مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

د/ رشا الشريف تكتب : السوشيال ميديا في الدول العربية و التوعية بأمراض الكبد

د/ رشا الشريف دكتوراه في الفلسفة جامعة طنطا

38

د/ رشا الشريف تكتب

تتصدر المملكة العربية السعودية العديد من الدول العربية في استخدام تكنولوجيا المعلومات، وهذا ما أكده تقرير (هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات 2004)حيث بلغ عدد الاشتراكات في خدمات الاتصال المتنقلة 51 مليون اشتراك، أي بنسبة انتشار 170% مشترك من السكان، فيما ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة ليصل 16,5مليون مستخدم بنسبة انتشار تجاوزت 55%.

فيما كشفت دراسة (google, 2014)عن أن نسبة تبلغ 44% من المشتركين في شبكة Google من المملكة العربية السعودية يستخدمون You Tube بصفة يومية باعتباره الاختيار الأول وأكثر مواقع الويب تفضيلاً للبحث عن المعلومات  ومشاهدة مقاطع الفيديو على الإنترنت.

ووفقًا للدراسة التي قامت بها شركة “ذي سوشيال كلينك” للاستشارات ووسائل التواصل الاجتماعي” فإن نسبة انتشار “تويتر” بين مستخدمي الإنترنت في السعودية الأعلى في العالم وأن السعودية تتصدر 150 مليون تغريدة شهريًا، واستطاعت المملكة العربية السعودية في استخدام وسائل الاتصال الحديثة في نشر المضامين الصحية للتوعية بأمراض الكبد وطرق الوقاية منها، وفى حالة حدوث مرض ما الإجراءات التي يمكن اتباعها عبر تطبيقات صحية عبر الواتس-آب .

مجلس جامعة الإسكندرية : درجات ماجستير مهني فى تعليم المهن الصحية وتكنولوجيا المعلومات

كما تم إنشاء أكثر من موقع صحي تحت إشراف وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية توضح ذلك، وعمل شاشات LCD في أماكن تجمع الأفراد للتوعية بطرق الوقاية من الأمراض وعمل كتب وصحف إلكترونية خاصة بالمعلومات الطبية وهذا ما لجأت إليه الكثير من دول العالم، بعد إدراك أهمية وسائل الاتصال الحديثة في التأثير على الجمهور، وإنشاء مواقع إلكترونية للمستشفيات الطبيبة وربطها بالأجهزة والهواتف الذكية ويتم من خلالها توفير المعلومات الخاصة بالأطباء، والخدمات الطبية المقدمة، وأخبار المراجع بالمواعيد ومسألة تأجيلها أو إلغائها، وعمل ملف طبي إلكتروني موحد لكل مواطن ومقيم، بحيث يتم توحيد السجل الطبي للمريض.

ويمكن لأي جهة طبية أخذ نسخة من الملف الطبي لمتابعة سجل المريض والعلاجات المقدمة في الجهات الطبية الأخرى، بالإضافة إلى وضع موقع للصيدلية ، ووضع أسماء الأدوية الموجودة، وربطها بالموقع المشترك بحيث إذا ما نقص أي دواء يتم شرائه فقط بمسح الباركود على الدواء يربط نفسه أوتوماتيكيا بالموقع ويحذف من الموقع وبهذه الحركة يتم توفير الوقت والجهد، كما استطاعت المملكة العربية السعودية أن تعمم استخدام الأقراص الممغنطة والكتب الإلكترونية والمجلات والبث المباشر عبر الإذاعة المسموعة والمرئية للتوعية بأمراض الكبد.

منظمة الصحة العالمية

 

كما دعت منظمة الصحة العالمية (WHO) دول العالم في قرار لها عام 2000 إلى ضرورة البدء في تنفيذ استراتيجيات محورها البرامج الوقائية لمكافحة الأمراض المزمنة من خلال تنفيذ برنامج نموذجي للوقاية من عوامل الخطورة الرئيسية لتلك الأمراض بشكل خاص بمشاركة المجتمعات المحلية عبر وسائل الاتصال، وتشجيع أنماط الحياة الصحية بما فيها تناول الغذاء الصحي والتشجيع على ممارسة النشاط البدني، ومراجعة المراكز الصحية للكشف عن الأمراض الكبدية ، وأطلقت منظمة الصحة العالمية موقع خاص بيها على الإنترنت يحتوى على كافة التقارير العالمية الخاصة بأمراض الكبد، والفيروسات، ومجهودات الدول في القضاء على أمراض الكبد .

وقامت وزارة الصحة بالبحرين تجدد دعوتها للاستفادة من خدمة “التطبيب عن بعد” بالمراكز الصحية عبر استشارات بتقنية الفيديو وخدمة “توصيل أدوية” الأمراض المزمنة الدورية للمنازل خصوصًا بعد انتشار فيروس كورونا، كما دعت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان الوقوف جنبًا بجنب من أجل التخلص من الالتهاب الكبدي الفيروسي بحلول 2030من أجل مستقبل خالي من التهاب كبدي.

اقرأ المزيد رشا الشريف تناقش دور القيادة في إدارة الأزمات”بمركز النيل للإعلام بالمنوفية

قد يهمك ايضاً:

مفتي الجمهورية يفتتح أول معرض دولي بدار الإفتاء المصرية…

الصحفيون في غزة يدعون الصحفيين الأمريكيين لمقاطعة عشاء…

وفي جنوب أفريقيا جري تصميم مركز المعلومات القومي بالرعاية الصحية (NATIONAL HEALTH CARE MANAGEMENT INFORMATION SYSTEM) ليغطي كافة البيانات الصحية (MEDICAL RECORD) وبيانات المرض وجداول بالمواعيد المختلفة وذلك للمستشفيات العامة بالمحافظات التسعة هناك، وكل مستشفى لديها كم كبير من بيانات المرضي، وهناك لجنة قومية تقوم على إدارة مركز المعلومات القومي وتتعاون مع لجان فرعية تتولي عما ID وتصدر كارت ذكي يحتوي على هذه المعلومات وهذه المعلومات تشتمل معلومات عن المواطن المريض وتشمل ID الخاصة به، كذلك آخر عشرة فحوص قام بها والعلاج والأدوية.

وقد ساعدت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التمكين لجمع المعلومات من 4153 عيادة عامة ، وإدراجها تحت حوالي عشرة مؤشرات على المستوى القومي ، وفي الهند تم إدخال المعلومات الخاصة بالصحة بحيث يتم الاعتماد عليها ، وفي الوقت نفسه تمكن من رسم سياسة صحيحة للصحة في البلاد، وتمكن من عمل البحوث، وتدعم إمكانية الاعتماد عليها في تنمية البلاد، وساهمت كثيرًا من المؤسسات بالتنسيق فيما بينها لضمان الاستمرار والعمل هكذا، أدخل مشروع ICT في سبعة مراكز رئيسية وثلاث مراكز فرعية وتم ترقية أجهزة الكمبيوتر المستخدم ووصلات الإنترنت، والشبكات الموجودة داخل أربعة مراكز بحوث 2 كلية طبية .

الكشف المبكر عن التهاب الكبد الوبائي

 

وقد أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عبر وسائل الاتصال الحديثة حملة توعية بضرورة الكشف المبكر عن مرض التهاب الكبد الوبائي، تحت شعار “أفحص. عالج التهاب الكبد الوبائي”، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين حول مخاطر التهاب الكبد الوبائي A,B,C، وتشمل فحوصات طبية مجانية ومواد توعية حول طرق انتقال العدوى والوقاية منها، والتشخيص وخيارات العلاج.

أضافت د / رشا الشريف أن دولة الكونجو الديمقراطية تستخدم شبكات الاتصالات والمعلومات في تبادل التقارير الخاصة بمعالجةtrypanosomiasis في مؤسسات الصحة العامة في شمال البلاد والتي تعتمد على شبكات الاتصالات والمعلومات في علاج الفيروسات الكبدية والأمراض المستوطنةهذا وتستخدم الشبكة العالمية للمعلومات الصحية محركات البحث في التعامل مع الفيروسات الكبدية بالإضافة إلى المعلومات الصحية المنشورة عبر الصفحات المتخصصة لوسائل الاتصال الحديثة.

ففي بلد مثل جامبيا تقوم الممرضات في المناطق النائية مثل القرى والنجوع باستخدامالكاميرات الرقمية لتنزيل الصور الخاصة بأعراض المرض على PC ثم تقوم بنقلها لأقرب مدينة بها مركز طبي لفحصها بواسطة الطبيب، وهذا التطبيق يستخدم لتسهيل التعاون فيما بينالأطباء أنفسهم، وعند الاحتياج لرأي الخبير يقوم الطبيب في جامبيا في تلك المدينة الصغيرة بإرسال الصور التي تم أخذها بواسطة الممرضة للخبير بإحدى المراكز الرئيسية بلندن بالمملكة المتحدة لمطالعتها وإبداء الرأي فيها، وفي وسط أفريقيا تستخدم شبكة من الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية لتبادل إرسال المعلومات مع المراكز الطبية في لندن وجنيف.

أكدت د/ رشا الشريف لقد عملت وسائل الاتصال الحديثة بجميع أشكالها على ضرورة نشر المعلومات والحقائق الكاملة على الأمراض الفيروسية الكبدية خاصة التدهن الكبدي الذي أصبح حديث كل علماء وأطباء أمراض الكبد في المحافل العلمية بهدف زيادة وعي الإنسان بأخطارها، وضرورة الالتزام بالمشاركة الفعالة، كما ساعدت وسائل الاتصال الحديثة في تحقيق القناعة بقوة التغيير في طبيعة العلاقات الاجتماعية والواقع الاجتماعي والإدراك الحسي، فكان لها تأثيرات متنوعة على تصرفاتهم ووضعهم في مواقف معينة، ومراقبة ردود أفعالهم وأنماط تفكيرهم، وتعاملهم مع المواقف المختلفة في ظل انتشار الفيروسات الكبدية، حيث تحسنت مستويات رعاية المرضى وكفاءة العاملين في القطاع الصحي.

فقد وفرت التكنولوجيا طرقًا يسيرة لحفظ التاريخ الطبي لجميع المرضى، الأمر الذي سهل انتقالها فيما بين الأطباء مع حفظها، بهدف تحسين الرعاية الطبية لهم وزيادة كفاءة عمل العاملين في هذا القطاع.

كما يصبح من الممكن استخدام هذه المعلومات (بعد أخذ تصريح بذلك) لاستغلالها في أبحاث ودراسات علمية تصب في هدف إيجاد علاجات واكتشافات في المجال الطبي، بالإمكان التواصل مع الأطباء بسهولة أكبر، فتواجد الجميع على شبكات الإنترنت سهل التواصل فيما بينهم، حيث لم يعد من الضروري أن يتوجه المريض إلى العيادة.

ولم يعد مضطرا لمعاناة الانتظار مطولاً لاستشارة الطبيب، بل صار إمكان استشارتهم عن طريق الولوج إلى الإنترنت حيث يتمكن الأطباء والعاملين في القطاع الصحي من تحديث معلوماتهم باستمرار والتواصل مع جميع الباحثين والأطباء لتبادل المعلومات بسهولة، مما ييسر لهم سبل التنبؤ بمدى انتشار بعض الأمراض، حيث وفرت الإنترنت والتكنولوجيا طرقًا ميسورة من شأنها أن تساعد الباحثين والعلماء في توقع الفترات التي من شأنها أن تشهد انتشارًا كبيرًا لبعض أنواع الأمراض، والتحضير لمواجهتها بوقت أبكر من أجل تقليل الخسائر قدر المستطاع.

 


 

التعليقات مغلقة.