مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

د. أحمد سليمان يُثمن مبادرة وزير الأوقاف التي أعلنها اليوم بشأن الشهادة العالمية 

4

كتب: عبد الرحمن هاشم

ثمن الدكتور أحمد علي سليمان خبير جودة التعليم وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تصريح لمصر البلد الإخبارية المبادرة التي أطلقها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يوم السبت ٧ / ٣ / ٢٠٢٠م وجاءت خلال كلمته في افتتاح مؤتمر “بناء الإنسان في التصور الإسلامي بين الواقع والمأمول”، المنعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهو المؤتمر الدولي الثاني لكلية أصول الدين بالقاهرة.

دعا وزير الأوقاف إلى العودة إلى نظام الأزهر القديم في منح شهادة العالمية “الدكتوراه” بحيث لا يحصل عليها إلا من يكون جديرًا بها، متمكنا من أدوات العلم الذي يمنح درجة العالمية فيه، من خلال لجان تناقشه في مدى تمكنه من العلم الذي يدرسه، لا في مجرد موضوع رسالته، ويكون موضوع الرسالة أحد مكونات الحصول على الشهادة، إضافة إلى لجنة تؤكد أن الباحث قد وصل في هذا العلم إلى المستوى الذي يستحق معه تلك الدرجة العلمية الراقية.

قد يهمك ايضاً:

ودافع جمعة عن فكرته قائلًا: “الفكرة تقضي بعدم تسلل أنصاف المتعلمين أو الجهلاء إلى مسرح التدريس والتعليم”، راجيًا أن تتفاعل معها “جامعة الأزهر والمجلس الأعلى للأزهر”، خصوصا وأنها نشأت في رحاب الأزهر الشريف، وترعرعت فيه، وانتقلت منه إلى شتى دول العالم المتقدم.

وقال سليمان إنها لو طُبقت “تضمن وضع أرجلنا على الطريق إلى مواكبة العصر في جميع ميادين الحياة”، مشيرًا إلى أنها من صميم ممارسات ومؤشرات التعليم الحديث، والتي ينبغي أن تتكاتف جميع المؤسسات المعنية في الدولة لتطبيقها وتفعيلها على أرض الواقع، من أجل إيجاد خريجين عصريين غير نمطيين، قادرين على التفاعل مع متغيرات العصر ومستجداته، وعلى مواجهة التحديات، من خلال مناهج وآليات تربوية عصرية تضع المتعلمين في بؤرة الاهتمام ومحور العملية التعليمية، وتنقلهم من الحفظ والتلقين، إلى مهارات التفكير والفهم العميق والاستيعاب والنقد والإبداع وحل المشكلات؛ للارتقاء بالمجتمع وتحقيق جودة الحياة.

وكان وزير الأوقاف قد أشار في كلمته إلى أن البناء المتكامل للإنسان علميا وخلقيا وثقافيا ووطنيا هو الذي يصنع الشخصية السوية، ويجب أن يكون تعميق الولاء والانتماء الوطني أحد أهم محاور بناء الشخصية، وأن نتحول من قياس مستوى الشهادة إلى قياس مستوى التعلم، ومن قياس مستوى الحفظ إلى قياس مستوى الفهم، ومن قياس تحصيل بعض المناهج إلى قياس تحصيل مستوى العلم، وألا يتخلف البناء الأخلاقي للإنسان عن بنائه علميا وفكريا.

وأضاف أن حضارة الشعوب وتقدمها تعتمد أساسًا على القدرات الإبداعية لعلمائها وباحثيها الأمر الذي يُسهم في تحقيق جودة الحياة التي تُعد من صميم العقيدة الإسلامية.

اترك رد