مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

شريف العقدة يكتب… ماهو مخطط الترانسفير وحلم الصهاينة في المنطقة العربية‎

2

لا أحد ينكر أن العدو الصهيوني يدبر ويخطط منذ مئات السنين لتحقيق حلمه في الاستيلاء علي ارض الكنانه مصر هذا الكلام الذي ستقرأه  سوف يوضح لكم  ما يحدث في فلسطين : مخطط الترانسفير الذي يُخّطط له العدو الصهيوني وعملائه من حماس

عملية الترانسفير : هى ببساطة شديدة عملية تهجير لأهالى فلسطين بصورة تدريجية تتمكن معها اسرائيل من فلسطين للأبد وذلك عن طريق تفريغ غزة من أهلها وتوطينهم فى سيناء وتهجير أهالى الضفة إلى الأردن وتهجير شمال فلسطين إلى سوريا كخطوات أولية فبالتالى تصبح فلسطين خالية لإسرائيل

ثم بعد أن تصبح فلسطين خالية للاسرائيليين يتم افتعال مشكلات مع من تم تهجيرهم إلى دول الجوار فمن سيقبل ويُساعد على التهجير هم خونة صنعتهم مخابرات المتآمرين سيقوموا بقصف اسرائيل من الدول التى تم تهجيرهم لها

فتبدأ اسرائيل بالاستغاثة بالمجتمع الدولى فتبدأ بمساندة حق الصهاينة فى الدفاع عن أنفسهم وتبدأ عملية اجتياح حدود دول الجوار ليتوسع الكيان الصهيوني لتحقيق خريطة الحلم الصهيوني .. وهذا ما تروه على أرض الواقع لذلك الصراع فى سوريا وقريباً سيكون فى الأردن

ولكن لابد أن يتم بمصر

فإذا نجح العدو أن يحدث ذلك فى مصر فمن السهل جداً أن يقوم بباقى الخطوات السهلة فى سوريا والأردن ..ولكن لولا عناية الله بكنانته لكُنا بالفعل فى مهب الريح ولكن الله سلّم ( وهذا ما يشير إليه دائماً الرئيس السيسى فى جميع خطاباته واللبيب بالإشارة يفهم )

وفى واقع الأمر التاريخ لا يظلم أحد فعملية الترانسفير هو مُخطط يرجع تاريخه لعام 1929م

معلش نركز فى التاريخ عام 1929م هل يُذكرك هذا التاريخ بشىء ؟

نعم .. إنه بعد مرور سنة واحدة من تأسيس جماعة الاخوان الارهابية  1928م على يد الإرهابي حسن البنا وبدون صدفة طبعاً

فقد اقترح أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني وقتها أن تتنازل مصر لفلسطين عن شبه جزيرة سيناء !!

في وقت لم يكن هناك ما يسدعي اسرائيل أن تطلب هذا الطلب

ومن وقت لآخر يتم الترويج للمخطط والتسويق له لتنفيذ مخطط صهيوني لإقامة دولة فلسطين تحت مسمى غزة الكبرى وذلك عن طريق نقل غزة لسيناء وبهذا ينتهى أمر فلسطين للأبد

وبعد تواجد الكيان الصهيوني فى المنطقة قامت منظمة الغوث الأونروا التابعة للأمم المتحدة فى عام 1949م بالعمل على تنفيذ المشروع وتوصلت إلى موافقة على توطين فلسطينيين في سوريا مقابل تعويضهم إلا أن المشروع فشل نتيجة رفض دافيد بن جوريون تقديم تعويضات

وفي الخمسينيات بدأ تحويل المقترح لمشروع المخطط يسلب نظرياً ما لا يقل عن (1000 كيلو متر مربع) من شبه جزيرة سيناء وبالرغم من أنه مخطط قديم تبتعد عنه الأضواء أحياناً لكنه سرعان ما يظهر مرة أخرى كلما اشتعلت الأحداث فى غزة (مثلما هى مُشتعلة اليوم )

وفي عام 1951م وافقت مصر على توطين لاجئين فلسطينيين فى سيناء بعد الاتفاق مع منظمة الغوث الأونروا  وذلك من خلال تقديم المنظمة لمشروع اقتصادى لمصر على مساحة 250 ألف فدان .. فواجهت الاتفاقية رفض شعبى عارم وفي عام 1953م صدر بيان بالتراجع وإلغاء الاتفاقية ورفض المشروع

فقدم ايريك جونستون ( مبعوث الرئيس الأمريكي أيزنهاور للشرق الأوسط فى عامي 1953-1955م ) مشروع لتوطين الفلسطينيين بالضفة للأردن تحت اسم ( الإنماء الموحد لنهر الأردن ) يتكون من 5 مراحل وكل مرحلة سنتين أو 3 يتم فيها توطين الفلسطينيين بالأردن بمنحهم مساحات واسعة من الأراضى الصالحة للزراعة

ثم أتى دور الإخوان الارهابية للتآمر على مصر والدول العربية والذى قام بهذا الدور هو الاخوانجي الارهابي سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا فما الذى فعله ؟

لنتابع جيداً

فى عام 1953م قام الارهابى سعيد رمضان ومعه سكرتيره الشخصى بالسفر لأمريكا لمقابلة الرئيس الأمريكي أيزنهاور وسافر متخفياً تحت تكليف من شركة بترول لعدم إثارة شكوك حوله عن طريق أمريكا التى منحته عدد من جوازات السفر سعودية وأردنية وباكستانية والتى تتيح له سهولة التنقل

وكان رابط الاتصال بين الاخوانجي الارهابي رمضان والرئيس الأمريكي أيزنهاور هو عميل CIA اسمه روبرت ديهارد .. وبعد هذه الزيارة التآمرية قامت لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكي بإرسال بعثة استقصائية للشرق الأوسط للوقوف على إمكانية تنفيذ المُخطط

وفي نهاية فبراير 1954م أصدر النائبان المبعوثان للقيام بهذه المهمة (سميث و بروتي) تقرير يوصي أنه لابد من ممارسة الضغط على الدول العربية للقبول بالمشروع ومن خلال الضغط ستفتح أبوابها للاجئين الفلسطينيين

كما أوصى التقرير أيضاً أن تضع الأمم المتحدة سقف زمنى يتم من خلاله منح الدول الموافقة معونة مقابل منح اللاجئين الفلسطينيين ( حق المواطنة )

لاحظوا معى التوقيت فبراير  1954م .. تذكروا جيداً أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يقف للعدو الصهيوني حائط صد ضد كل مُخططاته وخاصةً عندما ألغى مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين فى عام 1951م

أما بالنسبة للاخوانجي الارهابي سعيد رمضان فهو زوج ابنة الارهابي حسن البنا وكان من قادة الإخوان فى أوروبا وأحد الإخوان الأوائل المؤسسين للعمل المتأسلم في أوروبا وألمانيا وكان يعمل كعميل مخابراتى لدى 3 دول وهي بريطانيا وأمريكا وسويسرا وتم تجنيده من المخابرات البريطانية

في كتاب مسجد في ميونخ للكاتب أيان جونسون يذكر أن سعيد رمضان كان عميل ل CIA وساعدته على الإستيلاء علي المسجد والمركز الاسلامي في ميونخ وإدارته ليُصبح المركز مقر جماعه الإخوان في أوربا ونقطه انطلاق للهيمنة علي أغلب المراكز الإسلاميه في أوربا و أمريكا بعد ذلك وهذا ما حدث

وترتب على أساس ذلك عدة مخططات للإطاحة بالزعيم جمال عبد الناصر بدءاً من الانقلاب عليه إلى اغتياله

فقام الإخواني الإرهابى سعيد رمضان بالتنسيق مع الاخوانجي الارهابي حسن الهضيبي مرشد الإخوان وقتها من خلال تريفور ايفانز ( المستشار الشرقي للسفارة البريطانية ) بالتخطيط لاغتيال الزعيم جمال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954م أثناء قيام الزعيم بإلقاء خطاب في ميدان المنشية بالاسكندرية

وأثناء احتفال الرئيس جمال عبد الناصر بتوقيع اتفاقية الجلاء البريطانى عن مصر ووسط فرحة الشعب المصري أطلق الاخوانجي الارهابي محمود عبد اللطيف 8 رصاصات على الرئيس لكن الله سلّم ولم يُصاب الرئيس  فسارعت الاخوان كعادتهم الكاذبة وروجوا أن إطلاق الرصاص كانت مسرحية من عبد الناصر

فالكذب والنفاق والخيانة يجروا فى عروق كل من ينتمى لجماعة الاخوان الارهابية وماذا ننتظر من عملاء وسافكين الدماء غير ذلك ؟؟

قد يهمك ايضاً:

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

وكان السيناريو الموضوع عام 1954م لاحتلال الاخوان حكم مصر والذى تم كنموذج لينفذه بهاليل نكسة يناير 2011 ظناً منهم أنها الثورة العفوية

المهم أنه بعد محاولة الاغتيال للرئيس عبد الناصر استطاع الإخواني الإرهابي سعيد رمضان الهروب لمُجنديه فى الخارج وحكم عليه القضاء المصرى غيابياً بالإعدام لمشاركته في مؤامرة الاغتيال كما حكم عليه أيضاً بسحب الجنسية المصرية منه

وقام الإخواني الإرهابي سعيد رمضان مع الإخواني الإرهابي يوسف ندا بتأسيس بنك (التقوى) لغسيل الأموال

وفي عام 1955م اقترح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون فوستر دالاس مشروع بديل للأول الذى ينص على أن تُعيد إسرائيل بعض الفلسطينيين لفلسطين أما الباقي يوزع على الدول العربية فى أراضى يتم استصلاحها وتمول أمريكا هذه المشاريع وكان الرفض التام من ( مصر وسوريا ) لهذا المشروع

ثم اختفي المشروع قليلاً حتى جاء عام 2000م واقترح الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المُضيفة لهم

وفي عام 2004م اقترح جيورا آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق على شارون اقتراح ينص على أن يضم 600 كم إلى قطاع غزة من شمال سيناء لبناء مدينة يعيش فيها مليون فلسطيني ونقل مساحة صغيرة حوالى 100 كم من الأردن إلى فلسطين

أي أن اسرائيل تود التخلص من المشكلة الفلسطينية على حساب الشعب المصرى والأردني وبالترويج لهذا الاقتراح تضرب الاستقرار وتزرع  الفتن بين أبناء الشعوب الثلاثة ( المصرى والأردني والفلسطينى ) خاصة أن خبراء السياسة الاسرائيليين يعلمون أن شعوب المنطقة لن يرحبوا بالاقتراح الاسرائيلي

وبعدها صرح الكنيست الاسرائيلي عام 2005م أنه يجب أن تمتد حدود قطاع غزة إلى ما وراء خط الحدود بين مصر ..واسرائيل مقتطعة جزء من سيناء يسمح بتوطين بعض اللاجئين الفلسطينيين فكان الانسحاب الغير مبرر من غزة وحدها دون باقي الأراضي الفلسطينية

الآن هل تتذكر القناة البديلة لقناة السويس هذا المشروع الخبيث ( قناة طابا – العريش ) ألم يكن الهدف منه نزع جزء من سيناء لصالح توطين أهالى غزة ذلك المشروع الذى قالوا عنه انه صفقة القرن مع أنه فى الحقيقة فخ اسرائيلي وتم رفضه من أهالى سيناء وطالبوا بإهدار دم المهندس الجابري وقتها

لذلك عندما دعا متسجر ( الحاخام الأكبر لطائفة اليهود الأشكيناز ) 2008م عن نقل سكان غزة لسيناء

لم تكن دعوته إلا تجديد لمخطط الترانسفير ثانية واللعب على مشاعر الضعفاء بأنه يحق لهم أن يعيشوا فى دولة لديها قطارات ومطارات ومطارات ويصنعوا فيها وطنهم البديل

وللأسف الشديد جماعة الإخوان الارهابية وذراعها الإرهابي حماس تروج دائماً لسكان غزة أن العسل واللبن ينتظرهم خارج جحيم غزة التى سيطرت عليها عصابات حماس وفرضت الجباية والإتاوات على سكانها

فأصبح المفر المتاح لهم النظر إلى سيناء وشحنهم بالكراهية واستبدال كراهيتهم للجنود الصهاينة بكراهيتهم للجنود المصريين فتجد من ارهابيي حماس من يقنص ضابط على الحدود أو مجند على برج مراقبةأو يفجر المعبر الحدودي ويجتاح الحدود وسط تكبير وتهليل وكأنهم استردوا حقهم في أرضنا بسيناء

ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا الاستفزاز وقتها ورفعوا الأعلام الفلسطينية على بعض المبانى الحكومية المصرية وسط رقص وتهليل وتكبير وطلقات فى الهواء منهم وكل ذلك استفزاز للشعب وللقوات

أو كما حدث فى شهر رمضان أثناء حكم الإخوان الإرهابية عندما فتحوا النيران على مجندين على الحدود تركوا ديارهم لحماية الوطن من العدو ولكن لم يكن العدو وحده هو من يريد الغدر بهم فلقد فُتحت عليهم نيران الغدر أثناء الإفطار فى شهر رمضان وهتفوا الله أكبر وقتلوهم بدم بارد

وبذلك تقوم اسرائيل بتصدير الفلسطينيين كمشاكل للدول المجاورة ومع وجود الإخوان الارهابية منتشرين فى المنطقة فيتم الترويج أنه ليس هناك معنى لكلمة حدود بل ويلعبوا على مشاعر البعض ويقولون أين التعاطف مع الفلسطينيين الأشقاء ويرسلوا لهم الوجبات الساخنة والسولار والكهرباء

وأنه لا معني لرفضهم فعددهم قليل لا يزيد عن عدد سكان بولاق مثلاً وأيضاً لا مانع من منحهم الجنسية المصرية وللأسف الشديد العديد من البسطاء نظروا للأمر بصورة عاطفية ولم يلتفتوا للحقيقة الخبيثة التى أرادتها الاخوان الارهابية صنيعة المخابرات الصهيونية وهو تنفيذ مخطط الترانسفير

وبالتالى محو فلسطين من الخريطة وإنهاء القضية الفلسطينية وانهاء الهوية الفلسطينية للأبد فالذى سعت له جماعة الاخوان الارهابية غير مخطط الترانسفير هو:

لابد منح الفلسطينيين جنسية الدول المضيفة

 منح الفلسطينيين حق المواطنة فى الدول المضيفه

 مشاريع اقتصادية مقابل استوطانهم

وبالنظر بعدها بسنوات من سيتبقى في فلسطين؟؟

من سيتفاوض على القضية طالما لا يوجد بها مواطنين سيعودون إليها وستختفي فلسطين من على الخريطة للأبد وبعدها يتم العمل على هدم المسجد الأقصي وبناء هيكلهم المزعوم

هل ستقبل الشعوب تذويب الفلسطينيين فى أوطانهم أم ستشتعل صراعات تصوب تجاهها الكاميرات والأنظار وتنتهى فلسطين للأبد .. الأمر لا يتعلق فقط بالعواطف بل الأمر يتعلق بأمن وطن وبقضية يروج لتصديرها لدول الجوار وتذويبها ومحوها للأبد

أتركوا العاطفة فى جانب ونتفهم أبعاد مثل هذه التحركات وكيف تحركت حماس ؟

ولمصلحة من ؟

وأى أجندة تنفذ؟

وعندما نتحدث عن حماس فى فلسطين فلننظر للإخوان الارهابية التى باركت حكمها وهم الذين سارعوا لمنحهم الجنسية ليس لتخفيف حصارهم .. بل لتنفيذ مخطط الترانسفير الذى شرحته لكم بكل صدق

لذلك ستجد المُزايدون على الجيش المصري ، دعهم يُزايدون فنحن نعلم حقيقة هامة يؤكدها الرئيس السيسي في كل خطاباته عن الوضع في فلسطين المحتلة ، وهي عودة فلسطين لحدود عام 1967م ، ولكن لن يقبلها أحد لأنهم يريدون العسل واللبن في سيناء والأردن ، ولن يحدث مهما كان الثمن.

التعليقات مغلقة.