مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

دول الاتحاد الأوروبي تستعد لكارثتين.. النووي ونقص الغاز

4

بقلم – عبدالله مصطفى :
صحفي مصري مقيم في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

تغيرت الاولويات والاهتمامات الاوروبية خلال الايام القليلة الماضية في ظل المخاوف من حدوث اكثر من ازمة او كارثة حسب وصف المسئولين الاوروبيين في تصريحاتهم بشأن تطورات ملف الهجوم الروسي على اوكرانيا فلم يعد الاهتمام الاوروبي حاليا يتركز على مساعدة اللاجئين الاوكرانيين فقد قامت الدول والمؤسسات التابعة للاتحاد الاوروبي باقصى الجهود للتعامل مع هذا الملف لدرجة انه تقريبا وبشكل يومي كان يتم الاعلان عن مخصصات مالية لمساعدة اللاجئين عقب الغزو الروسي او تعديل تشريعات اوروبية لصرف مبالغ من صناديق مخصصة لمساعدة الفقراء وتحويلها لصالح الفارين من الحرب في اوكرانيا واخيرا اصدرت المفوضية الاوروبية توصية للدول الاعضاء للاعتراف بالشهادات الاوكرانية تمهيدا لتشغيل اللاجئين الاوكرانيين وفقا لشهاداتهم بدلا من الحاقهم باعمال اقل من مؤهلاتهم
وفي نفس الوقت يواصل الاتحاد الاوروبي مسلسل العقوبات ضد موسكو واعلنت بروكسل عن عقوبات اوروبية جديدة ضد مسؤلين روس وعائلاتهم وقطاعات اقتصادية وقرر الاتحاد الاوروبي فرض تدابير تقييدية على 217 فردًا إضافيًا و 18 كيانًا وذلك ردًا على العدوان العسكري الروسي المستمر وغير المبرر ضد أوكرانياو من بين الأفراد المدرجين في القائمة مسؤولين رفيعي المستوى في الكرملين – ورجال أعمال بارزين آخرين يشاركون في قطاعات اقتصادية رئيسية مثل الطاقة والتمويل والإعلام والدفاع وصناعة الأسلحة ، فضلاً عن مؤيدي المعلومات المضللة. والتلاعب بالمعلومات ، وتشمل القائمة أيضًا أفراد عائلات الأفراد الخاضعين للعقوبات بالفعل ، في ضوء حقيقة أنهم يستفيدون من النظام أو لمنع الالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي. وتشمل ، بنات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأخيرا، تشمل الكيانات الـ 18 الخاضعة للعقوبات أربعة بنوك روسية كبرى ) ، و شركة نشطة في قطاع النقل ، وشركات في صناعة الدفاع العسكري التي لعبت تقنيتها أو منتجاتها دورًا مهمًا في الغزو. والقرار الاخير هو حزمة خامسة من العقوبات والتي تشمل الان ما مجموعه 1091 فردًا و 80 كيانًا.
اما الان اصبح التركيز الاوروبي على مواجهة كارثتين احداهما يمكن ان تحدث في أي وقت والاخرى ستحدث في غضون الاشهر القليلة القادمة
اما الاولى فهي امكانية وقوع أي هجوم يستهدف اماكن تضم مواد او اسلحة نووية او كيماوية او غيرها ولهذا أنشأ الاتحاد الأوروبي مخزونًا استراتيجيًا من الأدوية والموارد الأخرى لعلاج المرضى الذين قد يتعرضوا لمواد مشعة أو للمواد الكيميائية أو البيولوجية. كما تم شراء وتخزين المطهرات وأقراص اليود للحماية من كارثة نووية. وأعلن ذلك المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش. مضيفا انه تم إرسال ثلاثة ملايين حبة يوديد البوتاسيوم مباشرة إلى أوكرانيا.تبلغ قيمة مخزون الأصول “لمعالجة التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية أو الحماية منها” 540.5 مليون يورو ، و “تم إنشاؤه جزئيًا بدافع القلق بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديد بنشر أسلحة نووية . “أو غيرها من الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية “.
اما الكارثة الثانية ستكون مع حلول الخريف واقتراب برودة الطقس في اوروبا التي يحتاج فيها الناس الى التدفئة سواء في البيوت او المستشفيات او اماكن العمل المختلفة . وبدأت الدول الاعضاء تفكر في هذا الامر ليس فقط من الان وانما من قبل نشوب الحرب في اوكرانيا ورأينا رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي شارل ميشال يزور عدد من الدول الهامة في اسواق الغاز والنفط وفي هذا الصدد ايضا وعلى سبيل المثال تفكر السلطات الفرنسية في إدخال تخفيضات مستهدفة في إمدادات الغاز من أجل التعامل مع الانقطاع المحتمل لإمدادات الغاز الروسية في الشتاء المقبل. جاء ذلك في مرسوم نشر في الجريدة الرسمية الفرنسية ، وكانت الحكومة وشبكة توزيع الغاز قد أعلنا الأسبوع الماضي أنهما يأخذان مثل هذا السيناريو في الاعتبار. وقالت وزارة التحول البيئي “هذا هو الملاذ الأخير”.هذا يتعلق فقط بأكبر المستهلكين ، الذين يستهلكون كميات كبيرة . وفقا للحكومة ، لن يتأثر الأفراد العاديون في الوقت الحالي. إذا لزم الأمر ، سيتم تنفيذ هذه الانقطاعات بترتيب الأولوية ، مع ضمان ان المدارس أو المستشفيات أو دور المسنين لن تعاني من التأثر أو الحرمان

التعليقات مغلقة.