دسوق مدينه التكاتك .. والأسواق العشوائية

شريف العقدة :

تعتبر مدينة دسوق  التابعة لمحافظة كفر الشيخ من أكبر المدن التي ينتشر بها مركبة الدراجة الآلية ذو الثلاث عجلات والذي يطلق عليها  “توكتوك”، والعجيب والغريب  أن هذه المركبة  محظورة داخل المدن إلا أنها تتكاثر بشكل مرعب  بالمدينة و بأعداد كبيرة، وأصبحت وسيلة مواصلات سهلة للجميع داخل المدينة  والتوكتوك دائما بالقرب من المزلقانات والأسواق العشوائية التي ملأت المدينة  كما أنه يجيد السير عكس الاتجاه، وهذا شعار الغالبية من سائقي هذه المركبة التي حولت المدينة الي فوضي  والأمر لا يتوقف عن السير عكس الاتجاه فقط بل تطور الي تهديد حياه المواطنين في معظم الأحيان ناهيك عن  الاختناقات المرورية، والسير برعونة، ما يتسبب في تعريض حياة المواطنين للخطر كل لحظه… قالها  يوسف الداودي محامي من  أهالي مدينة دسوق  محاولًا وصف الحال داخل المدينة وما وصلت إليه بسبب التكدس الكبير لتلك المركبات.

وأضاف ، أن أغلب جرائم القتل والخطف والسرقات، تتم من خلاله وخاصة مع غياب التراخيص التي تسهل من الردع والقبض على مرتكبي الجرائم – على حد قوله.

واضاف طارق الجمل مدير تسويق شركه حلواني مصر الصعيدي ،الغريب أن هناك الكثير من سائقي هذا التوكتوك من أصحاب مهن محترمة وصنايعية محترفين تركوا عملهم وركبوا التوكتوك كنوع من الاستسهال ولأنه كعمل غير مرهق ويدخل فلوس مرضية.. ولا يحتاج لترخيص ولا ضرايب يعني بالبلدي كدا بيلعبوها  صايمه دون أن يدفعوا اي مليم وناشد الجمل المسؤولين بتطبيق قرار الحظر داخل المدينة وتقنين أوضاعه رحمة بنا .

وأكد هاني الصعيدي صاحب مصنع حلوي بمدينه دسوق الحياه  أصبحت  مستحيلة بعد عملية الغزو المغولي لتكاتك لدرجة أنهم أطلقوا علي دسوق “مدينة التكاتك”، وذلك بسبب الانتشار الكبير لتلك المركبات بها، وطالب المسئولين بوضع حل جذري لتلك المشكلة خاصة وأن قائدي تلك المركبات معظمهم من الأطفال والصبية وغير معروفين .

وقال محمد عشيبة محاسب المدينة أصبحت لا تطاق بسبب انتشار التوكتوك بها على مرأى ومسمع من الجميع والوحدة المحلية والمرور دورهم غير فعال بالمرة حيال هذه الكارثة والتي تحدث من بعض السائقين كمعاكسة البنات وتشغيل أغاني بأصوات مرتفعة، وتحديد الأجرة على حسب أهوائهم، وطالب عشيبه بتطبيق قرار رئيس الجمهورية بحظر مرور التوكتوك بالمدينة، وتوفير 4 أتوبيسات تابعة للمحافظة بدلًا عنه.

 وتابع: “ذلك هيقضي على مشكلة التكدس وأعمال العنف التي ترتكب من قبل بعض العاملين عليه” – على حد قوله

أو تقنين وضعه داخل المدينة للحد من الفوضى والجرائم والحوادث التي نراها يوميا بالمدينة وبالرغم من مجهودات إدارة مرور دسوق في تكثيف الحملات الأمنية علي الحد من انتشار هذا الكائن إلي أن الأمر قد يفوق الخيال العلمي في السيطرة علي هذا الكائن الذي انتشر في المدينة بشكل مخيف.