دور الخطاب الديني في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف

كتبت – سارة الشريف:

كان عنوان الملتقى الثقافي الذي نظمه المجمع الإعلامي بطنطا التابع للاداره العامة لإعلام وسط الدلتا بالهيئة العامه للاستعلامات بالتعاون مع جامعة طنطا اليوم بقاعة المؤتمرات بكلية العلوم وذلك في إطار الدور الهام الذي تقوم به هيئة الاستعلامات في تنمية وعي الشباب باهم القضايا القومية والدينيه من اجل الحفاظ على امن واستقرار الدوله وحاضر فيه المفكر الإسلامي الكبير الدكتور احمد كريمه أستاذ الشريعة الاسلاميه والفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء والذي كان في استقباله الدكتور الرفاعي مبارك نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتور عبد العزيز عبد الدايم عميد كلية العلوم و سمير مهنا مدير عام إعلام وسط الدلتا وضاحي هجرس مدير مركز الإعلام والإعلامي إبراهيم عبد النبي والدكتور السيد سالم وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع والدكتور احمد السباعي وكيل الكليه لشؤون الطلبه وسط لفيف من الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس بالكليه.

وفي كلمته الافتتاحية للندوة اكد إبراهيم عبد النبي ان هيئة الاستعلامات بكافة قطاعاتها الإعلامية المنتشرة في الداخل والخارج لا تدخر جهدا في خدمة قضايا الوطن والشباب وبخاصة المتعلقة بأمن مصر القومي كما ان هذه الملتقيات التثقيفية للطلبه والشباب تأتي على رأس أولويات الهيئة لما لهم من دور فاعل وحقيقي في بناء وتنمية المجتمع و القدره على رسم مستقبل مشرق لبلادهم.

من جانبه أكد الدكتور احمد كريمه أنه يزداد شرفا عندما يجلس في احد القلاع العلمية محدثا طلاب الجامعة عن الشريعة الاسلاميه وأركانها وأضاف انه يجب ان نفرق جيدا بين الخطاب الإسلامي وخطاب المسلمين والخطاب الديني فالخطاب الإسلامي كل ما يوجد بالكتاب والسنة وهي ثوابت ومسلمات يستحيل إجراء أي تعديل عليها أي أنها ثابتة مهما تغير الزمن  أما خطاب المسلمين فهو كل ما يفهم من النصوص والقواعد الشرعية  ومجموع هذا وذاك يسمى بالخطاب الديني

وأضاف اننا انه هناك ازمه كبيره في العلوم الانسانيه الاصيله وهناك لخبطه ثقافيه تعمل بالعلوم لا بالأركان  وان ما لا شك فيه ان ان خطاب الاسلام والمسلمين هو ما لا يدعو مجالا للشك القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة  وان امتنا الاسلاميه هي امه وسط ( وكذلك جعلناكم امة وسطا ) .

كما ان الخطاب الديني هو بالطبع مسئولية الدوله والازهر الشريف  يمثل الدوله وهو معني بالكثير في هذه القضيه ولكن يجب ان لا نحمله وحده المسئوليه الكامله   بل أنه يتطلب تعاون كافة مؤسسات الدولة من اعلام واوقاف وثقافه وشباب ورياضه وغيرها من المؤسسات الاخرى والتي يقع على عاتقها ايضا جزأ كبير في هذه القضيه.

ودعا الدكتور كريمه الى مناظرات فقهيه مع هؤلاء المتطفلين على الدين الاسلامي من اجل نصرة دين الله والقضاء على هذه الافكار التكفيريه.

وعن حديثه عن الجيش والشرطه اكد انه اثم شرعا من تسول له نفسه ويصوب سلاحه تجاه قواتنا المسلحه او الشرطه المدنيه تحت اسم الاسلام فالاسلام منهم برئ واكد كريمه ان مواجهة الارهاب الحقيقيه يجب ان تكون وفقا لاليه منظمه ووضع وقت زمني لها والعمل على ردع رؤوس الارهاب كما اضاف انه حان الوقت لتحرير الخطاب الدعوي وتحرير الخطاب السياسي من المواءمات الاقليميه اذا كنا نبحث بالفعل  حقاعن تجديد الخطاب الديني والاسلامي.