مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صابر حجازي يحاور الكاتبة المصرية صفاء عبد المنعم

5

في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشأن الثقافي والابداعي والكتابة الأدبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافية عبر انحاء الوطن العربي الكبير، لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا 

ويأتي هذا اللقاء رقم ( 161 )  ضمن نفس المسار

وفيما يلي نص الحوار

س – كيف تقدمين نفسك للقارئ؟ 

  صفاء عبد المنعم

 مواليد القاهرة،

أعمل مديرة مدرسة.

قاصة وروائية وكاتبة أطفال وباحثة بالأدب الشعبى.

أقيم ورش حكى للأطفال .

وورش لتدريب الأطفال الموهوبين

عندى حوالى 30  كتاب..

بدأت كتابة أول قصة عام 1982 ، وصدرت لى أول مجموعة مشتركة عام 1984 طبعة خاصة.

كنت واحدة من المؤسسين لندوة جذور عام 1982 بمركز شباب شبرا الخيمة.

عضو إتحاد كتاب مصر،

عضو أتيلية القاهرة للفنانين والكتاب،

عضو دار الأدباء

محاضر مركزى بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

حكمت فى مسابقات كثيرة ومتعددة فى القصة والرواية وقصص الأطفال.

شاركت فى مؤتمرات كثيرة داخل مصر وخارجها.

س -أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟

 أنتاجى الأدبى كثير ومتنوع :

فى مجال القصة القصيرة صدر لى حوالى 10 مجموعات قصصية منها

(بنات فى بنات، بشكل أو بآخر، عادى جدا طبعا،وغيرهم) وهناك ثلاثة مجموعات  تحت الطبع.

فى مجال الرواية صدر لى حوالى 10 روايات منها على سبيل المثال

(فى الليل لما خلى، من حلاوة الروح، ستى تفاحة، بيت فنانة..وغيرها) وهناك روايتان تحت الطبع.

فى مجال قصص الأطفال صدر لى حوالى 10 كتب للأطفال، منهم 5 كتب من دولة الكويت.

فى مجال الأدب الشعبى صدر لى كتابان هما : أغانى وألعاب شعبية للأطفال عام 2004 ،

 وكتاب داية وماشطة عام 2017 عن دار غراب للنشر والتوزيع.

مجموع الأصدارات منذ عام 1984 وإلى الأن تقريبا 30 كتاب بين مجموعات قصصية، ورواية، وقصص للأطفال، وأدب شعبى.

س -خصصت بعض كتاباتك للااطفال من قصة وشعر ومسرح . فهل تبحثين عن طفولتك في وجوه الطفل ؟

 الكتابة للطفل متعة حقيقية لا تضاهيها أى متعة أخرى.

كل كاتب يبحث عن الطفل الغائب بداخله، والذى توارى خلف الكبير،مع الطفل تجد ذاتك الحقيقية ، وبرائتك الأولى، فتصبح طفلا مثلهم تلعب معهم وتغنى وتحكى لهم الحكايات التى تتمتزج بها الخبرات التى مررت بها دون أن تكون الكتابة بشكل مباشر بالمنطق التعليمى قل ولا تقل أو أفعك كذا وابتعد عن كذا، فكرة الأوامر والنواهى لابد أن تبتعد عند التعامل والكتابة للطفل، ولكن قدم له النصيحة بشكل قصصى غير مباشر ، علمه السلوك الجيد عن طريق التعرف على هذا السلوك فى أسلوب شيق وجذاب

س -يشعر القارئ ان لك بصمة قصصية خاصة  . فهل أن الطابع الأنثوي هو سليل إبداعاتك؟.

– بصمة المبدع تأتى من تميزه وأختلافه عن الأخرين:

وليس هنا بالمعنى الغرائبى ولكن بالمعنى البحثى عن كتابة جديدة ومختلفة ومتجاوزة كل ماسب وتضيف إلى الرصيد الكتابى، أى أنها لغة متجاوزة ولكنها مقيمة داخل النص، وكتابة مفارقة ولكنها تضيف إلى الرصيد الإبداعى، كتابة تبحث عن الجوهر والخفى، ولا تكتب عن المستقر والثابت والمعروف للجميع، كتابة بهوية مغايرة وجديدة وشيقة وتداف عن القيم، وأستشراف المستقبل بشكل مبهج وحميم، عندما تقرأ لى تعرف أن هذا نصى حتى لو حذف الأسم، لأننى صنعت مجرى واسلوب وطريقة خاصة بى.

هكذا تكتب صفاء عبد المنعم..عندما تقرأ نص لى حتى لو اختلفت معه، ولكنه نص جدير بالقراءة والأشادة به.

الطابع الأنثوى ضرورى وهام لأننى أولا أنثى، أعيش فى ظرف تاريخى مجنون وملتبس، ومازالت المرأة تعانى تحت وطأة الضغوط الأقتصادية والأجتماعية والمسئوليات الكثيرة

– س -أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك- فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهذف بما تاسست من اجلة وصنع علاقة بين الاديب والمتلقي ؟.

 نعم أستطاعت الشبكة العنكبوتية أن تصنع جسرا من التواصل بين المبدع والقارئ والكتاب فى جميع أنحاء العالم.

قديما كان نادرا أن يتعرف عليك كل هذا الكم من المتابعين والقراء والأصدقاء.

اليوم بكل سولة جدا تكتب النص الآن ويقرأ بمجرد رفعه على الموقع أو على صفحة الفيسبوك أو تويتر.

ويمكن أن يتحول هذا الفضاء الشاسع إلى دخل عند البعض

وهذا رابط صفحتي
قد يهمك ايضاً:

الفنان غيث الهايم .. يهيم عشقاً في ” روما “

تاريخ فن الديكوباچ ضمن لقاءات متنوعة بثقافة الإسماعيلية

– س -الذات هي محور نصوصك الادبية . فمن هي هذه الذات ؟ و هل هي فلسفة روحانية أم فلسفة ذاتية ؟.

 الذات محور نصوصى، نعم :

لأن ذاتى ذات فاعلة، أو يمكن أن نقول عليها ذات عميقة، لأنها تتفاعل مع المجتمع وهى فى حالة إخراج وإدخال دائم من المجتمع وإليه، من القراءات المتعددة، أنا شخصيا أقرأ فى كل شئ حتى العلم والفلسفة والتاريخ وعلم النفس والسياسة والأدب.

متعددة القراءات والإبداع أيضا فلم أحصر ذاتى داخل نطاق ضيق، وأتمنى أن كتب مسرح وشعروكل أنواع الفنون أيضا

س -نلمح في بعض كتاباتك إيديولوجيا خاصة . فما هي هذه الايدولوجيا ؟ و ما هي انعكاساتها على القراء ؟.

 أنا أحب كثيرا الفلسفة الوجودية المؤمنة ، مدرسة كيركجارد أفضلها كثيرا.

الأيدولوجيا جزء أصيل ومهم للمبدع لكى يعرف إلى أين يذهب ولمن يكتب ويوجه حديثه وينتمى لمن وينحازلمن، وإلا اصبحت الكتابة لديه فارغة مثل بالون ملئ بالهواء يطير بعيدا عن أرض الواقع.

أن أحب المدرسة الواقعية، ولكننى لا أكتب مثل نجيب محفوظ مثلا رغم حبى الشديد له، ولكن يمكننى أن أصنع مزيجا خاصا بى بين الرومانسية والواقعية ربما

س -كلنا  نعشق الوطن . ماذا تعني لك كلمة وطن؟

 الوطن هو المكان الخاص بى.

حجرتى وطنى، ومكان مولدى وطنى، وارض أجدادى وطنى،.

الوطن معنى كبير وعميق لا يختصر فى جمل سهلة لأنه أرض الميلاد والذكريات والحب، الشوارع التى سرت فيها وطنى

س -نجد تكرارية لكلمة الذكريات في كتاباتك . فهل أنت سجينة الذاكرة و الذكريات أم أنك تبحثين عن ذاتك في ما وراء الذكريات ؟

– الذكريات بكل ما فيها من مأسى وأفراح هى معين خصب للمبدع أو بالنسبة لى شخصيا شرط أن تتجدد دائما هذه الذكريات وفى كل كتابة أنظر لها بمنظور مختلف ومن أتجاه جديد، لأننى اليوم لستٌ ما كنتٌ عليه بالأمس، أنا فى كل لحظة جديدة ومختلفة ومتغيره لأن الثبات يأتى بالموت المبكر للمبدع، يظل يجتر ذاته، أعتقد انا لستُ كذلك، حتى لو كان هناك بعض الملامح الخاصة بى منذ الطفولة.

 وراء الذكريات مخزون هائل من التجارب التى لم استطع أن أعيشها كاملة، لأن فى كل لحظة هناك محطة أختيار، وربما أكون نسيتُ محطة مهمة لم أنتبها لها فى لحظة الكتابة الأولى ، فأعود وأنظر لها ثانية بمنظور جديد ومختلف عن السابق

س- ما هي مشاكل الكتابة الادبية للكاتبات من النساء  ؟وماهي الاسباب التي قد  تؤدي إلى عرقلة العملية الإبداعية والتأثير السلبي عليها؟

 الإبداع المتميز والمختلف هو دائما ما أبحث عنه، وكلما بدأت كتابة نص أقول هذا ما أبحث عنه، وعندما أنتهى من كتابته اشعر أنه ليس هو تماما فأعاود البحث من جديد عن كتابة أخرى ومختلفة، وربما أواصل الحفر فى نفس منطقة الذاكرة أو الذات على أصل إلى بعد أعمق مما وصلت غليه سابقا.

الذكريات والذات كالنبع المتجدد فى حالة أزاحة وتجديد دائم، وربما أكون أحب كثيرا جملة (أنك لا تنزل النهر مرتين) لأن فى المرة الثانية الماء تغير عن الذى نزلت فيه فى المرة السابقة لأنه فى حالة حركة

س -ذاتك في اعمالك هائمة بين حرف و صمت و ألم . فهل تعتبرين أن الإبداع في صمت الحروف و في التألم بصمت ؟.

 الألم والصمت، ملمحان مهمان من ملامح الكتابة عندى، ربما يكون ما مررت به من هزائم وأحزان اضاف لى الكثير من الخبرات والتجارب شديدة القسوة، لذا تظهر متجلية وواضحة فى إبداعى.

– مشاكل الكتابة الأدبية للكاتبات من النساء هى : القراءة التفتيشية. بمعنى أن القارئ يبحث عن أسرار شخصية فى حياة الكاتبة أو بمنطق الكتابة العترافية للأخطاء وهذا خطأ فادح يقع فيه الكثير، فليس شرطا أن أكتب قصة عن امرأة فى ظرف تاريخى معين أو تفعل فعل ما أن أكون أنا هذا شخصيا هذه الشخصية وأن هذه الأحداث تخصنى.

من يقرأ النص لا بد أن يفصل بين المبدع (كاتب النص) وبين الشخصيات المكتوبة حتى لو كتبت بضمير المتكلم، لأنه من الصعب ومن المستحيل أن تكون الكاتبة خاضة كل التجار التى فى الحياة، فهل نجيب محفوظ مثلا عندما كتب عن شخصيات رجالية كان هو هذه الشخصيات تماما؟ بالتأكيد لا لأن هناك الخيال والواقع أيضا ننطقى منه بعض شخصيات أو جزء من شخصية ثم ننسج عليها.

فلماذا اذا ينظر إلى المرأة المبدعة أنها هذه شخصيتها هذا ظلم وقاتل للأبداع أيضا، فالمرأة مبدعة مثلها مثل الرجل تماما لديها قضايا ومشاكل ومتيفات نسائية كثيرة تعرفها أو قرأت عنها أو صادفاتها فى الحياة، فمن الصعب إذا أن نفتش داخل النص عن مكنون أفكار مريضة هى داخل ذات المتلقى وفى خياله ومزاجه المريض

س -مشروعك المستقبلي – ما هو  – وكيف تسعي لتحقيقه.

 مشروعى المستقبلى:

أن أكتب بشكل أكثر أنفتاحا على الحياة والعالم المحيط بنا.

أكتب مسرح وشعر وأغانى وارسم وألون وأتعلم موسيقى.

أقوم بأعادة طبع لأعمالى السابقة.

أكتب أكثر وأكثر للطفل.

– الكلمة التى أحب أن اقولها للمتلقى علموا أولادكم من الصغر حب القراءة.

القراءة لا تضيع الوقت ولا تضغى على المذاكرة أطلاقا، القراءة تفتح دائما أفقا جديدا لدى الطفل

س – واخيرا  ما الكلمة التي تحب  ان تقوليها في ختام هذة المقابلة ؟

 فى النهاية شكرا جزيلا لك الاديب المصري د.صابرحجازي ولجميع القراء ومحبى كتابتى ويارب دائما أكون عند حسن ظنكم بى.

 ————

الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي

 

– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية

– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة

 

التعليقات مغلقة.