيرة لإتمامه.

فيقع بين غلاء واستغلال، ورخص واستغفال، فإن كانت دار النشر تتكفل بالتوزيع والمشاركة بالمعارض الدولية والمحلية، سترى السعر خيالي لا يستطيع توفيره شاب يكل جاهدا ساعيا في طلب رزق أهله.

وإن كانت دار النشر رخيصة ستجدهم لا يتكفلون بالتوزيع ولا المشاركة.

قد يهمك ايضاً:

إيمان بطمة تعتلي التريند المغربي بكليب سالو دموعي

فؤاد عبدالواحد “مجنون” مع ألحان…

والكاتب الضحية في كلا الأمرين.

س: كيف يمكن أن نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم؟ والتأثير الذى كان للكتابات الأدبية؟

برأيي يجب أن يماشي الأدب العصور، فعصرنا هذا عصر سرعة، والقارئ يحاول الحصول على المتعة بصورة سهلة وسريعة، فلا يتكبد القارئ عناء البحث عن رواية تبلغ عدد صفحاتها الألف أو أقل، إلا ما ندر.

ترى القارئ يميل إلى الأمور الجاهزة البسيطة التي يحصل عليها من مواقع التواصل، التي تتيح له معرفة الكاتب ومناقشته، ومتابعته بشكل مستنر.

لنعيد للقراءة الأدبية ألفها علينا أن نبدأ بالميل والتوجه نحو كتابه القصص القصيرة جدا، والقصيدة قليلة الأبيات وهكذا… تقليل كل شيء

وعمل المنتديات والورش الإلكتروني من خلال مواقع التواصل.

والتأثير واضح وبين في نفوس القراء والمبدعين. والكلام هنا يطول ولا يسعنا ذكره.

كتبتَ القصة القصيرة والقصيرة جدا والرواية والبحث والنقد الأدبي، أيا من هذه الفنون أكثر قربا منك؟ وأقرب إلى تمثيلك؟ ولماذا؟

يمكنني القول إن القصة القصيرة والقصيرة جدا هي الأقرب إلي من باقي الأنواع، وقبلها البحوث العلمية. جربت كتابة الرواية وستصدر ان شاء الله بعد أن أتممها بشكل نهائي.

وسبب قرب القصص مني هو قصرها فهي أفكار موجزة، تستطيع أخذ الكثير والكثير في أوراق معدودات. والعكس مع الرواية التي قد تطول وهي تناقش فكرة معينة فذ لا تخرج منها. المهم أنا أميل ولا أفضل. فكل الأنواع محببة ما دامت أدبية مكتوبة بشكل إبداعي.

أضحى المبدع وحيدا، كيف برأيك يمكن أن ندعمه؟ ما المؤسسات التي تستطيع أن تقوم بذلك الدعم؟

وحدة المبدع، نستطيع القضاء عليها من خلال مشاركته إنجازاته الإبداعية، قرأتها وكتابة القراءات عنها، هناك حلول كثيرة، أهمها أن نشعره بالاهتمام به وبما يبدعه. فإن كان جيدا زاد ذلك، وإن كان ضعيفا فبالتشجيع يتعلم.

والمؤسسات التي تستطيع القيام بذلك هي المؤسسات المعنية والمهتمة بالشأن الثقافي، والمؤسسات الأكاديمية شبه الغائبة في العراق، فلم نر دورها في احتضان الأدب وأهله.

هل تفكر بالقارئ أثناء كتابتك؟ وأي نوع من القراء يشغلك؟

في الحقيقة لا أفكر في القارئ بقدر تفكيري بفكرتي التي أود التعبير عنها، وهذا لا يعني أنني بعيد عن القارئ ومحيطة وما يهوى وما يكره.

أكتب للجميع ولا ولا أميز فئة عن أخرى. فمن يقرأ لا بد من أن يكون ذا مستوى رفيع.

ما طقوس الكتابة لديك ؟ وهل هذه الطقوس تكون واحدة في كتابة الأنواع المتعددة التي تتقنها؟ أم أن لكل جنس أدبي طقوسه؟

لا أؤمن بالطقوس والأوقات، ولا حتى شياطين الشعراء. شيطاني متواجد دائما يردد وأكتب في أي وقت أردت الكتابة.

الأنواع الأدبية مع اختلافاتها الكبيرة إلا أنها لا تحتاج إلى وقت معين أو طقس معين، فكل الأوقات صالحة للموت والكتابة.

  هل ترى أن حركة النقد مواكبة للإبداع، وهل يمكن أن تقدم هذه الحركة إضافة نوعية للإبداع؟

النقد وحركته ضرورة لازمة للتواجد مع أي نوع إبداعي، فالنقد موجه جيد، يرى الأخطاء فيصححها ويرى الحسنات فيشيد بها.

النقد باستطاعته أن يضيف ويغير، يضيف أنواع إبداعية جديدة من خلال قبولها أو رفضها.

وبإمكانه تغيير الأنواع الأدبية.

لكني لا أحب النقد الذي يفرض ويقيد الكاتب بمحددات وضعت قديما وحتى لو وضعت حديثا، المهم لا يجب تقييد الكاتب بأي شكل من الأشكال.

ما رأيك بالترجمة ؟ وما وسيلة المبدع العربي كي يصل الى العالم؟ ومن يقوم بهذه المهمة الخطيرة؟

الترجمة حلقة وصل بين مختلفي اللغات، تقوم بتقريب الأفكار واللغات بحد سواء بين أهل البلدان مختلفي الثقافات والحضارات.

الترجمة مهمة للأدب ولكل الأدباء المبدعين، فيمكنها أن تظهر للعالم الرسائل التي جاءوا بها الأدباء ومن أجلها كتبوا.

المبدع العربي مقيد، وليس لديه وسيلة ليصل إلى العالم، فإن أراد الترجمة عليه دفع المقابل من أجلها.

يجب أن يقوم بالترجمة أدباء آخرين مارسوا وكتبوا حتى يَفهموا ليُفهِموا المتلقي ما أراده المبدع.

ما رأيك بالمقولة “الأدب الجيد يفرض نفسه” هل يستطيع الأديب ان يجد القاريء المنصف، بدون مساعدة الإعلام؟ وهل سببت هذه المقولة ضياع الكثير من المواهب؟

مقولة افتراضية صحيحة ولا غبار عليها أبدا، ففي هذا الوقت بوجود مواقع التواصل وتصاعد هيبة الإعلام، صارت مقولة لا تسمن ولا تشبع من جوع. فأي الأدباء إذا أراد أن يشتهر وإن كانت كتاباته متواضعة ولا أقول سيئة لأن كل فرد مبدع وكل مبدع له حدود لا يستطيع تجاوزها وهذا لا يعني فشله، عليه أن يقدم نفسه للإعلام عن طريق العلاقات وغيرها، بهذا سيتحقق له مراده مهما كان مستواه.

نعم سببت هذه المقولة ضياعا كثيرا، فكثير من الأدباء والكتاب الشباب لا يستقبل كبار السن كتبهم ولا يقرأوها بحجة أنهم صغار وهذا الطريق لا يسلكه إلا من حصل على إجازة من رب الطريق الذي لا يعرفه أحد!

مشروعك المستقبلي – ما هو – وكيف تسعي لتحقيقه؟

أولا: الحصول على شهادة الدكتوراه الأكاديمية.

ثانيا: الحصول على عمل يليق بي.

ثالثا: إكمال روايتي التي تجاوزت النصف في كتابتها.

رابعا: إكمال كتاب القصص القصيرة جدا.

خامسا: العمل على تحقيق كل ما أسعى له، وكنت قد خططت له في صغري.

سادسا: البقاء على مقربة من..

  وأخيرا  ما الكلمة التي تحب أن تقولها في ختام هذه المقابلة؟

 شكر وامتنان لك الاديب المصري د.صابرحجازي

وكلمتي للجميع سواء، لا تتركوا الكتاب الشباب وادعموهم، لا تكونوا قتلة، تقتلون أحلام الشباب كما تقتلون شخصياتكم الأدبية التي في قصصكم ورواياتكم. إن لم يحاكمكم النقاد ويحاسبونكم على فعلتكم تلك، ستحاسبكم ضمائر الشباب فيما بعد.

أدعو الله أن يوفق الجميع، وأن نرى عراقنا بحال أفضل مما هو عليه.

الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي

http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi

– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية

– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

-عمل العديد من اللقاءات والأحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة

 

التعليقات مغلقة.