مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية بخصوص محطة الضبعة النووية

7

بقلم – الدكتور على عبد النبى:

سيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسى” … اناشدكم أن تستعينوا بالكوادر المصرية فى مشروع محطة الضبعة النووى ،  فهذا واجبى نحو مصر العظيمة ، حتى يتم كتابة عقد محكم مع الجانب الروسى ، وحتى يخرج مشروع الضبعة النووى الى النور وبدون مشاكل تعيق تنفيذه أو مشاكل تؤدى الى زيادة الأسعار وزيادة مدة تنفيذه.

وأحب أن أوضح لسيادتكم أن هذه الكوادر تخصصت فى مجال “المحطات النووية لتوليد الكهرباء” منذ عام 1976 … فعلينا الإستفادة بخبراتهم فى هذا العمل الخطير والذى يحتاج خبراء متخصصون سبق لهم العمل فى هذا المجال .

هناك فرق شاسع بين تخصص “محطات نووية لتوليد الكهرباء” وبين أى تخصص نووى آخر ، فمجال المحطات النووية يشمل على سبيل المثال لا الحصر ، تدريب وإعداد الكوادر ، دراسة جدوى المحطات النووية مع دراسة البدائل الأخرى ، إختيار مواقع محطات نووية ، دراسات مواقع المحطات النووية ، تأهيل موقع المحطة النووية ، إعداد دليل ضمان الجودة ، مراجعة وتحليل الأمان النووى ، دراسة وتقييم التكنولوجيات المختلفة للمحطات النووية ، مماثلات المحطات النووية ، دراسات البدائل لتحلية مياه البحر بواسطة الطاقة النووية ، دراسات الحوادث النووية والتشغيل والصيانة على مستوى المحطات النووية التى فى الخدمة على مستوى دول العالم ، اختيار المكتب الإستشارى ، إعداد مواصفات المحطة النووية وطرحها ، تحليل عطاءات المحطة النووية ، التفاوض والتعاقد ، إدارة مشروع المحطة النووية ، الخ.

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

شاركت هذه الكوادر فى الأعمال التى ذكرناها سابقا ، وأصبحت مصر تمتلك خبراء على المستوى العالمى وعددهم قليل ، هؤلاء الخبراء تفوقوا على خبراء العالم فى هذا المجال وكانت لهم إسهامات واضحة فى المحافل الدولية المتخصصة فى مجال المحطات النووية ، كما أن خبراء العالم المتخصصون فى مجال المحطات النووية على معرفة تامة بالكوادر المصرية التى أشرت اليها سابقا ، وكانوا يتوقعون ان تستعين مصر بهذه الكوادر فى المفاوضات مع الجانب الروسى.

هذه الكوادر كانت فى احتكاك مستمر مع الخبراء المتخصصين في دول العالم ، ومارسوا إعداد المواصفات وتحليل العروض والمفاوضات . ونستشهد بمناقصة عام 1983، وهى المناقصة التي  كانت فريدة من نوعها على المستوى العالمى ولم تتكرر ، والتى  تقدم لها 4 شركات عالمية بعروض وهى شركة “وستنجهاوس الأمريكية  وشركة  “كا – فى –  أو” الألمانية وشركة “فرام أتوم” الفرنسية  وعرض من تحالف شركات عالمية ، وذلك لتنفيذ محطة الضبعة النووية ، وتم تحليل هذه العروض بمهارة فائقة ، وبالتوازى مع المكتب الاستشارى السويسرى “موتوركلمبوس” ولم تعقب أى من الشركات الأربع على نتائج هذا التحليل”.   ثم كان هناك دور خطير جدًا  قامت به هذه الكوادر ، وهو ممارسة المتناقصين وإظهار قدراتهم العالية فى إجراء ممارسة مالية بين الأربعة عروض ، فهى تقوم بممارسة الشركات الأربع على طاولة مفاوضات واحدة تضمهم جميعًا ، ولم يعترض أى من المتناقصيين على نتائج الممارسة المالية والتى انتهت بفوز شركة “كا – فى – او” الألمانية بالمناقصة . فلكى تستطيع أن تقوم بممارسة مالية لأربعة شركات عالمية فى عروض مقدمة بمليارات الدولارات وبعملات مختلفة وبقروض مختلفة وبشروط مالية مختلفة ، عليك أن تكون على دراية كاملة بجميع بنود العروض المقدمة فنيا وماليا وقانونيا ، وعلى دراية بأسعار البنود المختلفة فى كل عرض والعملات المقدمة بها وتأثيرها على مجمل العرض ، فهى مهارة لا يمتلكها إلا “فقهاء” المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

وأحب أن أعرض على سيادتكم أسماء بعض من هذه الكوادر :

دكتور / على فهمى الصعيدى ، دكتور / سيد بهى الدين عبد الحميد ، دكتور / إبراهيم العسيرى ، جيولوجى / وليم عبد الملاك ، مهندس / هانى عزيز قدسى ، دكتور / على عبد النبى ، دكتور / محمد منير مجاهد ، مهندس / إبراهيم الشهاوى ، مهندس / مصطفى العسيرى

 

اترك رد