مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

سأحكي لكِ …

3

بقلم – سليمان جمعة ..لبنان

أنتِ ،أيتها الحطبة ، المنتظرة قرب الموقد .. سأحكي

لك عن ألمي الذي يرتجف من برد الوحدة .

سترحلين بعد قليل ..محلقة في البعيد…بين رئات الغيوم

…ستشمك… وثم تهطلين …لتكوني ظلا من جديد.. ولكن

لن أكون هناك .. ..

هل ستتذكرين كم آويت بلطف قيلولتي ؟

بعد قليل، سيشع وهجك على وجهي ويتسلل بعضا

منك في نفسي …وتغفين بظلال نبضي…تبثين له

ذكرى ما همستُ لها،ذات لقاء.

شعرت انه يسري بيدي التي تلامسها ،تنميل

خفيف..وهي قد اغبر لونها …وتفسخت سعفها..

قد يهمك ايضاً:

لاتدنو من مواجعنا

وسوست لها:

أيتها الراحلة الى غد من حنين ،اتئدي في الرحيل..

ها قد فرغ الآن عب الموقد و البرد يشكو الوحدة ؛

ليس فيه سوى خيط من لهب يكاد يلفظ أنفاسه….

رفعتها بتؤدة ..

كانت باردة ترتجف ..

حططتها على جمرات الموقد الهزيلة فتشعشعت تنثر

شرارها وتهفو لهفتها للحريق..

أغمضت عيوني وباب الأتّون …..بعد أن أبّنتها بنظرة

واجمة ،حزينة.

هب ببالي قلق حار …وأرق مستبد ..أخذ يتلو علي

ويتهجى حروفا…عاشت طويلا في جسد الظل القديم….

اترك رد