رحمك الله يا أمي
بقلم/ غادة عقل
في الوقت الذي يستعد فيه الجميع لعيد الأم، وتحضير الهدايا لأمهاتهم ،أشعر أنا بالحنين لصدر أمي، و أشعر بالوحدة بدونها، فهي الوطن، والمرء بلا وطن، يتيه في هذا العالم القاسي، يبقى بلا هوية.
وما يشعرني بالألم يا أمي، أني لا أستطيع أن أتذكر اللحظات الجميلة بيننا، لا أتذكر سوى تلك اللحظة التي وصلتني بها مكالمة تخبرني أنك في لحظات حرجة، فطرت للقاءك وعناقك ولكن!
أخبروني أنك قد فارقتي الحياة، وأنك موجودة في ثلاجة الموتى، فذهبت لرؤيتك هناك وليتني لم أفعل.
تبا لتلك الذكرى، مسحت من ذاكرتي كل الذكريات الجميلة بيننا، وبقيت هي لتستفز جرحي لينزف من جديد كلما مرت بذاكرتي.